شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، 24 غارة على مواقع ومسلحي "داعش"، في العراق وسورية، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، منهم تسع غارات في الموصل، و15 أخرين في سورية قرب مناطق البوكمال والشدادي والرقة ودير الزور".
ودمرت غارات جوية لطيران التحالف الدولي، مبنى قيادة عمليات تنظيم "داعش" في الساحل الأيمن من الموصل، بينما تمكنت القوات المشتركة من إحباط محاولة لتفجير سد العظيم في محافظة ديالى. وقال مصدر أمني، إن "طائرات التحالف الدولي قصفت، مقر قيادة عمليات تنظيم "داعش"، الذي يتخذ مبنى الأسواق المركزية في منطقة المحطة في الساحل الأيمن من الموصل، مبينًا أن الغارة الجوية نفذتها طائرات التحالف وفق معلومات استخبارية دقيقة، قادت لتدمير مقر التنظيم المتطرف".
وأضاف المصدر، أن "المعلومات الواردة تشير إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم، وإصابة اخرين". وأعلن الإعلام الحربي لـ"الحشد الشعبي"، استمرار التصدي لتعرض "داعش"، غرب تلعفر باسناد طيران الجيش بمحاور عين طلاوي والشريعة وخربة الجحش". وتابع أن التعرض شهد تدمير مالايقل عن 11 عجلة جوًا وبرًا، ودمرت 8 من السيارات المهاجمة قبل انطلاقها نحو أهدافها فيما دمر طيران الجيش، 3 منها كانت مصفحة و تحمل أحاديات، إضافة إلى تدمير تجمعات للعدو، كانت تستعد للمباشرة والتقدم لفتح ثغرة باتجاه الحدود السورية للهروب. وكان لمدفعية "الحشد" دور في التصدي للتعرض، وقصفت مواقع داعش ضمن محور الاشتباك عند عين الحصان وخربة الجحش" .
وأشار إلى أن "التعرض شهد مشاركة أكثر من 300 عنصر من "داعش"، مؤكدًا "استمرار التصدي له حتى اللحظة، وذلك بالتزامن مع قيام الطيران العراقي، بشن غارات على عناصر داعش التي تشارك في الهجوم الواسع غرب تلعفر". وتحاول عناصر "داعش" المتطرفة، مرار فتح ثغرة في خط الصد الذي أقامته القوات المشتركة غرب تلعفر، في محاولة لايجاد مخرج لزعماتها وعناصرها المحاصرين الذي شنوا عشرات التعرضات الفاشلة.
وأعلن مصدر أمني مطلع، أن القوات المشتركة، أحبطت محاولة لتفجير سد العظيم، بهدف قطع خطوط الإمداد من محافظة ديالى إلى القطعات المتواجدة في محافظة صلاح الدين، وقام بها عناصر "داعش". وقال إن "القوات تمكنت عبر عملية استباقية من اعتقال ثلاثة عناصر في تنظيم "داعش" كانوا ينوون ضرب سد العظيم لقطع خطوط الأمداد من ديالى، في اتجاه القطعات الموجودة في صلاح الدين.
وكشف القيادي في حشد الأنبار الشيخ عبد الله الجغيفي، أن "عشرات الأسر المحتجزة لدى "داعش" معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن عالقة بالقرب من منطقة ناحية الريحانه بقضاء عنه غربي محافظة الأنبار، بانتظار تحرك القطعات العسكرية نحو هذه المنطقة لإنقاذ حياتهم بعد نفاذ ما لديهم من غذاء". وأضاف القيادي أن "الأسر العالقة ناشدت عبر نداءات استغاثة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، لإنقاذ حياتهم والايعاز للقطعات العسكرية، لتأمين ممرات آمنة تضمن وصولهم الى القطعات العسكرية".
وأوضح الجغيفي أن "شدة الأجواء الباردة وسقوط الأمطار زاد من معاناة تلك الأسر"، داعيًا القيادات الأمنية إلى "معالجة الوضع الإنساني لتلك الأسر التي تتخذ من المناطق الصحراوية ملاذًا آمنًا لهم". وأدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش التفجير الدامي الذي ضرب منطقة البياع جنوب غرب بغداد. وارتفعت حصيلة انفجار سيارة مفخخة عند موقع تجاري لبيع السيارات في البياع، إلى 45 قتيلًا و49 جريحًا. وقال كوبيتش في بيان ورد لـ"صوت الإمارات"، "مازال المتطرفون يواصلون ارتكاب المذابح ضد المدنيين الأبرياء وهو أمر لا يمكن قبوله على الاطلاق".
وأضاف "لقد أظهر العراقيون شجاعًا وعزمًا في الحرب ضد التطرف، وهذه التكتيكات البائسة التي يقوم بها الإرهابيون لن تؤد إلا لزيادة عزم العراقيين الذين يريدون أن يعيشوا في سلام وطمانينة والقضاء على داعش". وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، التفجيرات المتطرفة التي وقعت خلال الأيام الأخيرة في العراق خاصة تفجير اليوم في العاصمة بغداد، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأعرب المتحدث قاسمي عن "المواساة مع الحكومة والشعب العراقي خاصة ذوي الضحايا جراء هذه التفجيرات الإرهابية". وأكد أنه "وفي ظل بسالة الجيش والقوات الشعبية العراقية، فقد أخذ الإرهابيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة وسيحتفل قريبًا شعب هذا البلد بجميع قومياته ومذاهبه في ظل وحدتهم وتلاحمهم بالانتصار على متطرفي داعش".
واستنكرت وزارة الخارجية التركية، الهجوم الذي استهدف منطقة معارض للسيارات في العاصمة العراقية بغداد الخميس، وخلف عشرات الضحايا. وأكدت الخارجية، تضامن تركيا مع الأشقاء العراقيين، واستمرارها في العمل سويًا، في إطار مكافحة التطرف".
وتمنت الخارجية "الرحمة لضحايا الهجوم - الذي وقع بسيارة مفخخة مركونة في المنطقة - والشفاء العاجل للجرحى". وأدانت الخارجية الأميركية بشدة تفجير البياع، مؤكدة أن "داعش" هدف منها زرع الفتنة والتناحر بين العراقيين. وذكر بيان للخارجية الأميركية، "نحن ندين بشدة الهجمات المتطرفة المروعة التي قام بها داعش اليوم ضد معرض لبيع السيارات في بغداد، العراق. إذ تشير التقديرات إلى ما يقرب من خمسين شخصًا لقوا حتفهم جراء هذا الهجوم مع عدد يفوق ذلك من الجرحى".
وأضاف "أن أفعال القتل الجماعي هذه هي مثال آخر على احتقار داعش لحياة الإنسان، وجهوده الرامية إلى زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب العراقي. أن شراكتنا راسخة وثابتة مع العراق وشعبه الذي يقاتل في الخطوط الأمامية لهذه المعركة العالمية، ونحن على اتصال وثيق مع السلطات العراقية، وملتزمون بدعم قوات الأمن العراقية التي تقاتل داعش في الموصل، وإنزال القصاص بجميع المسؤولين عن هذه الجرائم".
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من اسماهم بالثوار، إلى الاحتجاج بـ"صمت" اليوم وسط بغداد. وذكر الصدر في بيان، "اثبت الثوار طاعتهم وانضباطهم وإصرارهم وعزيمتهم على الاستمرار بمشروع الإصلاح، لذا ادعوهم أن تكون مظاهرتهم "في ساحة التحرير"، صامتة من أجل استنكار الاعتداء ومن أجل مطالبنا الحرة العادلة". ودعا الصدر ايضا القوات الأمنية العراقية حماية المتظاهرين.
وأطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على متظاهرين مؤيدين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، كانوا يحتجون في ساحة التحرير وسط بغداد السبت للمطالبة بإصلاحات. ويطالب المتظاهرون الحكومة بمكافحة الفساد وتحسين الظروف المعيشة للمواطنين، ويقولون أن الإصلاح يتطلب تغيير الحكومة وأعضاء لجنة الانتخابات.
أرسل تعليقك