عدن - عبد الغني يحيي
صدّت القوات السعودية المشتركة، الخميس، هجومًا لميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، قبالة مركز سقام في منطقة نجران. وبدأت عملية التصدي التي استمرت قرابة الثلاث ساعات، عندما رصدت الأجهزة المعلوماتية والرقابية عناصر من الميليشيات، تابعة للحوثيين والمخلوع صالح، يحاولون تخطي الحرم الحدودي بين السعودية واليمن، فيما استهدفتهم مدفعيات ومروحيات الأباتشي السعودية، بمساندة طيران التحالف الذي كان يقوم بقصف صفوف ومركبات الميليشيات من الخلف.
وأسفرت المواجهات عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيات في هذه المواجهة، من بينهم قيادي وإصابة آخر، وتدمير منصات قذائف وموقعًا لتخزين الذخائر والأسلحة.
وتُوفي ثلاثة من عناصر تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب، إثر غارة جوية، يرجح أنها لطائرة أميركية من دون طيار في محافظة شبوة النفطية جنوب البلاد. وأوضحت مصادر أمنية يمنية، أن غارة جوية شنتها طائرة "درون"، ضد التنظيم الإرهابي، مؤكدة أن الغارة استهدفت سيارة كان يستقلها عناصر "القاعدة" في شبوة، ما أدى إلى احتراقها وتفحم جثث العناصر الذين كانوا على متنها. وسبق أن أعلنت واشنطن عدة غارات ضد أهداف إرهابية في اليمن، في الوقت الذي يشهد فيه البلاد نزاعًا مسلحًا بين القوات الحكومية والانقلابين "الحوثي وصالح"، منذ أكثر من عشرين شهرًا.
وعثرت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة عدن، على حزام ناسف جاهز للتفجير وعبوات ناسفة وألغام وأجهزة تفجير عن بعد، أثناء مداهمتها، منزل أحد العناصر الإرهابية في مدينة الممدارة شرق عدن. وذكر المكتب الإعلامي لشرطة عدن، أن عملية الدهم استهدفت منزلًا إرهابيًا قالت إنه فار، ورمزت إلى اسمه بـ"م.أ"، في حي الممدارة في مديرية الشيخ عثمان، إثر معلومات تحصلت عليها الأجهزة الأمنية من أحد العناصر الإرهابية المقبوض عليه سابقا.
ووجه رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بسرعة إحالة الملف الجنائي الخاص بالعمليات الإرهابية التي وقعت حول معسكر الصولبان، في عدن إلى النيابة المختصة، لتقديم كل من خطط وشارك في العمليات الإرهابية إلى المحاكمة، لينال جزاءه العادل.
وكشفت مصادر يمنية ميدانية، أن القيادي في ميليشيات الحوثي المدعو حسين علي اليعري المكنى "أبو حسام"، قُتل على يد قوات الجيش اليمني، خلال مواجهات عنيفة في محيط معسكر التشريفات ومستشفى الكندي، إلى جانب العشرات منهم سقطوا وما زالوا يسقطون يوميًا بين قتيل وجريح".
وأضافت المصادر "بعد سيطرة قوات الجيش على منطقة وجبل ميراب في عزلة ميراب، الجزء الشمالي الشرقي في مديرية مقبنة غرب المدينة، تواصل الميليشيات الدخول إلى المنطقة واستعادة الجبل ومواقعها، غير أن قوات الجيش اليمني والقوات الموالية لها من أبناء المنطقة، تمنع وصول الميليشيات إليها، ومنعت دخول موكب من الميليشيات إلى المنطقة، حيث تقدمت من جبهات القتال الأخرى للمشاركة في دفن جثامين الذين قتلوا في المواجهات الأخيرة، وطلبوا ممن يريد الدخول والمشاركة في الدفن الدخول من دون سلاحه، وهو ما رفضوه". وبينما زادت حدة المعارك المشتعلة، وأشدها في صعدة؛ المعقل الأول لميليشيات الحوثي الانقلابية، وجبهة حرض وميدي الحدودية مع المملكة العربية السعودية والتابعة لمحافظة حجة، تصاعدت وتيرة المواجهات بشكل أعنف في مدينة تعز، ثالثة كبرى المدن اليمنية.
وسقط العشرات من الميليشيات الانقلابية بين قتيل وجريح في معارك تعز؛ من بينهم القيادي الحوثي حسين اليعري، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش اليمني، تقدمها والحفاظ على مواقع تمت السيطرة عليها في جميع جبهات المدينة والريف، وتواصل الميليشيات وباستماتة قوية استعادة مواقع خسرتها في جميع جبهات القتال.
وتواصل ميليشيات الحوثي وصالح هجومها على مواقع الجيش اليمني الشرقية والغربية وفي الأطراف الشمالية لمدينة تعز مصحوبًا بالقصف العنيف على مواقع الجيش والأحياء السكنية، وبشكل أعنف في الجبهة الشرقية؛ وسُمع دوي الانفجارات الشديدة في المنطقة، جراء القصف المتبادل بين الطرفين. وفي المقابل، تستمر ميليشيات الحوثي وصالح التقدم إلى مواقع الجيش اليمني وإعاقة تقدمه إلى معسكر التشريفات، شرق المدينة، حيث تشهد المناطق المحيطة معارك عنيفة بعد أن تمكنت قوات الجيش بإسناد جوي من طيران التحالف العربي، من السيطرة على مواقع في محيط المعسكر وعدد من المباني المطلة على التشريفات.
وأكدت المصادر تجدد المواجهات في جبهة الأقروض في مديرية المسراخ، جنوبا، بعد ساعات من دحر قوات الجيش اليمني للميليشيات الانقلابية في تبة الرضعة وجبل الهوبين، بعد مواجهات عنيفة على إثر شنّ ميليشيات الحوثي وصالح هجومها على مواقع الجيش في تلك المناطق التي تمكنت فيها القوات من التصدي لهجومهم وإلحاق أضرار بشرية ومادية بهم، ومن بينها تدمير طاقم عسكري محمل بالذخائر يتبع الميليشيات الانقلابية".
أرسل تعليقك