الأحزاب السياسية في تونس تتأهب للانتخابات وسط انتقادات لحكومة الشاهد
آخر تحديث 20:08:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حركة "تحيا تونس" تُركز هياكلها و"النهضة" تسعى للتحالف معها

الأحزاب السياسية في تونس تتأهب للانتخابات وسط انتقادات لحكومة الشاهد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأحزاب السياسية في تونس تتأهب للانتخابات وسط انتقادات لحكومة الشاهد

رئيس الحكومة يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

تستعد الاحزاب السياسية التونسية لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المقررة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والانتخابات الرئاسية المقررة في 17 من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، وسط انتقادات لحكومة يوسف الشاهد، وكذلك التناحر بسبب الصفقات الخفية بين الأحزاب، فيما يتوقع أن يتم الإعلان عن تحالفات سياسية جديدة أبرزها حزب "النهضة" مع "تحيا تونس" الذي انتهى من تركيز هياكله السياسية. 

كشف سليم العزابي، المنسق العام لحزب حركة «تحيا تونس»، الداعمة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد عن نهاية المرحلة الأولى من المؤتمرات التأسيسية، التي نظمت بعدد من المدن التونسية، وقال إن الحزب الذي تم الإعلان عن تشكيله رسميا في 27 من يناير (كانون الثاني) الماضي، تمكن من تركيز هياكله السياسية في 13 دائرة انتخابية (من إجمالي 33 دائرة) استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

اقرا ايضا :

رئيس الحكومة التونسي يلتقي مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية

وأكد العزابي الذي أقيل خلال السنة الماضية من منصب مدير الديوان الرئاسي، أن الهدف الرئيس من وراء تنظيم هذه المؤتمرات هو «احتضان كل الكفاءات وإشراكها بأنشطة الحزب في إطار من الوحدة والانسجام»، على حد تعبيره.

وتأتي هذه المؤتمرات في إطار الإعداد لعقد المؤتمر الانتخابي الأول لحزب «حركة تحيا تونس» في 28 من أبريل (نيسان) الحالي. وينافس الحزب بشدة حركة النهضة (إسلامية) على المراتب الأولى، وفق أحدث استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، ومن هذا المنطلق تستعد قيادات من النهضة لفرضية إجراء تحالف سياسي مع هذا الحزب الجديد على أنقاض تحالف سابق مع حزب النداء، الذي عقد مؤتمره قبل أيام، وأفرز انشقاقات سياسية جديدة في قياداته.

 وكان العزابي قد أكد أن يوسف الشاهد قد يكون مرشح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، باعتباره «الزعيم السياسي» لهذا الحزب المشكل حديثا، مبرزا أنه وجه الدعوة إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ليكون «ضيف شرف» في المؤتمر التأسيسي للحركة، في محاكاة للدعوة التي تلقاها الرئيس للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب النداء، الذي يتزعمه نجله حافظ قائد السبسي.

وحول دعوة الباجي إلى رفع تجميد عضوية رئيس الحكومة في حزب النداء، فقد شدد العزابي على أن الشاهد الآن «هو الزعيم السياسي لحركة تحيا تونس».

على صعيد آخر، انتقدت مجموعة من الأحزاب السياسية المعارضة المناخ السياسي الراهن، وذلك قبل أشهر قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تونس. وفي مقدمة هذه الأحزاب «الحزب الجمهوري» بزعامة عصام الشابي، وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بزعامة خليل الزاوية، وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي برئاسة فوزي الشرفي.

وتحدثت هذه الأحزاب عن إخفاق منظومة الحكم الحالية بزعامة يوسف الشاهد في التسيير العادي للدولة، وإحراز تقدم في معالجة القضايا العالقة على كل الأصعدة. كما انتقدت بشدة ظاهرة إبرام صفقات سياسية بين «حزب القصبة» (في إشارة إلى حزب حركة تحيا تونس) وحزب «حركة النهضة»، بزعامة راشد الغنوشي، من أجل ما سمته «تأمين استمرارها في الحكم ولو كان ذلك على حساب تونس والتونسيين، ومستقبل أبنائهم وقوتهم اليومي».

وفي هذا السياق، قال عصام الشابي، رئيس الحزب الجمهوري لمصادر إعلامية، إن «انهيار منظومة الحكم بعد السقوط المدوي لحزب النداء يزيد من تأزيم الوضع الاجتماعي، ويدفع تونس إلى الذهاب إلى انتخابات في أجواء متوترة». مشيرا إلى وجود فرصة لتغيير هذا الواقع، ومراجعة الاختيارات، والانتفاض على منظومة الانتخابات القديمة عبر صناديق الاقتراع، خلال الانتخابات المقبلة.

في السياق ذاته، عبر حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، الذي أسسه مصطفى بن جعفر، الرئيس السابق للمجلس التأسيسي (البرلمان)، عن قلقه إزاء غياب الإرادة السياسية للائتلاف الحاكم لتهيئة مناخ سليم يساعد على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في أحسن الظروف، خاصة في علاقة بتركيز المحكمة الدستورية، والتصدي للمال السياسي، والتوظيف الموجه للإعلام المحلي.

قد يهمك ايضا

انعقاد منتدى الأعمال التونسي الكوري الجنوبي

يوسف الشاهد يلتقي نائب وزير الخارجية التشيكي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب السياسية في تونس تتأهب للانتخابات وسط انتقادات لحكومة الشاهد الأحزاب السياسية في تونس تتأهب للانتخابات وسط انتقادات لحكومة الشاهد



GMT 02:47 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 03:29 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

تعرفي على وصفات طبيعية لشعر صحي لامع

GMT 16:28 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"المواصلات العامة" تكرّم موظفين من شرطة عجمان

GMT 00:46 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس العراقي يلتقي وزير الخارجية الألماني

GMT 13:30 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد و بن زايد يهنئون ملك بلجيكا بيوم الملك

GMT 06:06 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

جميع سيارات "BMW M" ستكون كهربائية بحلول عام 2030

GMT 22:23 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

جامعة سلمان بن عبدالعزيز تطبق نظام المجالس الإلكترونية

GMT 14:46 2015 الإثنين ,27 تموز / يوليو

موقع إخباري عربي عملاق ينطلق قريبًا من أبوظبي

GMT 01:52 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

تصاميم عبايات غاية في الأنوثة

GMT 15:00 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

العاصي رواية لميادة أبو يونس رحلة من الشك الى اليقين

GMT 16:48 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

أقراط العام الجاري تخطف الأنظار

GMT 04:08 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

"الصحافيين الإلكترونيين" تقدم مشروع قانون تأسيسها في مصر

GMT 04:37 2013 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

عواصف ربيعية تسبب ثلوجًا وأعاصير في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates