إصابات في صفوف الأمن والمحتجين في طرابلس وسعد الحريري يطالب بالتحقيق
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد فض احتكاك بين المعتصمين والمواطنين الذين حاولوا اجتياز الطريق

إصابات في صفوف الأمن والمحتجين في طرابلس وسعد الحريري يطالب بالتحقيق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إصابات في صفوف الأمن والمحتجين في طرابلس وسعد الحريري يطالب بالتحقيق

الجيش اللبناني
بيروت - سليم ياغي

قالت الوكالة الوطنية اللبنانية إن محتجين قطعوا الطريق الدولي الذي يربط طرابلس بعكار.

قبل ذلك، أصدرت قيادة الجيش اللبناني بياناً إثر حادثة البداوي في طرابلس، موضحة أن قوات الجيش تدخلت لفض احتكاك بين المعتصمين وعدد من المواطنين الذين حاولوا اجتياز الطريق بسياراتهم.

واستكمل الجيش بيانه بأنه تعرض للرشق بالحجارة، مما أوقع خمس إصابات في صفوف عناصره، لذا اضطر للجوء إلى القنابل المسيلة للدموع وإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، مما أدى لإصابة عدد منهم بجروح. كما استقدم الجيش تعزيزات أمنية للمنطقة وفتح تحقيقاً بالموضوع.

استمر اللبنانيون بالتظاهر، مساء السبت، في مختلف ساحات الاعتصام عبر البلاد، خاصة في ساحتي رياض الصلح والشهداء في بيروت، رغم وقوع احتكاك عصراً في شمال لبنان وقع فيه عدد من الجرحى.

إلى ذلك، حذر تيار المستقبل، الذي يتزعمه رئيس الوزراء، سعد الحريري، من وضع المتظاهرين السلميين في مواجهة مع الجيش والأمن. من جهتها، دعت الحكومة اللبنانية إلى التحقيق في الإشكال الذي حصل في الشمال.

وكان الجيش اللبناني حاول، السبت، شن عمليات متفرقة لفتح الطرقات العامة التي يغلقها المحتجون منذ عدة أيام، إلا أنه لم يفلح في أغلبها.

وفي منطقة "جسر الرينغ" الحيوي في بيروت والذي يُعد أحد أبرز مداخل منطقة الاعتصام في رياض الصلح وساحة الشهداء في العاصمة، فحصلت مناوشات ظهراً بين الأمن اللبناني والمتظاهرين. وتم فتح وإغلاق الطريق مراراً، وأخيراً افترش المتظاهرون الأرض لمنع الأمن مع فتح الطريق مجدداً.

كما حاول الجيش اللبناني فتح طرقات فرعية أخرى، بينما بقيت طرقات مقفلة، خاصةً في منطقة عاليه وصوفر وبحمدون وجل الديب.

اجتماع أمني رفيع
وعُقد اجتماع في مركز قيادة الجيش اللبناني عصر السبت، ضمّ قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، تم خلاله مناقشة الأوضاع في البلاد في ضوء استمرار التظاهرات وقطع الطرقات.

وتداول المجتمعون في "الإجراءات الآيلة إلى تسهيل حرية تنقّل المواطنين على الطرقات الحيوية، وحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم"، حسب بيان صدر عن قيادة الجيش.

ورغم المناوشات مع الأمن والجيش لفتح بعض الطرقات، استمر المحتجون في التوافد لساحات الاعتصام المختلفة عبر البلاد، وذلك لليوم العاشر على التوالي.

وكان المتظاهرون قد دعوا لاحتجاجات حاشدة السبت مطلقين عليها اسم "سبت كل الساحات".

وأتت هذه الدعوة بعد مواجهات صادمة أمس بدأت من ساحة رياض الصلح وسط بيروت، بين عناصر من ميليشيات حزب الله والمتظاهرين، وتبعتها اشتباكات بين الأمن وموالين لحزب الله.

هذه المناوشات لم تثن عزيمة المحتجين الذين تمسكوا بمطالبهم، وأكملوا رفع شعارات الغضب من النخبة السياسية بعد تفاقم الوضع الاقتصادي.

وكانت المواجهات بدأت الجمعة إثر إقدام مجموعة مؤيدة لحزب الله بنصب خيمة في ساحة الاعتصام مع سيارة مزودة بمكبرات صوت وأطلقت هتافات مؤيدة لزعيم الميليشيات حسن نصرالله.

كما حاول أنصار حزب الله وهم يحملون الهراوات مهاجمة المتظاهرين، فما كان من بعض الناس إلا الرد والقيام بإلقاء الحجارة والعصي، ما هدد بتحويل الاحتجاجات السلمية حتى الآن إلى العنف، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التي فصلت بين الجانبين.

حزب الله يتحدى: الحكومة لن تتنحى
تكرر التوتر فور انتهاء حسن نصرالله من كلمته التي رفض فيها أي حديث عن استقالة الحكومة، خطاب زعيم الميليشيات الذي اعتبر فيه حسن نصرالله الحراك الشعبي "استهدافا سياسيا كبيرا للبلد وعناصر القوة فيه"، ولوح أيضا باحتمال اللجوء إلى القوة قائلا: "جاهزون لتقديم الدم لحماية أهلنا وحماية البلد من الفوضى والانهيار"، فأعاد نشر مخاوف اندلاع حرب أهلية في نفوس اللبنانيين، كما طرح أيضا احتمال شن حرب مع إسرائيل.

وبينما وصف حزبه بالطرف الأقوى في البلد، أشاد أيضا بعمل حلفائه كما خصومه حين تحدث عن ورقة إصلاحات رئيس الوزراء سعد الحريري، وندد بعدم أخذ المتظاهرين لسلسلة الإصلاحات على محمل الجدية، وهو الذي حمل قبل أسبوع جميع أطراف السلطة مسؤولية الأوضاع التي دفعت الشعب اللبناني إلى الشارع، إلا أن ما وصفه نصرالله الأسبوع الماضي بالحركة الشعبية العفوية والصادقة التي لا يقف أي حزب وأي تنظيم حتى أي سفارة أجنبية وراءها، بات يتهمها بالتمويل المشبوه وحتى بالفساد المستشري، ثم ختم زعيم ميليشيات حزب الله خطابه الحاد بتهديد أخير للمتظاهرين الذين يملأون ساحات لبنان بعدم السعي لإسقاط لا العهد ولا الحكومة ولا حتى السعي للوصول لانتخابات نيابية مبكرة.

زادت تلك التصريحات من غليان الشارع اللبناني، وألهب المظاهرات من جديد، إلا أن لمؤيدي حزب الله رأيا آخر، حيث انطلق موكب سيارات ودراجات نارية من أنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت وحرقوا الإطارات على جسر الرينغ. كما انطلقت مواكب مماثلة في بعلبك والنبطية والمدن والقرى الجنوبية تأييدا لنصرالله الذي ألهبت كلمته الوضع المشتعل أصلا.

كل تلك المحاولات لم تؤثر على حجم المشاركة في الاحتجاج، حيث واصل المتظاهرون طريقهم، ونصبوا الخيام، وأغلقوا طريق المطار، والطريق السريع الذي يربط مدينة صيدا مع بيروت، والطريق الذي يربط شرق بيروت بغربها، لفرض حملة العصيان المدني والضغط على الحكومة للتنحي. فيما ازداد حجم المشاركة في طرابلس والمتن الشمالي ومناطق أخرى من لبنان.

في المقابل، طالب الجيش اللبناني المتظاهرين بالتوقف عن غلق الطرق، وحذر من استمرار استخدام هذه الوسائل، وعرقلة الحرية الشخصية والعامة.

المحتجون يردون 
جاء الرد سريعا من اللبنانيين على زعيم ميليشيات حزب الله بعبارة: #أنا_ممول_الثورة، وعلى اتهاماته للحراك بتلقي تمويل من السفارات، حيث انتشر هذا الهاشتاغ على مواقع التواصل بعد الكلمة التي ألقاها نصر الله الجمعة وأشعلت نار غضب المتظاهرين في لبنان.

كما رد متظاهرون في وسط بيروت على هجوم مؤيدين لميليشيات حزب الله عليهم بالتأكيد على سلمية الحراك.

تحقيق فوري
طلب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من قائد الجيش إجراء تحقيق "فوري" بملابسات حادث منطقة البداوي في طرابلس، حيث أصيب عدد من المحتجين أثناء محاولة الجيش إخلاءهم.

وقد ذكر مراسلنا في لبنان في وقت سابق، أن قوات الجيش أطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين، خلال محاولة فتح الطريق الدولي الذي يرابط طرابلس بالمنية وعكار وصولا إلى الحدود السورية عند نقطة البداوي.

وقد شرع الجيش اللبناني في وقت سابق من اليوم بتنفيذ خطة لفتح الطرقات المغلقة من قبل المتظاهرين، وذلك في اليوم الـ10 من الاحتجاجات.

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري احتجاجات شعبية واسعة، تطالب باستقالة الحكومة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة دون قيود طائفية واسترداد المال العام من مسؤولين تولوا السلطة في السنوات الثلاثين الأخيرة.

ويطلق المحتجون دعوات لحل الحكومة والبرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء النظام الطائفي في السياسة، فيما يؤكد الكثيرون على عدم فعالية الحكومة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصابات في صفوف الأمن والمحتجين في طرابلس وسعد الحريري يطالب بالتحقيق إصابات في صفوف الأمن والمحتجين في طرابلس وسعد الحريري يطالب بالتحقيق



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates