وزارة الدفاع الأميركية تقترح تطوير أسلحة نووية بقدرة مصغرة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحقِّق نسبة اختراق كبيرة وقادرة على تدمير المنشآت تحت الأرض

وزارة الدفاع الأميركية تقترح تطوير أسلحة نووية بقدرة مصغرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وزارة الدفاع الأميركية تقترح تطوير أسلحة نووية بقدرة مصغرة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
واشنطن ـ يوسف مكي

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) 2016، بعد انتخابه رئيساً، إلى “تعزيز وتوسيع” القدرات النووية للبلاد “بشكل كبير”، وطلب سياسة نووية جديدة، بعد أيام على دخوله البيت الأبيض مطلع 2017، وبعدما اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الوضع العالمي اليوم معقد أكثر بكثير من 2010؛ سنة نشر الدراسة السابقة خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، حول أهمية التخلص من الترسانة النووية، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة يجب أن تربط وضع ترسانتها النووية الحالية بـ”التقييم الواقعي” للتهديدات التي تواجهها، والمقبلة خصوصاً من كوريا الشمالية أو روسيا أو الصين. ولهذا تريد وزارة الدفاع الأميركية إعادة دراسة ترسانتها النووية وتطوير نوع جديد من الأسلحة التي تتمتع بقدرة محدودة، ما يثير مخاوف لدى الخبراء من أحياء الانتشار النووي ومن خطر أكبر لاندلاع نزاع ذري.

ورد هذا الاقتراع في صيغة تمهيدية “لتقييم وضع الترسانة النووية” الذي يفترض أن تنشره وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في فبراير (شباط) المقبل. وهو ينطوي على قطيعة مع رؤية الرئيس السابق باراك أوباما الذي دعا في 2009 في براغ إلى إزالة كل الأسلحة النووية، وقال أحد مؤسسي مركز “ستيمسون للأبحاث” المتخصص بمكافحة الانتشار النووي، باري بليشمان، إن هذه الوثيقة تمثل تراجعاً بالمقارنة مع جهود الإدارات السابقة التي كانت تحاول خفض خطر اندلاع نزاع نووي.

وصرح بليشمان لـ”الصحافة الفرنسية” بأن “المنظرين المؤيدين للانتشار النووي يؤكدون أنه للحصول على وسيلة ردع حقيقية يجب على الولايات المتحدة التكيُّف مع ترسانة العدو، في السلاح والقوة”. وأضاف أن “هذا الرأي لا يستند إلى أساس صحيح لكن يتقاسمها إلى حد كبير المدنيون الذين يُعيَّنون في مناصب” حكومية من قبل الرئيس دونالد ترمب، ويؤكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في مقدمة مسودة الوثيقة التي كان موقع “هافنغتن بوست” أول من نشر نسخة منها أن “التهديدات تفاقمت بشكل خطير”. ويضيف أن “الولايات المتحدة تواجه بيئة أصبح فيها التهديد النووي أكثر تنوعاً وتقدماً من أي وقت مضى”، لذلك تقترح وزارة الدفاع الأميركية تطوير نوع جديد من الأسلحة النووية قدرته محدودة، خصوصاً أسلحة تكتيكية توصَف في بعض الأحيان بـ”الأسلحة النووية المصغرة”، تحقِّق نسبة اختراق كبيرة وقادرة على تدمير التحصينات والمنشآت تحت الأرض.

ويتابع أن أسلحة نووية أقل قوةً عادةً ما تسمح بالحد من “القناعة الخاطئة”، لدى أعداء الولايات المتحدة بأن واشنطن لن تستخدم أبداً أسلحتها النووية التقليدية المفرطة في قوتها المدمرة، وقال التقرير إنه على وزارة الدفاع والوكالة الفيدرالية للأمن النووي في هذا الإطار تطوير صاروخ باليستي بحر - أرض، مشدداً على أن هذا السلاح سيؤمن “خيار ردٍّ سريع قادراً على اختراق دفاعات العدو”. وفي اتصال أجرته وكالة “الصحافة الفرنسية”، امتنع البنتاغون عن التعليق على الوثيقة، مؤكداً أنها “تسبق قراراً” لم يتخذه البيت الأبيض بعد. وستصدر الصيغة النهائية في الثاني من فبراير، ويؤكد التقرير أن تطوير أسلحة ضعيفة القوة لا يهدف إلى تسهيل استخدام الأسلحة النووية. وقد ورد فيه أنه “من المهم للمحافظة على ردع يتمتع بالصدقية ضد عدوان إقليمي، وتوسيع مرونة خياراتنا النووية الآن لإضافة أسلحة ضعيفة القوة”، ومع ذلك، تخفض الوثيقة عتبة استخدام قنبلة ذرية، ويذكر خصوصاً هجوماً إلكترونياً واسعاً.

وكشف باري بليشمان إن ذلك سيشكل انتهاكاً لروح معاهدة منع الانتشار النووي، بينما تحاول واشنطن إقناع إيران وكوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجيهما النوويين. وأضاف أن “ذلك سيشجع الذين يؤكدون في دول أخرى أن السلام النووي ضروري للأمن”. وتؤكد وثيقة البنتاغون أن التزام الولايات المتحدة بمعاهدة عدم الانتشار النووي “يبقى قوياً”، لكنها تضيف أن “البيئة الحالية تجعل أي تقدم في مجال خفض الأسلحة النووية بالغ الصعوبة في الأمد القصير”.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الدفاع الأميركية تقترح تطوير أسلحة نووية بقدرة مصغرة وزارة الدفاع الأميركية تقترح تطوير أسلحة نووية بقدرة مصغرة



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates