استهدف الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، 12 إرهابيًا جنوب البلاد، يتبعون تنظيم داعش، ويطلق عليهم «الذئاب المنفردة»، فيما نفى الأنباء المتداولة عن سيطرة القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، على المطار الدولي للعاصمة طرابلس. فيما رفض مجلس النواب الليبي تهديد لمصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الموالية لحكومة السراج، بسحب العاملين في ميناء رأس لانوف النفطي.
وتواصلت المعارك أمس بين قوات الجيش والقوات الموالية لحكومة السراج في محور مطار طرابلس الدولي، حيث تبادل الطرفان القصف الجوي والمدفعي.
وقالت عملية «بركان الغضب»، التابعة للسراج، إن قوات حفتر قصفت أمس مناطق سكنية بمنطقة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس، مما نتج عنه أضرار لحقت بعدد من المنازل، بالإضافة إلى إصابة طفل وامرأتين.
وبينما رأت العملية أن قوات «الوفاق» تقدمت في محور طريق المطار، وسيطرت على عدة مناطق فيه، قال مسؤول عسكري بـ«الجيش الوطني» لـمصادر إعلامية، إن القصف استهدف مخزنا للذخيرة والسلاح، تابع للميلشيات المسلحة بمنطقة تاجوراء، نافيا استهداف الجيش لأي مناطق سكنية منذ اندلاع المعارك في طرابلس في الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي. وفي غضون ذلك، تحدث نشطاء وسكان محليون عن اشتعال النيران بمقر كتيبة «الشهيدة صبرية» جراء القصف، الذي شنته طائرات تابعة لـ«الجيش الوطني».
وتأكيدا على سيطرة قوات «الجيش الوطني» على مطار طرابلس، نشرت شعبة إعلامه الحربي مقطع «فيديو»، يؤكد استمرار وجود قوات الجيش بالمطار، بعد ساعات فقط من إعلان المركز الإعلامي لغرفة عمليات «الكرامة»، التابعة للجيش، في بيان مقتضب أن المطار ما يزال تحت سيطرة قواته.
كما نفى المركز صحة أي تقدم من قبل الميليشيات في أي محور، مشيرا إلى ورود معلومات عن محاولة تجميع عدد من الآليات المسلحة، التي كانت تعول عليها للحراسة بمدينة الزاوية، وعددها 30 آلية، وإلى اندلاع ما وصفه بـ«خلافات حادة بين ميليشيات مصراتة في غرب البلاد، ما بين العودة إلى مصراتة، أو البقاء في المحاور»، وسط مخاوف من إغلاق قوات «الجيش الوطني» للطريق الساحلي، والهجوم على سرت من الشرق، والوصول إلى مقر الميليشيات ومعقلها.
في سياق آخر، قالت «شعبة الإعلام الحربي» التابعة لـ«الجيش الوطني»، في بيان عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أول من أمس، إن «القوات المسلحة باغتت فلول تنظيم داعش الإرهابي المختبئة في سلسلة جبال الهروج، الواقعة جنوب البلاد، وتمكنت من قتل أكثر من 12 عنصرا «إرهابيا»، تابعين لمجموعة يطلق عليها (الذئاب المنفردة)».
وأضاف البيان أن «هذه العناصر كانت وراء الهجوم المتكرر على مناطق الفقهاء وتراغن وغدوة، وجاري التعامل مع بقية فلول هذه المجموعات الإرهابية في الجنوب»، مشيرا إلى تدمير 6 آليات واسترداد آلية مسلحة.
وشهد الجنوب الليبي أكثر من 4 هجمات، تبناها تنظيم داعش خلال الشهرين الماضيين، علما بأن قوات «الجيش الوطني» تسيطر على الجنوب منذ مطلع العام الجاري، بعدما أطلقت عملية عسكرية شاملة لتطهيره من «الإرهاب والجريمة».
من جهة أخرى، نددت لجنة متابعة أداء المؤسسة الوطنية للنفط بمجلس النواب الليبي بتصريحات مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الموالية لحكومة السراج، بشأن الأوضاع الأمنية في ميناء رأس لانوف النفطي، وتهديده بسحب العاملين من الميناء.
وانتقدت اللجنة ما أسمته «تجاهل» صنع الله لمجهودات «الجيش الوطني»، الذي عمل على تأمين الموانئ والحقول النفطية، وأكدت أن الجيش «حريص على سلامة قطاع النفط، وخير دليل على ذلك استمرار وتزايد الكميات المنتجة من النفط».
وكان شعبان يوسف، رئيس مجلس إدارة شـركة رأس لانوف لتصنيع النفط والغاز، قد نفى تعرض الشركة لأي اضطرابات أمنية مؤخرا، موضحا أنه اجتمع الثلاثاء الماضي مع اللواء عبد الله الهمالي، آمر غرفة عمليات تحرير سرت.
وقــــــــــــــــد يهمك أيــــــضًأ :
مساعٍ أميركية لإعادة خليفة حفتر والسراج إلى طاولة المفاوضة للخروج من الأزمة الليبية
طيران الجيش الوطني الليبي يستهدف مواقعَ عسكرية في طرابلس
أرسل تعليقك