القوات الكردية تعتقل الألماني محمد زمار في سورية أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أطلق عليه الدب السوري وأرسله "داعش" إلى سيناء

القوات الكردية تعتقل الألماني محمد زمار في سورية أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - القوات الكردية تعتقل الألماني محمد زمار في سورية أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر

قوات الأمن الداخلي الكردي
دمشق ـ نور خوام

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤولون أكراد أن "الدب السوري" محمد حيدر زمار أحد أعضاء "خلية هامبورغ" المسؤولة عن تجنيد ثلاثة من منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001، معتقل لدى "قوات الأمن الداخلي الكردي" (أسايش) ويخضع إلى تحقيقات من أجهزة الأمن لدى دول في التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة أميركا.

وكانت محكمة أمن الدولة الاستثنائية، أصدرت في فبراير /شباط 2007 حكمًا بالإعدام ثم خفض إلى 12 سنة سجنا على زمار "45 سنة وقتذاك" الذي يحمل الجنسية الألمانية بموجب القانون 49 لعام 1980 الذي يقضي بعقوبة الإعدام على منتسبي "الإخوان المسلمين"، ونقل بعدها زمار من سجن صيدنايا إلى سجن حلب المركزي.

وقال معارض سوري إلى جريدة "الشرق الاوسط" امس انه التقاه في السجن و"كان قليل الكلام، ومعلوماتي انه انضم الى داعش".

وأفيد في مارس /آذار 2014، أنه تم إطلاقه بموجب "صفقة" بين دمشق وفصائل إسلامية معارضة قضت بمقايضة زمار وخمسة إسلاميين آخرين مع ضباط أسرى من قوات النظام.

وكانت برلين تتابع قبل ذلك، ملفه مع السلطات السورية باعتبار أنه يحمل جنسية ألمانيا. وإذ كان عضوًا في تنظيم "أنصار الشام"، بقي مكانه مجهولاً إلى أن أفاد "المرصد" والأكراد أمس باعتقاله مع آخرين.

ويعتبر زمار، الذي يعرف بـ"الدب السوري" لثقل وزنه "150 كيلوغراما" وجسمه الضخم، من الشخصيات الرئيسية المسؤولة عن هجمات 11 سبتمبر خصوصًا لجهة علاقته مع محمد عطا أحد منفذي التفجيرات 11 الذي زار مدينة حلب لمرات عدة في العام 1994.

وانطلق الاهتمام بزمار لدى متابعة ملف عطا بعد 11 سبتمبر، خصوصًا عندما تبين أن عطا دخل إلى حلب وخرج منها لإجراء بحث أكاديمي لصالح جامعة هامبورغ وأنه لم يكن أصولياً حتى بداية العام 1996.

وكشفت معلومات "الشرق الأوسط"، أن التعاون بين أجهزة الاستخبارات السورية والأميركية والألمانية، دفع إلى التركيز على شخصين ألمانيين من أصل سوري "زمار ورجل ومحمد مأمون دركزنلي اللذين كانا يعيشان في هامبورغ ولم تستطع الأجهزة الألمانية اعتقالهما لـ"غياب دليل قضائي"".

ويعد محمد حيدر بن عادل زمار مواليد حلب 1961، وغادر في سن 13 إلى ألمانيا للعمل في الميكانيكا، لكنه تدرب على أيدي دركزنلي في هامبورغ في بداية الثمانينات، لكن "تفوق" عليه بسبب قدراته القيادية.

وأكد خبراء في تنظيم "القاعدة"، سهل دركزنلي لزمار الوصول إلى الأردن في بداية الثمانينات والاتصال بزعيم "الطليعة المقاتلة"، ولم يستطع الدخول إلى سوريا خلال المواجهات بين "الإخوان" والنظام. عاد إلى ألمانيا حيث جرت مزاوجة بين "الطليعة" و"القاعدة" فركز لاحقاً على أفغانستان وشارك في القتال هناك في العام 1991 ثم في الشيشان وكوسوفو والبوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.

وقال خبير "وقتها تدرب على المتفجرات والسموم. وكان يتحرك تحت غطاء التجارة بالأدوات الكهربائية بين باكستان وأفغانستان".

وكان اعتقاد "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (إف بي أي) في البداية أن علاقة زمار بهجمات سبتمبر تقتصر على عـــرس الألماني سعيد بهاجي أحد المتهمين بتقديم الإمدادات اللوجستية لـ"خلية هامبورغ" وخضع إلى تحــقيقات الاستخبارات الألمانية، لكن تبين لاحقاً أن زمار هو الشــخص الذي جند عطا زعيم الانتحاريين وآخرين في تنظيم "القاعدة".

وعاد إلى ألمانيا في العام 1997، وقالت المصادر "إن السلطات الألمانية بعد اعتقالها ممدوح محمود سالم في 1998 بدأت بمراقبة نشاطاته في مسجد "القدس" في هامبورغ حيث كان يقوم زمار بالدعوة إلى الجهاد".

وأخذ يركز جهده على الشباب في مساجد هامبورغ واستطاع تجنيد محمد عطا وزياد الجراح ومراون الشحّي وأرسلهم إلى أفغانستان في العام 1998 استعداداً للانتقال إلى أميركا للتدرب على الطيران بإشراف خالد الشيخ خال رمزي يوسف، الذي يعتقد أنه "هندس" العملية وأشرف على تدريبهم لتنفيذ العملية ثم عاد إلى أفغانستان قبل حصول التفجيرات بنحو عشرة أيام.

وقال خبير في الحركات المتطرفة "زمار كان أول من اقترح استخدام طائرة شراعية بالهجوم على القنصلية الأميركية في هامبورغ، الفكرة التي ساهمت بولادة هجمات برجي التجارة العالمي".

واستنادًا إلى وثائق "وكالة الاستخبارات الأميركية" (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" ومكتب الشرطة الألمانية، سأل الأميركيون برلين مرات عدة عن زمار وهويته وسوابقه ومحيطه بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، واتفقت أجهزة الاستخبارات الأميركية والسورية بعد 11 سبتمبر، على تبادل الخدمات والتعاون الأمني، واستمر التعاون حتى منتصف 2005.

وأسفر التعاون وفقًا إلى المعلومات، عن إيقاع زمار في "فخ" ونقله من المغرب إلى سوريا. إذ أنه سافر في 27 أكتوبر/ تشرين الأول إلى المغرب لإنهاء معاملات طلاق مع زوجته المغربية؛ لكن السلطات أوقفته في مطار الدار البيضاء بناء على معلومات أميركية وسلمته إلى دمشق.

وترددت معلومات عن نقله إلى دولة ثالثة قبل تسليمه إلى دمشق كي يخضع لتحقيقات في "فرع فلسطين" لتزويد الأميركيين بمعلومات يدلي بها، وفي نوفمبر /تشرين الثاني، توجهت عناصر في الاستخبارات الألمانية إلى سجن "فرع فلسطين" واستجوبوا زمار، وبقي الألمان يتابعونه إلى حين خروجه من سجن حلب بداية 2014.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الكردية تعتقل الألماني محمد زمار في سورية أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر القوات الكردية تعتقل الألماني محمد زمار في سورية أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates