فلسطينيون يتهمون كوشنر بالتحريض ضد الرئيس محمود عباس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال مقابلة له أجراها مع صحيفة "القدس" الفلسطينية

فلسطينيون يتهمون كوشنر بالتحريض ضد الرئيس محمود عباس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فلسطينيون يتهمون كوشنر بالتحريض ضد الرئيس محمود عباس

صحيفة القدس الفلسطينية التي نشرت مقابلة مع جاريد كوشنر
رام الله ـ ناصر الأسعد

ندّد مسؤولون فلسطينيون بتصريحات مبعوث الولايات المتحدة للسلام، جاريد كوشنر، الأحد، التي أدلى بها خلال مقابلة مع صحيفة فلسطينية، واتهموه بالتحريض ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

المسؤولون يُعلنون رفضهم لتصريحات كوشنر
كرّر المسؤولون معارضتهم لخُطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي لم يعلن عنها بعد من أجل السلام في الشرق الأوسط، مؤكدين أن مخاطبة كوشنر، الشعب الفلسطيني، من خلال صحيفة، كان مؤشرًا على فشل الإدارة الأميركية في كسب التأييد العربي للخطة.

ووجّه كوشنر نداءً مباشرًا للفلسطينيين، من خلال مقابلة مع صحيفة "القدس" الفلسطينية، نُشرت الأحد، وواجهت انتقادات حادة من عدة مسؤولين فلسطينيين كبار، وقال المسؤولون إن تصريحات كوشنر فشلت في إقناع حتى فلسطيني واحد بأن الإدارة الأميركية قادرة على لعب أي دور في عملية السلام.

كوشنر يخدع المجتمع الدولي
اتهمت وزارة الإعلام الفلسطينية كوشنر بـ"التحريض" ضد القيادة الفلسطينية، وكذلك بالانخراط في خداع القانون الدولي والتشجيع على التطبيع بين العرب وإسرائيل.
وقالت الوزارة التي تتخذ من رام الله مقرا لها، في ردها على مقابلة كوشنر مع صحيفة القدس "واشنطن ليست وسيطا أمينا أو مقبولا".

وأشارت الوزراة إلى قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، موضحة لأن لا كوشنر ولا أي شخص آخر في فريق البيت الأبيض كان "مخولا بالحديث عن مواصفات السلام".

وقال كوشنر في أول مقابلة له مع صحيفة فلسطينية إن واشنطن مستعدة للتحاور مع عباس إذا عاد إلى المفاوضات مع إسرائيل، لكن إذا لم يكن راغبًا، فمن المرجّح أن تعلن الولايات المتحدة عن خطتها للسلام مع أو دون رئيس السلطة الفلسطينية.

كوشنر يُهدّد محمود عباس
تعدّ صحيفة "القدس" التي تنشر في القدس الشرقية بترخيص إسرائيلي، أكبر وأقدم الصحف الفلسطينية، وعلى الرغم من أنها مملوكة للقطاع الخاص، فهي بمثابة لسان حال السلطة الفلسطينية، أما الصحيفتان الفلسطينيتان الرئيسيتان الأخريان، هما صحيفة "الأيام" و"الحياة الجديدة"، ومقرهما في رام الله ويعملان كممثلين رسميين لقيادة السلطة الفلسطينية.
وأضاف كوشنر "إذا كان الرئيس عباس مستعدا للعودة إلى مائدة المفاوضات، فنحن مستعدون للمشاركة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا على الأرجح سننشر الخطة علانية، ومع ذلك، فإنني أشكك في مدى قدرة الرئيس عباس، أو رغبته في إتمام الصفقة، فلديه نقاط حواره الثابتة التي لم تتغيّر خلال السنوات الـ25 الماضية".

واشنطن خسرت دعم دولًا عربية
وفي هذا السياق، قال صحافي بارز في صحيفة "القدس" لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن المقابلة بدأت من قبل الأميركيين وليس من قبل رؤساء تحرير الصحيفة، وقال مسؤول فلسطيني كبير في رام الله لصحيفة "واشنطن بوست": "ما فعله كوشنر فظيع وغير مقبول على الإطلاق، تعتقد إدارة ترامب بأنها يمكن أن تحرض الفلسطينيين ضد قادتهم".
ووصف المسؤول نداء كوشنر المباشر للجمهور الفلسطيني بأنه "محاولة يائسة من جانب تاجر محبط لإقناع الناس بشراء سلعة".

وأكد واصل أبويوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الولايات المتحدة فشلت في الحصول على دعم بعض الدول العربية لخطة السلام الخاصة بها، قائلا إن القادة العرب الذين التقوا المبعوثين الأميركيين كوشنر وجيسون غرينبلات، خلال جولتهما الأخيرة في المنطقة، أبدوا تحفظات على خطة ترامب المقترحة، وأضاف "لقد أوضحت الدول العربية أن موقفها لا يزال واضحًا، ألا وهو أن حل الدولتين يجب أن يقوم على القرارات الدولية المتعلقة بالنزاع العربي الإسرائيلي".

واتهم نبيل شعث، وزير خارجية سابق في السلطة الفلسطينية، والذي يعمل حاليا مستشارًا للشؤون الدولية لعباس، كوشنر وغرينبلات بالعمل نيابةً عن إسرائيل في البيت الأبيض، وقال شعث إن مقابلة كوشنر كانت أفضل دليل على فشل صفقة القرن، مضيفا "حاول كوشنر مخاطبة شعبنا مباشرة من خلال مقابلة صحيفة القدس، لأنه لم يتمكّن من العثور على أي شخص يستمع إليه في الدول العربية".

وقال أمين عام منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن مقابلة كوشنر، توضح مرة أخرى رفض الولايات المتحدة الحديث عن الجوهر، أو ذكر حقوق الفلسطينيين أو دولة فلسطينية.
واتهم عريقات الإدارة الأميركية بمحاولة دفع خطة تعزز السيطرة الاستعمارية الإسرائيلية على الأرض، بينما تقول للشعب الفلسطيني إن المال سيعوضهم عن حقوقهم، ولكن الأمر سهل وبسيط، لأن فلسطين وحقوق الفلسطينيين ليست للبيع.

رأي فلسطيني آخر
وانتقد وزير الإعلام السابق في السلطة الفلسطينية، نبيل عمرو، قيادة السلطة الفلسطينية لقطع علاقاتها مع الإدارة الأميركية، وقال عمرو وهو مسؤول كبير بحركة فتح التي تتخذ من الضفة الغربية مقرا لها، إن قيادة السلطة الفلسطينية قد ترفض ما تم تسريبه بشأن خطة سلام ترامب دون قطع علاقاتها مع الإدارة الأميركية، مضيفًا "لا أحد يعرف لماذا فعلت القيادة الفلسطينية ذلك ربما لأن الوضع لا يزال غير واضح حتى الآن".
وقال عمرو الذي انتقد عباس والسلطة الفلسطينية خلال الأعوام الأخيرة علنا بشأن قضايا مختلفة، إن القيادة الفلسطينية الحالية أضعف من أن تتحمل عواقب رفضها "صفقة القرن"، فليست لديهم القدرة على مواجهة أي عقوبات يمكن أن تفرضها الولايات المتحدة على الفلسطينيين بمجرد رفضهم خُطة السلام الأميركية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينيون يتهمون كوشنر بالتحريض ضد الرئيس محمود عباس فلسطينيون يتهمون كوشنر بالتحريض ضد الرئيس محمود عباس



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates