مجلس الأمن الدولي يتجاهل مطالب حكومة الوفاق الوطني ويمدِّد العقوبات على ليبيا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مجموعة "العمل الوطني" تؤكد أن سيطرة الميليشيات ستجهض أية حلول سياسية

مجلس الأمن الدولي يتجاهل مطالب حكومة الوفاق الوطني ويمدِّد العقوبات على ليبيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مجلس الأمن الدولي يتجاهل مطالب حكومة الوفاق الوطني ويمدِّد العقوبات على ليبيا

مجلس الأمن الدولي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

 تجاهل مجلس الأمن الدولي مطالب حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، ومدَّد العقوبات المفروضة على ليبيا حتى 20 فبراير/شباط 2020، متخذاً "العنف الجنسي المُرتكب بمعدلات عالية في البلاد، ضمن لائحة الأسباب لتجديد العقوبات عليها"، وسط اعتراض روسي وصيني، بينما تتحرك إيطاليا على كل المحاور الدولية للحشد لمؤتمر "باليرمو"، الذي ستعقده عن ليبيا بعد أيام.

 وينقسم السياسيون الليبيون حول أهمية المؤتمر المزمع عقده يومي 12 و13 من الشهر الجاري. ففيما يراه البعض أنه "لن يختلف عن سابقيه، وأنه مجرد حلقة في سلسلة الصراع الإيطالي - الفرنسي في بسط نفوذهما على البلاد"، ذهب آخرون إلى القول بأنه "ربما يتمكن من لملمة شتات الأفرقاء المتنازعين باتجاه إجراء انتخابات في البلاد".

 وقال خالد الترجمان، رئيس مجموعة العمل الوطني بليبيا، إنه لا يعتقد بوجود إمكانية لحلول سياسية في البلاد، في ظل سيطرة الميليشيات المسلحة على طرابلس، التي قال إنها تمتهن حمل السلاح، وتكرس لجمع المال. وتساءل الترجمان في حديث إلى "الشرق الأوسط"، أمس الثلاثاء، عن الترتيبات الأمنية والعسكرية، التي تحدث عنها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج والمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، مطالباً بدعم الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر للقضاء على الإرهاب في عموم ليبيا.

 واعتمد مجلس الأمن الدولي، قراراً صاغته بريطانيا بتمديد العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا حتى 20 فبراير/شباط 2020. وحصل القرار الذي تم التصويت عليه في جلسة انعقدت في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك على موافقة 13 دولة من إجمالي أعضاء المجلس (15 دولة)، فيما امتنعت دولتان هما الصين وروسيا عن التصويت.

 وأدان القرار، الذي نشرته البعثة الأممية في ليبيا أمس، محاولات تصدير النفط غير المشروع من ليبيا، بما في ذلك من خلال المؤسسات التي لا تتصرف تحت سلطة حكومة الوفاق الوطني، معتبراً الأوضاع في ليبيا بمثابة تهديد للسلم والأمن الدوليين. وأدرج مجلس الأمن العنف الجنسي المُرتكب بمعدلات عالية في ليبيا على لائحة الأسباب لفرض عقوبات عليها، وسط اعتراض روسي وصيني. وصوت المجلس على قرار إضافة التخطيط وارتكاب العنف الجنسي الممنهج، بأغلبية 13 صوتا مع امتناع الصين وروسيا، دون أن تصوت أي دولة على رفض هذا القرار.
 وزار السراج بشكل مفاجئ، أمس، مدينة مصراتة وتفقد عدداً من المرافق والمنشآت الرئيسية، كما التقى المسؤولين ورؤساء القطاعات والمؤسسات بالمدينة. ولم يذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي في بيانه، تفاصيل أكثر عن طبيعة الزيارة، التي رافق السراج فيها وفداً من كبار مسؤولي حكومة الوفاق.

 
دولياً، تواصل إيطاليا تحركاتها على كل المسارات لدعم مؤتمر باليرمو، حيث أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جويبي كونتي من الجزائر، مساء أول من أمس، أنه تحدث مع نظيره الجزائري أحمد أويحيى بشكل موسع عن ليبيا، وجدد التأكيد على أن التعزيز المؤسساتي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في ليبيا لا يمكنهما المضي قدما إلا عبر عملية حوار شامل، ومصالحة تقودها الأمم المتحدة، تحترم تطلعات الشعب الليبي.

 وأضاف كونتي في مؤتمر صحافي مشترك مع أويحيى: "أنا سعيد للغاية بأن الجزائر قبلت دعوتنا للمشاركة في هذا الحدث... وأملي الشخصي أن تقدم الجزائر مساهمة ملموسة".

وقال الترجمان لـ"الشرق الأوسط"، إن "هناك أحاديث حول اعتزام مؤتمر باليرمو استنباط قواعد قانونية من مسودة الدستور لإجراء انتخابات في البلاد"، ورأى أن هذه الإجراءات، التي وصفها بالمرفوضة، ستواجه بصعوبات خاصة في مناطق بغرب البلاد تسيطر عليها "جماعة الإخوان"، لافتاً إلى أن وجود الميليشيات المسلحة في العاصمة من شأنه إجهاض أي حلول سياسية.

 وفي سياق قريب، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "الاستقرار في ليبيا هو مهمة الجيش الوطني، ونحن ندعمها (ليبيا) كدولة لها حدود مباشرة ولا نتدخل في شؤونها"، لافتاً إلى أن القاهرة تبذل جهوداً لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية". وأضاف السيسي، أمس، في منتدى "شباب العالم" الذي انتهت فعالياته في منتجع شرم الشيخ: "يجب دعم الجيش الليبي، وإذا لم يتم رفع الحظر بشكل كامل، فيجب أن يكون هناك رفع جزئي ليقوم الجيش بدوره في دعم الأمن والاستقرار في البلاد".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن الدولي يتجاهل مطالب حكومة الوفاق الوطني ويمدِّد العقوبات على ليبيا مجلس الأمن الدولي يتجاهل مطالب حكومة الوفاق الوطني ويمدِّد العقوبات على ليبيا



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates