عدن / الرياض - عبد الغني يحيى
أعلنت القوات الحكومية اليمنية، فجر اليوم الإثنين، مقتل 50 مسلحًا من جماعة "الحوثيين وصالح" ، في معارك مع قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في محافظة حجة شمال غربي اليمن. وقال المركزالإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي، خاضت معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في منطقة ميدي في محافظة حجة، إثر محاولة الميليشيات التقدم باتجاه قلعة ميدي التاريخية".
وأشار البيان، إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 50 من عناصر "الحوثي" و"صالح"، وإصابة عشرات آخرين، لم يحدد عددهم بالضبط، مبيناً أنه "آخرين لاذوا بالفرار".
ولفت المركز الإعلامي، إلى أن مقاتلات التحالف العربي ، شنت 40 غارة جوية، استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات مسلحي "الحوثي" و"صالح" في منطقتي "حرض" و"ميدي". وذكر أن الغارات دمرت آليات ومخازن أسلحة، في جبل "أبو النار" و"المطارية" و"وادي بن عبدالله".
وأفادت وسائل إعلام نقلا عن مصادر محلية بمقتل 6 أشخاص يعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة" بغارة جوية نفذتها طائرة من دون طيار أميركية على موقع في وادي عبيدة بمحافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء. وقالت المصادر مساء الأحد ، إن الطائرة استهدفت تجمعا يفترض أنه يتبع لمسلحي "القاعدة".
ونقلت وكالة "شينخوا" عن مصدر تأكيده تنفيذ الغارة الأميركية التي استهدفت تجمعا لعناصر من تنظيم "القاعدة"، وقال إن 6 من عناصر التنظيم سقطوا بين قتيل وجريح. وحسب المصدر فإن هوية القتلى لم تتضح بعد، وهل هم قيادات بارزة أم عناصر عاديون من التنظيم الإرهابي.
واستعادت قوات الشرعية اليمنية مواقع عسكرية، بعد ساعات من سيطرة المتمردين الحوثيين عليها في منطقة ميدي الساحلية بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، الأحد. وتمكنت قوات الشرعية وبغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي ومروحيات الأباتشي من إجبار مليشيات الحوثي وصالح الانسحاب من تلك المواقع.
وأكدت مصادر عسكرية ان المواجهات في منطقة ميدي خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وكانت القوات الشرعية قد صدت هجومين متزامنين للمتمردين على مواقع عسكرية تابعة للواء 82، بمنطقة ميدي في حجة، بهدف التقدم نحو الميناء المطل على البحر الأحمرمن جهة أخرى،
واعتقلت السلطات الأمنية في مدينة لحج اليمنية، الأحد، مسلحين ينتميان لمليشيا الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال مركز أمن لحج في بيان صحفي له: إنه "خلال عودة مدير شرطة لحج العميد عادل الحالمي، إلى منزله الكائن في عدن من مقر عمله الواقع في مديرية الحوطة في لحج، تنبه الطاقم الأمني لمدير الأمن، بوجود شخصين يتعقبان خط سير الموكب، وعلى إثر ذلك تمت مطاردتهما والقبض عليهما في مدينة عدن".
وأضاف البيان أنه “وعقب القبض عليهما، تم التحقيق معهما على الفور، ليُكشف اللثام عن هويتهما، حيث اعترفا بأنهما يتبعان للمليشيات المتمردة، وكانا يقومان برصد تحركات الحالمي، والتجسس عليه. وأشار إلى أن أحدهما ينتمي إلى قوات الأمن المركزي التابع للحوثيين، بينما الآخر ينتمي لقوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح.
وفي الرياض، اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، "الحوثيين"، بتحدي قرارات المجتمع الدولي بكل غطرسة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنهم يعملون على تنفيذ أجندة دخيلة مكشوفة مراميها وأهدافها.
وقال هادي في اجتماع للهيئة الاستشارية عقد الأحد في الرياض إن "التنازلات المقدمة من قبل الحكومة الشرعية تأتي انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه بلدنا وشعبنا"، مؤكدا على مساعي الحكومة الجادة نحو السلام.
وجاء الاجتماع للوقوف أمام آخر مستجدات الأوضاع والتطورات السياسية والميدانية على مختلف الأصعدة في البلاد، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وتتواصل الجهود الدولية لإحياء مسار مفاوضات السلام اليمنية، ومع اقتراب الموعد النظري لاستئناف هذه المفاوضات، أبدت الحكومة الشرعية مجددا حسن النية بالتأكيد على استعدادها للعودة إلى المفاوضات، فيما المناورة بدت سيدة الموقف على الجانب الانقلابي.
ورفض وفد الانقلابيين لقاء المبعوث الدولي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأحد، في مسقط لليوم الثاني على التوالي. وفي المقابل، أبدى الوفد الحكومي استعداده للمشاركة. وعلى وقع تعنت المتمردين تدور معارك عنيفة في عدة جبهات، أبرزها في حرض وميدي التابعتين لمحافظة حجة شمال غربي اليمن.
ويمضي الانقلابيون قدما في وضع العوائق أمام سير عجلة الحل السلمي. وأكدت مصادر مقربة من الانقلابيين، رفضهم لقاء المبعوث الأممي الذي كان وصل إلى مسقط قادما من نيويورك بعد مشاركته في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، وحيث يحضر حاليا للجولة الجديدة لمشاورات السلام. وقالت المصادر إن وفد الانقلابيين اشترط أن يتم لقاء ولد الشيخ في العاصمة اليمنية، فضلا عن إلغاء الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء.
وحسب ما أعلن رسميا في السابق إبان مشاورات الكويت، فإن يوم غد الثلاثاء هو الموعد المقرر لانطلاق الجولة الجديدة من مشاورات السلام اليمنية ولو أن ذلك ليس مرجحا أبدا.
وفي مسقط، استقبل يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان في مكتبه في العاصمة العمانية الأحد، إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن.
وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، إن زيارة ولد الشيخ إلى السلطنة تأتي "في إطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إيجاد تسوية سلمية للأزمة اليمنية". وكان ولد الشيخ أحمد، قد وصل إلى مسقط، السبت، في إطار تحضيراته لجولة مرتقبة من مشاورات السلام اليمنية المتوقفة منذ رفعها بالكويت 6 أغسطس/آب المنصرم.
أرسل تعليقك