يجري الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى الإمارات.
ووصف الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية زيارة ولي العهد السعودي بالتاريخية، وقال عبر حسابه في تويتر: "غدًا (اليوم) يوم تاريخي ومبارك في مسيرة العلاقات السعودية الإماراتية، تتطلع دار زايد إلى زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة بكل ترحيب واعتزاز، أهلًا ومرحبًا يقولها كل بيت إماراتي ترحيبا بزياره سموه إلى بلده وأهله".
وتشكل العلاقات الإماراتية السعودية حالة استثنائية متفردة على المستوى الإقليمي، وتستند على أسس راسخة من الأخوة والرؤى والمواقف والتوجهات المتزنة تجاه قضايا المنطقة والعالم، فهي نتاج جهود وتوافق وعلاقات صلبة يحكمها التاريخ والجوار والدين واللغة والعادات والمصير المشترك.
وتمثل الزيارة الرسمية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، للدولة دفعة قوية لمجمل العلاقات الثنائية وتطويرها وتعزيز آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين اللذين تربطهما علاقات المودة والأخوة.
وترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، بعلاقات تاريخية تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، أسس دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع أخيه عاهل المملكة العربية السعودية آنذاك الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله.
وقد حرصت القيادة الرشيدة في الدولة على ترسيخ وتوثيق العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على توفير المزيد من عناصر الاستقرار الضرورية، والتي تستصحب إرثًا من التقاليد السياسية والدبلوماسية التي أُرسيت على مدى عقود طويلة.
وتسهم الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية في استكمال المشاريع الخليجية الأخرى مثل الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة وشبكة سكك الحديد والتأشيرة السياحية الموحدة وتوحيد البنية التشريعية للأسواق المالية والبنوك، كما تسهم في تفعيل الشراكات الاستراتيجية الدولية مثل الشراكة الاستراتيجية مع كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين، بالإضافة إلى الشراكات الاقتصادية الأخرى مع الدول الفاعلة والتجمعات الإقليمية.
مستويات
واتخذت العلاقات الإماراتية السعودية أبعادًا جديدة على كل المستويات مع تشكيل اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في مايو عام 2014، حيث تولت هذه اللجنة تنفيذ الرؤى الاستراتيجية لقيادتي البلدين بهدف مواجهة التحديات في المنطقة ودعم وتعزيز العلاقات الثنائية في إطار كيان قوي متماسك يعود بالخير على الشعبين الشقيقين، ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، كما خطت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين خطوات كبيرة مؤخرًا نحو توحيد الطاقات وتعزيز التكامل بدعم لا محدود من القيادتين الحكيمتين، ووفق رؤية واضحة عبّرت عنها بقوة محددات "استراتيجية العزم" ومخرجات "مجلس التنسيق السعودي الإماراتي" الذي تم الإعلان عنه في مايو 2016.
استراتيجية
وتهدف الاستراتيجية إلى خلق نموذج استثنائي للتكامل والتعاون بين البلدين عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة من أجل سعادة ورخاء شعبي البلدين، حيث تضم الاستراتيجية ثلاثة محاور رئيسية، المحور الاقتصادي والمحور البشري والمعرفي والمحور السياسي والأمني والعسكري، إلى جانب 44 مشروعًا مشتركًا من أصل 175 مشروعًا تهدف في مجملها إلى تعزيز التعاون بين البلدين ودعم منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبما يمهد لمرحلة جديدة من العمل المثمر والبناء بين الطرفين، فيما ستستمر اللقاءات والمناقشات خلال الفترة المقبلة بين فرق العمل المشتركة لاستكمال تنفيذ المبادرات، ورفع التوصيات والمخرجات لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي في اجتماعاته الدورية المقبلة.
وأشاد الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، في تصريحات سابقة بالعلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية، وأكد أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تستند إلى رؤية إماراتية تاريخية صاغها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بشأن أهمية العلاقات مع المملكة.. مستندة في ذلك إلى ما يجمع البلدين من إرث تاريخي كبير.
نماذج
ولفت إلى أن الإمارات والمملكة العربية السعودية تعدان دومًا في طليعة النماذج الدولية القادرة على إدامة العلاقات على أساس من التكامل والتفاهم والانسجام بين الأشقاء، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية لها مكانة كبيرة لدى الشعب الإماراتي، حيث تجمعنا الأخوة المتجذرة التي حرص الراحل الكبير المؤسس زايد، رحمه الله، على تدعيمها والعمل مع قيادات المملكة العربية السعودية لبناء أركانها الصلبة والمستدامة.
من جانبه أكد تركي بن عبد الله الدخيل، سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، أن العلاقات السعودية - الإماراتية تنطلق من أسس اجتماعية وسياسية مشتركة، برهنت عليها التفاهمات المباشرة التي طبعت علاقة البلدين الشقيقين، منذ السنوات الأولى لتأسيس دولة الاتحاد وحتى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حمدان بن راشد يحضر أفراح الحميري والفلاسي بدبي
حمدان بن راشد يستقبل رؤساء البعثات القنصلية في دبي
أرسل تعليقك