فريق الرئيس الأميركي يُمهّد الطريق لإطلاق عملية السلام دون موافقة الفلسطينيين
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قطعت رام الله الاتصالات بعد الاعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

فريق الرئيس الأميركي يُمهّد الطريق لإطلاق عملية السلام دون موافقة الفلسطينيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فريق الرئيس الأميركي يُمهّد الطريق لإطلاق عملية السلام دون موافقة الفلسطينيين

جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات
واشنطن ـ يوسف مكي

صرّح كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية لصحيفة "جيروزاليم بوست" الأسبوع الماضي أن كبار الدبلوماسيين الأميركيين لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يمهدون الطريق لإطلاق خطته للسلام بمشاركة أو دون مشاركة السلطة الفلسطينية.

ولا يزال فريق السلام في الشرق الأوسط بقيادة جارد كوشنير، صهر الرئيس، وجيسون غرينبلات، ممثله الخاص في المفاوضات الدولية، يكمل الجزء الاقتصادي من خطته التي تبلغ الآن 19 شهرا، كما أنها تشرك أطرافا مهتمة خارج نطاق الحكومة من أجل الشراء وتسوية الموظفين الجدد الذين سيديرون عملية الطرح العام.

وقال أحد المسؤولين رفيع المستوى: "نحن في مرحلة ما قبل الإطلاق للخطة، ولا نزال بحاجة إلى وضع اللمسات الأخيرة عليها، ورغم أن ذلك يمكن أن يحدث ذلك بسرعة كبيرة، وفي عالم مثالي، نريد أن نضع خطة نمنحها أفضل الفرص لتحقيق النجاح"، لكن فريق السلام يعترف بأن الصدفة قد لا تنجح أبدا، وأنه يمكن في نهاية المطاف أن تقدم للرئيس مع توصية للمضي قدما دون تعاون فلسطيني، وفي الواقع، تدهورت العلاقات بين رام الله وواشنطن في الأسابيع الأخيرة، ومع وضع مساعدي ترامب الأساس لعملية الإطلاق، وجه البيت الأبيض للسلطة الفلسطينية ضربة عقابية حيث إغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وتخفيض المساعدات إلى الضفة الغربية وغزة، وإلى مستشفيات القدس الشرقية، وإلى وكالة الأمم المتحدة، للاجئين الفلسطينيين المعروفة بالأونروا.

واقترح ترامب الأسبوع الماضي أن هذه السلسلة من التخفيضات كانت جزءا من خطة محسوبة للضغط على السلطة الفلسطينية للقدوم إلى الطاولة قبل عملية الإطلاق.

وأوضح ترامب للقادة اليهود في مكالمة هاتفية مع روش هاشانة: "أود أن أقول، ستحصل على المال، لكننا لن ندفع لك حتى نتمكن من عقد صفقة، إذا لم نقم بإبرام اتفاق، فإننا لن ندفع".

وقطعت رام الله الاتصال مع البيت الأبيض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب بعد 5 أشهر من توليه منصبه.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، والتي تشاور عن كثب مع فريق السلام، إن الخطاب الفلسطيني الذي ينتقد الرئيس أسهم في خفض المساعدات، وأضافت في الشهر الماضي أن "مهمتنا لا تتمثل في أخذ الضرب الذي قدمته لنا، قائلين إننا لسنا لطيفين مع الفلسطينيين ومن ثم لا ندفع لهم".
وقال مسؤولو الإدارة للصحيفة إنهم يدركون أن الإجراءات الأخيرة سيكون لها تأثير على جهودهم السلمية، لكنهم يصرون على أن التخفيضات ليست جزءا من استراتيجية دبلوماسية لبدء محادثات، كما أنها لا تدل على مضمون الخطة.

وقال مسؤول "هذه ليست استراتيجية سياسية، تحتاج الولايات المتحدة إلى اتخاذ قرارات بشأن بعض القضايا في كل وقت. أراد الرئيس مراجعة كل المساعدات الخارجية. وشمل ذلك المساعدات للفلسطينيين، وبينما كان ينظر إلى المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين في سياق الإدارات السابقة في سياق عملية السلام فإننا لا ننظر إلى هذه القرارات من خلال هذه العدسة. ونحن ننظر إليها من خلال عدسة كيف تستفيد الولايات المتحدة من استخدام أموالها".

وبيّن كوشنر، الذي يقود جهود السلام لصحيفة "نيويورك تايمز" هذا الأسبوع، إن الفريق كان يذبح عمدا الأبقار المقدسة التي أحبطت جهود السلام السابقة.
وأضاف كوشنر في حديثه إلى "التايمز" في الذكرى الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاقيات أوسلو في البيت الأبيض "هناك الكثير من الحقائق الزائفة التي تم إنشاؤها التي يعبدها الناس، وأعتقد بأن هناك حاجة إلى تغييرها، كل ما نفعله هو التعامل مع الأشياء كما نراها وعدم الخوف من فعل الشيء الصحيح.. أعتقد نتيجة لذلك سيكون لديك فرصة أكبر لتحقيق سلام حقيقي".

وأشار قادة السلطة الفلسطينية مؤخرا إلى إدارة ترامب على أنها عدو  للشعب الفلسطيني، ويقولون إن خطته للسلام "ميتة قبل وصولها"، لكن الفريق يراهن على أن حلفاء رام الله العرب لن يقبلوا قراءة أو المشاركة في الاقتراح الأميركي، واقترح مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن الخطة تترك المجال للسلطة الفلسطينية للتفاوض على نهاية شاملة للنزاع الذي يرضيها، وسط إشاعات في المنطقة ومخاوف في السلطة الفلسطينية من أن الفريق يخطط لتقويض الفلسطينيين، كما يدعو، وأشار المسؤول إلى أنه "إذا نجحنا في التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وهو هدفنا، فإن جميع هذه القرارات تصبح موضع نقاش، إذا اتفق الطرفان على حل للقدس، فإن قرار القدس والسفارة يصبحان موضع نقاش، إذا اتفق الطرفان على حل لمسألة اللاجئين، عندها يصبح قرار الأونروا موضع نقاش لأن الأونروا نفسها تصبح موضع نقاش". وأضاف المسؤول "ما سيجلب كلا الجانبين إلى الطاولة هو خطة السلام نفسها".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق الرئيس الأميركي يُمهّد الطريق لإطلاق عملية السلام دون موافقة الفلسطينيين فريق الرئيس الأميركي يُمهّد الطريق لإطلاق عملية السلام دون موافقة الفلسطينيين



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates