واشنطن ـ يوسف مكي
أظهر استطلاع رأي جديد أن الحزب الديمقراطي الأميركي سيسيطر على الانتخابات التمهيدية في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وأن أغلبية المشاركين يريدون أن يروا تغييرات في اتجاهات البلاد. وكشف أن الديمقراطيين يتقدمون بفارق 12 نقطة في الاقتراع، وقال 52% إنهم يريدون أن يسيطر الديمقراطيون على الكونغرس الأميركي، و 40 % يريدون الجمهوريين في السلطة، وهذا يمثل زيادة بمقدار أربع نقاط عن شهر أغسطس/آب، عندما وجد الاستطلاع أن الديمقراطيين يتقدمون بفارق ثماني نقاط، ومع ذلك، وجد الاستطلاع أن 60% تقريبا، بما في ذلك ثلث ناخبي الحزب الجمهوري يريدون تغييرا في البلاد، بعيدا عن الطريقة التي يدير بها الرئيس دونالد ترامب، الولايات المتحدة.
النتائج تشكل قلقًا لدونالد ترامب
وكشف الاستطلاع الذي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" و"وول ستريت جورنال"، أن أكثر العلامات التي تثير القلق بالنسبة للرئيس ترامب الذي أعرب عن ثقته بأن الجمهوريين سيبقون على سيطرة الكونغرس. وفي هذا السياق، قال المحلل الجمهوري، بيل ماينتورف، الذي أجرى الاستطلاع مع المستطلعين في شبكة "إن بي سي نيوز" إن "الأميركيين يكبحون الفرامل في منتصف مدة الرئيس، ويحاولون إرسال إشارة بأنهم غير راضين".
الجمهوريون يفقدون بعض المؤيدين
وأشار الاستطلاع إلى بعض العلامات التحذيرية للجمهوريين، مثل "الديمقراطيون يكسبون 30 نقطة بين المعتدلين. يفقد الجمهوريون المؤيدين النساء اللاتي يبلغن من العمر 50 عاما فأكثر بما يقرب من 20 نقطة. الحزب الجمهوري يخسر في الدوائر الانتخابية بحوالي 12 نقطة.
ويتوقع المزيد من الداعين السياسيين المستقلين أن يتمكن الديمقراطيون من استعادة السيطرة على الكونغرس، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى عودة النائب نانسي بيلوسي إلى مكتب المتحدث. وكان بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يدقون ناقوس الخطر حول ذلك، مع تحذير زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في وقت سابق من هذا الشهر من أن انتخابات منتصف الفصل في نوفمبر/ تشرين الثاني ستكون "صعبة للغاية" بالنسبة للحزب الجمهوري.
الديمقراطيون أكثر حماسا
وكان الناخبون الجمهوريون أقل حماس من الجمهورين، حيث 61٪ من الناخبين الجمهوريين يعبرون عن اهتمام كبير بالانتخابات، أما الديمقراطيون عبروا عن ذلك بنسبة 65٪. وقال بيتر هارت، الباحث الديموقراطي الذي عمل في الاستطلاع، لصحيفة وول ستريت جورنال "لقد تحدى دونالد ترامب الجاذبية السياسية، لقد خلق قاعدة مخلصة للغاية."
وللمرة الأولى، قام الاستطلاع بقياس الأصوات التي من المرجح أن تصوت، حيث تقدم الديموقراطيون بثماني نقاط. ولا يزال المشهد الانتخابي محفوف بالمخاطر بالنسبة للحزب الجمهوري، قال ماكينتورف لـ"سي إن بي سي" "من الصعب رؤية الطرق التي يمكنك من خلالها إنشاء الأغلبية الجمهورية في الكونغرس".
وتم إجراء استطلاع في الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر/ أيلول، وشمل 900 ناخب مسجل، حيث إن هامش الخطأ هو زائد أو ناقص 3.27%.
أرسل تعليقك