داعش يتبنى استهداف مقر وزارة الخارجية الليبية ويتوعّد بمزيد من الهجمات
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إيطاليا تأمل في إجراء ما وصفه بـ"انتخابات حرة" خلال العام المقبل

"داعش" يتبنى استهداف مقر وزارة الخارجية الليبية ويتوعّد بمزيد من الهجمات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "داعش" يتبنى استهداف مقر وزارة الخارجية الليبية ويتوعّد بمزيد من الهجمات

الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

تبنّى تنظيم "داعش" الإرهابي، المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، في وقت أعرب فيه رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي عن أمله في إجراء ما وصفه بـ"انتخابات حرة"، خلال العام المقبل.

  أقرأ أيضا : زيارة مفاجئة لفائز السراج تسفر عن إعادة "حقل الشرارة" النفطي في أوباري مجدداً

ال تنظيم "داعش" المتشدد في بيان بثّته وكالة "أعماق" التابعة له، أمس الأربعاء، إن ثلاثة من عناصره نفذوا الهجوم، الذي يُعتَبَر الثالث من نوعه هذا العام للتنظيم ضد مقرات رسمية وحكومية في طرابلس. وتوعد التنظيم، الذي فقد عام 2016 معقله الرئيسي في مدينة سرت الساحلية، بالثأر من كل من أسهم في الحرب ضده، وقال إن "المعركة مستمرة، وقد امتدت لتشمل كافة المدن التي قال إنها أسهمت في تلك الحرب".

وأكد رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، خلال اجتماع عقده أمس في طرابلس مع وزير الداخلية فتحي باش أغا، ومسؤولي الأجهزة الأمنية، وبحضور مستشاره للأمن القومي تاج الدين الرزاقي، أنه لا مجال أبداً للتهاون حيال الإرهاب، ولا بد أن تعمل الأجهزة الأمنية على تسليم القضاء ملفاً شاملاً عن الاعتداء الإرهابي، مؤكداً على ضرورة مواجهة الإرهابيين والخارجين عن القانون بكل حزم وقوة.

وقال بيان وزَّعه مكتب السراج إن الاجتماع اعتمد آليات فعالة للتنسيق الشامل على جميع المستويات الأمنية والعسكرية، مشيراً إلى أنه ناقش الإجراءات الأمنية التي اتخِذَت لكشف ملابسات الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر وزارة الخارجية.

ودعا السراج جميع الليبيين للوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب الذي لا يفرِّق بين أبناء الوطن، ويستهدف النيل من عزيمتهم وتطلعهم لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة، مشيداً بالدور الفعال للأجهزة الأمنية، التي أدى تصديها للإرهابيين إلى الحد من الخسائر في الأرواح، والقضاء على عدد من منفذي الاعتداء.

وكان السراج قد اعتبر، في كلمة له، خلال زيارته لمدينة الزاوية، مساء أول من أمس، برفقة مسؤولين حكوميين وقيادات عسكرية وأمنية، أن "الوفاق" ليس حكومة فقط، بل هو مشروع وطني، لا يرتبط بأشخاص أو مناطق، مؤكداً أن الطريق نحو الاستقرار السياسي أصبح واضحاً جلياً، وأن الوقت حان ليقول الشعب كلمته.

كما أشار السراج إلى دعمه لمبادرة رئيس بعثة الأمم المتحدة غسان سلامة، التي تنصُّ على إجراء انتخابات متزامنة لاختيار رئيس للدولة، والجسم التشريعي الجديد، وذلك بعد إتمام الاستحقاقات الدستورية بهذا الخصوص، مبدياً ترحيبه بعقد المؤتمر الوطني الجامع في بداية العام الجديد، وقال السراج: "أحثّ جميع الليبيين على عدم تضييع الفرصة المتاحة لتحقيق الاستقرار... ويكفي ما أريق من دماء، وما استُنزِف من أموال، وهدر للوقت. دعونا نبنِ على ما تحقق لترسيخ الاستقرار، والبدء في مرحلة التعمير والتنمية... تنمية كل الوطن بطريقة عادلة متوازنة، دون تهميش أو إقصاء أو إهمال".

واعتبر مجلس النواب الليبي الموجود في مدينة طبرق أقصى شرق البلاد، أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تمادت في كل أنحاء الوطن تستهدف المقرات والمؤسسات الحيوية في البلاد لضرب أمن الوطن والمواطن، ومحاولتها العبث بما تحويه هذه المؤسسات الحيوية من أرشيف ووثائق مهمة. وحثَّ المجلس في بيان له على الوقوف صفاً واحداً في وجه هذه الجماعات الإرهابية الظلامية، وتوحيد الجهود للتصدي لها والقضاء عليها.

من جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الإرهابي؛ إذ رأت مايا كوسانيتس، الناطقة باسم مكتب خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل، أنه يهدد ما وصفته بـ"الوضع الأمني الهش في طرابلس"، مشيرةً في بيان لها إلى أن هذه الهجمات وما شابهها ضد المؤسسات السيادية الليبية غير مقبولة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي كونتي إنه "يأمل في إجراء انتخابات خلال العام المقبل تسمح للشعب الليبي باختيار وتحديد مستقبل الديمقراطية في بلاده". وأضاف في مقابلة نشرت مقتطفات منها وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، أمس، إن "اتخاذ القرار يعود للشعب الليبي، والانطباع المكتسب في الأشهر الأخيرة، الذي يشاطرني إياه محاوريَّ الليبيون، هو أن هناك طلباً قوياً من قبل المواطنين للاستقرار"، مشيراً إلى أن خريطة الطريق لهذه المسيرة موجودة بالفعل بشكل أو بآخر في نتائج "مؤتمر باليرمو".

وقد يهمك أيضاً :

المؤسسة الليبية للنفط تدعو حكومة الوفاق إلى عدم دفع فدية للميليشيات

حفتر يناقش الأزمة الليبية في القاهرة وفائز السراج يؤكد أن الانتخابات هي الحل

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يتبنى استهداف مقر وزارة الخارجية الليبية ويتوعّد بمزيد من الهجمات داعش يتبنى استهداف مقر وزارة الخارجية الليبية ويتوعّد بمزيد من الهجمات



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates