أميركا توظف عملاء للتواصل مع المتطرفين واستهداف الجمهور العربي في وسائل الإعلام
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحقيق جديد يؤكد أنهم لا يجيدون العربية ويجهلون الفرق بين الجماعات الإسلامية

أميركا توظف عملاء للتواصل مع المتطرفين واستهداف الجمهور العربي في وسائل الإعلام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أميركا توظف عملاء للتواصل مع المتطرفين واستهداف الجمهور العربي في وسائل الإعلام

مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف
واشنطن - يوسف مكي

كشف تحقيق جديد عن الأجهزة الأميركية الأمنية، عينت عملاء للتواصل مع مقاتلي "داعش"، أنهم لا يتكلمون العربية بطلاقة، ولا يفهمون الفروق بين أكبر الجماعات المتطرفة في العالم. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية، أن برنامج شركة "WebOps" السري، كان يضم 120 موظفًا لاستهداف "الجماهير المعرضين لخطر التجنيد من قبل مقاتلي" داعش" في الخارج، لمنع التطرف، وتعطيل الدعاية الإرهابية.

وتباهى مسؤولون أميركيون العام الماضي، أن المبادرة تعمل "من خلال المشاركة المنتظمة مع الجمهور الإقليمي المستهدف من خلال التواصل اللغوي على الأنترنت، وذلك باستخدام معلومات واقعية تتفق مع الروايات المعتمدة للخصم ومحاولة إثبات عكسها". واتهم موظفون سابقون في البرنامج، الذي يوجد مقره في قاعدة ماكديل الجوية في ولاية فلوريدا، أن المحللين الناطقين بالعربية العاملين في وسائل الإعلام الاجتماعية مع المتطرفين في كثير من الأحيان، لا يفهمون اللغة أو الطريقة التي يردون بها على عمليات تجنيد أعضاء داعش المعقدة.

وأكد أحد العاملين السابقين في البرنامج يخلطون بانتظام بين كلمة "سَلطة" و"سُلطة"، على وسائل الإعلام الاجتماعية. وأضاف أنه يتم تعينهم بدون كفاءة حقيقية، في حيث حكى الحوار الذي يحد بين المديرين والموظفين الجدد، ويكون كالتالي، "هل تتكلم العربية؟ '' نعم '' كيف تقول: صباح الخير.؟  يمكنك أن تفعل ذلك؟  تبدوا خبيرا. لقد تم تعيينك".

وأشار موظف سابق آخر أن زميلته كانت تتجاهل بعض المواد المكتوبة على أساس أنها كتبت باللغة الفارسية أو الأردية، ثم تجد في النهاية أن الرسائل كانت مكتوبة باللغة العربية. وكان عملاء WebOps يتعقبون، من خلال تويتر وغيرها من مواقع البحث، الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات التطرف، ثم الدخول معهم تحت هويات مزيفة في محاولات لتغير هذه الاعتقادات.  

وبيّن مسؤول قسم الصحافة في وزارة الدفاع الأميركية العام الماضي، "نستخدم معظم عمليات البحث العادية القديمة التجارية، لتحديد الكلمات الرئيسية المرتبطة برواية الخصم، إضافة إلى القيام بعمليات تحليل المعرفة الجمهور المستهدف". وأضاف "بالنسبة للمستخدمين المعرضين للخطر تعتبر العملية مماثلة؛ فنحن نحدد المصطلحات الشائعة القابلة للبحث علنا، والتي تشير إلى وجود الفرد المتعاطف مع رواية الخصم ".

وعندما يتم التواصل مع الجمهور المستهدف، يعاني العملاء في عملية مكافحة الفكر المتطرف، الذي فشلوا في فهمه، أو حتى التمييز بين الجماعات الإسلامية التي لا تعد ولا تحصى والنشطة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأفريقيا.

وتخوض القاعدة وداعش منافسة وصراع دموي على المجندين والأراضي، وذلك باستخدام الجماعات التابعة لها وجبهات مثل "بوكو حرام"، التابع لداعش أو الشباب التابع للقاعدة، لشن الصراعات الطائفية والهجمات الإرهابية.

وكلا الفريقين، فضلا عن حركة طالبان والجماعات المتشددة المتنافسة في سورية والعراق، تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية لنشر الدعاية، واستهداف أتباع جدد من خلال الرسائل عامة والمباشرة من المجندين. وفي حين يقومون بنشر الصفات الإسلامية والمتطرفة، فان مؤيدي الجماعات المختلفة يستخدمون لغة وإشارات واضحة لمعارضة الزعماء الدينيين والعلماء، التي يتعرف من خلالها على انتمائيتهم.

وأعلن أحد العملاء السابقين أن الكثير من موظفي WebOps "لا يعرفون الفرق بين حزب الله وحماس"، في إشارة إلى الحزب الشيعي اللبناني، ومنظمة سنية فلسطينية على التوالي. وشكا أخرون من زملائهم لا يفهمون الفروق الطائفية بين الاثنين أو الفصائل الإسلامية الرئيسية أو حتى الفروق الإقليمية. وأكد مسؤولون أنه يتم حاليًا العمل بتقييمات لقياس فعالية العمليات على شبكة الإنترنت"، مضيفًا "العمليات النفسية" هي نشاط عسكري تقليدي".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا توظف عملاء للتواصل مع المتطرفين واستهداف الجمهور العربي في وسائل الإعلام أميركا توظف عملاء للتواصل مع المتطرفين واستهداف الجمهور العربي في وسائل الإعلام



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates