الشرعية اليمنية تؤكد رفضها مجدداً أي اتفاق مع الحوثي خارج مرجعيات السلام
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المبعوث الأممي غريفيث يسعى لعقد لقاء في عمَّان مع ممثلين عن الأحزاب اليمنية

الشرعية اليمنية تؤكد رفضها مجدداً أي اتفاق مع "الحوثي" خارج مرجعيات السلام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشرعية اليمنية تؤكد رفضها مجدداً أي اتفاق مع "الحوثي" خارج مرجعيات السلام

المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث
عدن/الرياض ـ عبد الغني يحيى

يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى عقد لقاء مع ممثلين عن الأحزاب اليمنية في العاصمة الأردنية عمَّان، في سياق مساعيه الرامية للتحضير لمشاورات السويد المقبلة، بالتزامن مع تجديد قيادة الشرعية اليمنية تأكيده أمس الاثنين، رفضها أية مساعٍ أممية لا تلتزم المرجعيات الثلاث المتفق عليها للتوصل إلى اتفاق سلام مع الميليشيات الحوثية الموالية لإيران.

 وجاء الموقف الرسمي للشرعية اليمنية المتشبث بالمرجعيات خلال لقاء جمع، أمس، في العاصمة السعودية الرياض، المبعوث الأممي غريفيث بنائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر، ووزير الخارجية خالد اليماني، حسب ما أفادت به المصادر الرسمية. وذكرت وكالة "سبأ" أن الأحمر التقى، أمس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، للاطلاع على المستجدات وجهود السلام والموقف الثابت للشرعية نحوه.

وأفادت الوكالة بأن نائب الرئيس اليمني عبّر خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية خالد اليماني، عن تقديره للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في سبيل إحلال السلام الدائم، مجدداً تأكيد الموقف الثابت للشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي نحو خيار السلام الدائم غير المنقوص والمستند إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216. وأشار الفريق الأحمر إلى أن اللقاء مع غريفيث عُقد بناءً على توجيهات الرئيس هادي، لتدارس سبل تعزيز فرص السلام وترتيبات أي جولة قادمة، وموقف الشرعية الداعم لإجرائها.

 وخلال اللقاء مع غريفيث استعرض نائب الرئيس اليمني، حسب المصادر الرسمية، عدداً من القضايا والموضوعات المهمة والمرتبطة بعقد الجولة القادمة، وتركيزها على بناء جسور الثقة لإثبات جدية ومصداقية الانقلابيين. واتهم الفريق الأحمر الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بالاستمرار في التصعيد والتعنت، ومواصلة استهدافها للمدنيين وللأراضي السعودية وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق المفخخة وزرع الألغام.

وشدد الأحمر على موقف قيادة الشرعية ومن خلفها إرادة الشعب اليمني والمجتمع الدولي حول خيار السلام الدائم بما من شأنه استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب المدعوم من إيران. وأضافت المصادر الرسمية اليمنية أن غريفيث تطرق خلال اللقاء إلى نتائج زيارته ومشاوراته مع قادة الميليشيات الحوثية إلى جانب عدد من القضايا المتصلة بترتيبات المشاورات المقبلة، معبراً عن تقديره لاهتمام وحرص الشرعية بقيادة الرئيس هادي وتجاوبهم المستمر مع فرص السلام والحرص على مصلحة اليمنيين وإنهاء معاناتهم.

 وكان غريفيث قد أنهى، السبت الماضي، زيارة إلى صنعاء والحديدة شملت التشاور مع قادة الميليشيات للترتيب من أجل مشاورات السويد وإطلاع الجماعة الموالية لإيران على خطته للتهدئة في الحديدة، وعلى الإطار العام لجدول المشاورات التي من المقرر أن تنعقد مطلع الشهر المقبل.

 ولقيت خطة المبعوث الأممي للتهدئة في الحديدة وتسليم الميناء لطرف ثالث انتقادات واسعة من قبل الشرعية والناشطين اليمنيين، إذ عدّها العديد من القيادات محاولة أممية لإنقاذ الجماعة بعدما باتت القوات الحكومية على بعد كيلومترات فقط من تحرير المدينة ومينائها من قبضة الميليشيات.

 وسطذلك، ذكر مصدران حزبيان لـ"الشرق الأوسط"، أن المبعوث الأممي يسعى لعقد لقاء مع ممثلي عدد من الأحزاب اليمنية يوم الخميس المقبل في العاصمة الأردنية عمَّان، لإطلاعهم على تفاصيل خطته لاستئناف المشاورات بين الحكومة والميليشيات في السويد. وأفاد المصدران بأن ممثلين عن عدد من الأحزاب اليمنية تلقوا دعوة أممية لحضور اللقاء مع غريفيث، في مقدمهم ممثلون عن حزب "المؤتمر الشعبي" و"التنظيم الوحدوي الناصري"، و"التجمع اليمني للإصلاح"، وحزب "العدالة والبناء"، و"الحزب الاشتراكي" اليمني.

وتوقع المصدران أن يعرض المبعوث الأممي على ممثلي الأحزاب الصورة الكلية لإطار الحلول المقترحة التي سيتم النقاش حولها في السويد، وتشمل عدداً من الملفات المتعلقة ببناء الثقة بين المتفاوضين، مثل الأسرى والمختطفين، ومطار صنعاء، ورواتب الموظفين والبنك المركزي.

 وفي حين ترفض الأطراف المنضوية تحت جناح الشرعية اليمنية أي حلول لا تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية، قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبد الباسط القاعدي لـ"الشرق الأوسط": إن "أي حل لا يعيد ميناء الحديدة والمدينة للشرعية إنما هو التفاف على المرجعيات الثلاث ولن تقبل به الحكومة اليمنية". وفيما شدد القاعدي على ضرورة إدراك المبعوث الأممي أن الحلول الترقيعية لن تصنع سلاماً حقيقياً، قال إن على "غريفيث أن يضبط إيقاع نشاطه على المرجعيات وفِي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216 وإحاطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالطرف المعرقل للحل السلمي".

وكانت الميليشيات الحوثية قد اشترطت على غريفيث تأمين نقل أعضاء وفدها المفاوض إلى السويد وضمان عودتهم، إلى جانب اشتراط إجلاء نحو 50 جريحاً إلى سلطنة عمان، وسط اتهامات من قبل الشرعية بأن عملية الإجلاء الهدف منها تهريب خبراء من إيران و"حزب الله" اللبناني.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرعية اليمنية تؤكد رفضها مجدداً أي اتفاق مع الحوثي خارج مرجعيات السلام الشرعية اليمنية تؤكد رفضها مجدداً أي اتفاق مع الحوثي خارج مرجعيات السلام



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates