السراج يحذّر أوروبا من تدفق اللاجئين وحفتر يرفض وقف المعارك
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

هددت "الجنائية الدولية" بمقاضاة مرتكبي الانتهاكات في ليبيا

السراج يحذّر أوروبا من تدفق اللاجئين وحفتر يرفض وقف المعارك

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السراج يحذّر أوروبا من تدفق اللاجئين وحفتر يرفض وقف المعارك

الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

على رغم تصاعد الضغوط الغربية والدولية ضد عملية «الجيش الوطني الليبي» لـ«تحرير» العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة، رفض المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش، الاستجابة لمطالب وقف القتال وإبرام هدنة، بينما حذّرت حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، أوروبا من أن استمرار القتال يمكن أن يؤدي إلى «تدفق اللاجئين» إليها من ليبيا. وقالت منظمة الصحة العالمية أمس إن عدد ضحايا المعارك في طرابلس ارتفع إلى 174 قتيلاً و758 جريحاً بينهم مدنيون.

وقال مسؤولون مقربون من حفتر  إنه رفض أخيراً الاستجابة إلى عروض إيطالية وفرنسية بالتوسط لإبرام هدنة لوقف المعارك التي يخوضها «الجيش الوطني» قرب طرابلس، لكنهم رفضوا الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. ويسعى بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى مواصلة الضغط على حفتر، حيث تدعو مسودة قرار عرضته بريطانيا على المجلس إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا.

اقرا ايضا​ :

طيران الجيش الليبي يستهدف مخزنًا للأسلحة والذخائر لميليشيات طرابلس

وجاء في نص المسودة أن هجوم «الجيش الوطني» يهدد الاستقرار في ليبيا وآفاق الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة والحل السياسي الشامل للأزمة. ونصت المسودة أيضاً على أن مجلس الأمن «يطالب جميع الأفرقاء الليبيين بوقف التصعيد فوراً، والتزام وقف إطلاق النار، والتعاون مع الأمم المتحدة من أجل ضمان وقف تام وشامل للأعمال العدائية في ليبيا». وكان مقرراً أن يعقد المجلس أمس جلسة مناقشة أولى للمشروع البريطاني.

ميدانياً، أشارت محطة «218 تي في» الليبية إلى اشتباكات عنيفة كانت تجري بعد ظهر أمس بين قوات «الجيش الوطني» وقوات المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق في العزيزية جنوب طرابلس. وتدور المواجهات في شكل خاص حول منطقة كوبري الزهراء التي شنت قوات «الوفاق» هجوماً لطرد «الجيش الوطني» منها. وبعدما تقدمت هذه القوات في البدء وسيطرت على المنطقة، أفيد لاحقاً بأن الجيش شن هجوماً معاكساً واستعادها.

وقالت قوات «الجيش الوطني» أمس إنها مستمرة في خطتها لـ«تحرير» طرابلس، حيث اكتفى اللواء عبد السلام الحاسي قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش والمسؤول الأول عن عملية طرابلس بالتأكيد لـ«الشرق الأوسط»، في اتصال هاتفي أمس، على أن «المعنويات مرتفعة والأمور (تمام) على كل محاور القتال». وفيما بدا أنه بمثابة تأكيد لصحة المعلومات عن رفض حفتر وقف هذه العملية العسكرية، أعلن اللواء أحمد المسماري الناطق باسم الجيش، في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس ببنغازي في شرق البلاد، أن قواته حققت تقدماً وأعادت تمركزاتها في مواقع جديدة استراتيجية ومهمة على منافذ رئيسة للدخول إلى العاصمة وحصنتها، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة في القطاع الشرقي، وفي عين زارة وتاجوراء وصلاح الدين والفرناج وطريق المطار والسواني.

وقصفت طائرات تابعة للسراج انطلقت من القاعدة الجوية في مصراتة مقر الكتيبة 128 التابعة لــ«الجيش الوطني» في مدينة هون، ومواقع أخرى في الهيرة.

في غضون ذلك، حذّر السراج في مقابلتين مع صحافيين إيطاليين من أن الحرب في بلاده قد تدفع أكثر من 800 ألف مهاجر نحو السواحل الأوروبية. وقال السراج لصحيفة «لا ريبوبليكا»: «لن يكون هناك فقط 800 ألف مهاجر جاهزون للرحيل، سيكون هناك ليبيون يفرون من هذه الحرب فيما استأنف إرهابيو تنظيم داعش نشاطهم في جنوب ليبيا». وأضاف: «نواجه حرباً عدوانية قد تصيب بعدواها المتوسط برمته. على إيطاليا وأوروبا أن تكونا موحدتين وحازمتين للتصدي للحرب العدوانية التي يشنها خليفة حفتر، وهو شخص خان ليبيا والمجتمع الدولي»، لافتاً إلى أن الدمار سيطال أيضاً «الدول المجاورة».

وقال بيان لحكومة السراج إن رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، الذي التقى مساء أول من أمس في روما أحمد معيتيق، نائب السراج، أكد «على ضرورة انسحاب القوات المعتدية على طرابلس، والرجوع من حيث ما أتت، والتزام كل الأطراف بوقف العمليات العسكرية، والتركيز على جهود الأمم المتحدة للدفع بالعملية السياسية». واعتبر معيتيق أن القوات الموالية لحكومته «هي من تحارب الإرهاب» وأنها قادرة على «دحر الانقلاب» الذي يقوم به قائد «الجيش الوطني»، بحسب رأيه.

ونقلت «لا ريبوبليكا» أمس عن وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دعوته إلى فرض حظر فعال للسلاح على «الجيش الوطني الليبي» وإلى انسحابه من المناطق التي سيطر عليها أخيراً.

في غضون ذلك, دعت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، الأطراف المتقاتلة في ليبيا إلى احترام قواعد القانوني الدولي، محذّرة من عواقب ارتكاب أي جرائم تدخل في اختصاص المحكمة التي تتخذ من لاهاي الهولندية مقراً لها. وقالت بنسودا في بيان أمس الثلاثاء: «يساورني بالغ القلق بشأن تصاعد أعمال العنف بليبيا في سياق النزاع الذي اندلع مجدداً والذي نشأ عن تقدم الجيش الوطني الليبي صوب طرابلس، وما يتصل بذلك من القتال مع القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني».

وأضافت: «وبصفتي المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية (المحكمة)، أهيب بجميع الأطراف والجماعات المسلحة المشارِكة في القتال أن تحترم قواعد القانون الدولي الإنساني احتراماً كاملاً. ويشمل ذلك اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما فيها المدارس، والمستشفيات، ومراكز الاحتجاز. وأحض جميع أطراف النزاع على عدم ارتكاب أي جرائم تدخل في اختصاص المحكمة، ولا سيما أن يتكفل القادة بعدم ارتكاب مرؤوسيهم تلك الجرائم».

وقالت المدعية الدولية: «أذكّر جميع الأطراف بأن كل من يحرض على ارتكاب تلك الجرائم أو ينخرط في ارتكابها، بما في ذلك عن طريق الأمر بارتكابها أو طلبها أو التشجيع عليها، أو الإسهام بأي طريقة أخرى في ارتكاب الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة، سيكون عرضة للمقاضاة. وأذكّر أيضاً جميع القادة، العسكريين والمدنيين، الممسكين بزمام التحكم الفعلي في قواتهم والسيطرة عليها وقيادتها، بأنهم أنفسهم قد يحمّلون المسؤولية الجنائية عن الجرائم التي يرتكبها مرؤوسوهم. فالقانون واضح: إذا كان القادة قد علموا، أو يفترض أن يكونوا قد علموا، أن الجرائم تُرتكب، ولم يتخذوا جميع التدابير اللازمة والمعقولة لمنع ارتكابها أو قمعه، أو أهملوا في اتخاذ تلك التدابير، فإنهم قد يحمّلون المسؤولية الجنائية على نحو منفرد».

وجاء في البيان أن مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية «يحقق حالياً في دعاوى عدة في الحالة في ليبيا... إنني لن أتردد في التوسع في تحقيقاتي وفي أعمال المقاضاة المحتملة بحيث تشمل أي حوادث جديدة تقع فيها جرائم تدخل في اختصاص المحكمة، مع الاحترام التام لمبدأ التكامل. وينبغي ألا يرتاب أحد في تصميمي بهذا الصدد».

قد يهمك ايضا

جيش حفتر يستنفر في "رأس لانوف" بعد رصد تحركات مريبة جنوب سرت

خليفة حفتر يناقش مع مسؤولين روس الأوضاع في ليبيا عشية مؤتمر "باليرمو"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السراج يحذّر أوروبا من تدفق اللاجئين وحفتر يرفض وقف المعارك السراج يحذّر أوروبا من تدفق اللاجئين وحفتر يرفض وقف المعارك



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates