أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن أحلامه كبيرة. جاء ذلك خلال إطلاقه وسم #ومضات_قيادية على حسابه في «إنستغرام» ليشارك فيه جانباً من خبرات سموه الحياتية والعملية وتجاربه ورؤيته القيادية.وأضاف سموه: كنت أحلم.. حلمي زاد وأنا صغير السن لأننا سافرنا وزرنا أوروبا وأمريكا، في تلك الأيام كانت الشوارع في الإمارات غير معبدة بل من الرمال.
وأكد سموه: كنا في المجهول.. كنت أحلم أن يكون لدينا شوارع.. وزاد سموه باستفساره: هل سيكون لدينا وزارات؟ هل سيكون لدينا تعليم؟ هل سيكون عندنا جامعات؟ هل سيكون لنا كيان واحد؟ هل سنشاهد عَلماً يجمعنا؟. وأعجب سموه بالأنفاق في الدول التي زارها ليكون سؤاله: هل ستكون عندنا أنفاق؟.
ويجيب سموه عن كل أسئلته التي طرحها على نفسه عبر فيديو نشره على حسابه الرسمي في «انستغرام» حول كيف بدأت أحلامه منذ الصغر لتحقيق الريادة للإمارات والسعادة لشعبها: «أنا كنت أحلم.. الحلم انزاد لنا حنا سافرنا وشفنا أوروبا وشفنا أمريكا من يوم أنا صغير، تعرفون هذاك الايام كانت الشوارع بين الإمارات رمل، كنا في المجهول بالطبع كنت أحلم هل بكون عندنا شوارع؟ هل بتكون عندنا وزارات؟، شفنا الأنفاق هل بتكون عندنا أنفاق؟ هل بكون عندنا تعليم؟ هل بتكون عندنا جامعات؟ هل بكون لنا كيان واحد؟ هل بنشوف عَلم إلنا؟.. أنا عندي أحلام وأحلامي كبيرة».
عوّدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن ننهل من معين علمه وحكمته التي لا تنضب وعلمنا أن الأحلام تصبح واقعاً بالعزيمة والإصرار.
وبطبيعة الحال جاءت كلمات سموه لتشير إلى أهمية الحلم وأهمية تحقيقه للوصول إلى النهضة الشاملة، مستدلاً على ذلك بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة فالأحلام العظيمة تحرك الرجال والجبال، وكلما عظمت الإنجازات عظمت الأحلام.
بدأ حلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عندما كان صغيراً في ترحاله حين رأى مناظر لم يألفها أوقدت سراج فكره ليظل منيراً، وعندما قرر تجاوز تلك الأحلام كان بالعمل والتنفيذ والتقدم بكل ثقة، فهنا تتجلى الصنعة بيد الصانع والحلم بيد الحالم ولذلك دائماً ما كان خطاب سموه: أنا وشعبي لا نرضى إلا بالمركز الأول، وحتى تصل للمركز الأول لا بد لك من تعب، وهنا تحمّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذا التعب لأجل شعبه.
فبعد 50 عاماً في العمل القيادي والسيادي أصبحت الإمارات عموماً ودبي خصوصاً قبلة للباحثين عن الحلم وعن المعرفة وعن العلم والعمل.. هنا على أرض اللامستحيل تجاوز حلم سموه الزمان والمكان فأصبحت الإمارات في المرتبة الأولى على معظم المؤشرات العالمية تنافسية وجودة.. هنا على أرض السعادة ترسم دبي والإمارات مسيرة النجاح.. حلمنا لا حدود له وما مئوية الإمارات 2071 إلا امتداد لهذا الحلم الذي نحوله إلى منجز صباح مساء.
رؤية
لقد تجلت رؤية سموه بنظرته الثاقبة في إقامة مشاريع كبيرة ونهضة عمرانية شامخة وإنشاء صروح تعليمية متخصصة حتى أصبحت عين الإمارات على الفضاء واستيطان المريخ.. إذاً هي رؤية لقائد يسافر بفكره عبر الزمن مختصراً المسافات لنصحو على بلد ينافس أعرق دول العالم حضارة على العلم والصحة والتطور العمراني وقبل كل ذلك كان أساس النهضة الاهتمام بالإنسان الذي أولته الدولة بفضل قيادتها الرشيدة جل اهتمامها.
حلم القائد
لقد أدرك سكان الإمارات الصعوبات التي واجهها آباؤهم وأجدادهم في الماضي، وعيشهم في الخيم من دون أية إمدادات مياه أو كهرباء، كما يدركون حجم النهضة التي عمت الدولة لاحقاً في مختلف المجالات فقد كانت الإمارات دولة صغيرة محدودة الموارد وكبيرة بطموح وأحلام شعبها.واليوم بعد حدوث التطورات والتغييرات التي شهدتها الإمارات، صار أبناؤها يؤمنون ـ وفي ضوء رؤية سموه ـ بأن باستطاعتهم تحقيق أحلامهم في بناء دولة قوية، في فترة لا تتجاوز خمسة عقود.
التقدم بثقة
وفي حديث لسموه خلال لقائه وفداً إعلامياً صينياً من «صحيفة شباب بكين»، التابعة لمجموعة «شباب بكين الإعلامية» قبل فترة وجيزه، قال سموه: إن ما تحقق من نجاح لدولة الإمارات عموماً، ولإمارة دبي خصوصاً، يعود إلى حرصها على تحويل الأحلام إلى حقائق، وعدم الوقوف عند نقطة أو إنجاز معين بوصفه نهاية الطريق وأضاف سموه: «كنت أتطلع دوماً عندما أزور أوروبا والولايات المتحدة إلى اليوم الذي سيكون لدينا فيه أنفاق وقطارات حديثة وبنية تحتية متطورة، تضاهي أفضل مدن العالم».ولفت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن طريقتنا في تحقيق أحلامنا مختلفة، فعندما يتحدث الناس نحن نعمل، وعندما يخططون نحن ننفذ، وعندما يترددون نتقدم نحو المستقبل بكل ثقة.
وقــــــــــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــــضًأ :
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يزور مقر أمن الدولة في دبي
حمدان بن محمد يؤكد أن الحفاظ على تراث دبي جزء لا يتجزأ من منهج عملهم
أرسل تعليقك