الآلاف مِن السودانيين يُشيّعون جثمان أحد قتلى الثورة ويُزيلون المتاريس والحواجز
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

توقّعات باستئناف التفاوض بين "العسكري" و"الحرية والتغيير" السبت

الآلاف مِن السودانيين يُشيّعون جثمان أحد قتلى الثورة ويُزيلون المتاريس والحواجز

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الآلاف مِن السودانيين يُشيّعون جثمان أحد قتلى الثورة ويُزيلون المتاريس والحواجز

الآلاف مِن السودانيين يُشيّعون جثمان أحد قتلى الثورة
الخرطوم - جمال امام

أدى عشرات الآلاف من المعتصمين صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام الرئيسية أمام القيادة العامة للجيش، وشيعوا أحد «شهداء» الثورة توفي متأثرا بثلاث رصاصات أصابته أثناء مقاومة النظام البائد، بينما تجمع المئات من أنصار عمر البشير في أحد المساجد، ونظموا مسيرة رفضوا خلالها الاتفاق المبرم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى «إعلان الحرية والتغيير».

تجيء هذه الخطوات غداة اكتمال عمليات إزالة المتاريس والحواجز من الشوارع الرئيسية وشارع «النيل»، وعادت حركة السير إلى طبيعتها في معظم الشوارع، عدا تلك التي تعرف بمنطقة الاعتصام.

ودخلت المفاوضات السودانية بين المجلس العسكري الانتقالي وقيادة الثورة السودانية في «إعلان الحرية والتغيير» طريقاً مسدودة، إثر إعلان رئيس المجلس عبدالفتاح البرهان، تعليق التفاوض لفترة 72 ساعة، تنتهي غداً، وذلك بعد ساعات من تحقيق الطرفين لاختراق لافت، اتفقوا خلاله على هياكل السلطة وصلاحيات كل هيكل، وتبقت قضية «التمثيل» في المجلس السيادي بين العسكريين والمدنيين.

وتوقع مصدر في قيادة قوى «إعلان الحرية والتغيير» استئناف التفاوض في المدى الزمني المحدد، معتبراً استجابة المعتصمين لطلبهم بإزالة المتاريس والحواجز، تأكيداً على قدرة التحالف وتأثيره على الثوار، وقال: «الجيش والدعم السريع والشرطة، لم يفلحوا في إزالة المتاريس، ولم يحل قتل أربعة محتجين وإصابة أكثر من مائة بالرصاص دون استمرار الحواجز، لكنها أزيلت بمجرد طلب قيادة الثورة».

وأدى مئات الآلاف من المصلين صلاة الجمعة في ثلاثة مواقع في منطقة الاعتصام الكائنة أمام قيادة الجيش ووزارة الدفاع، وندد الأئمة بقتل المحتجين، واعتبروه «قتلاً للناس جميعاً»، وطالبوا بتسليم السلطة للمدنيين وإكمال الاتفاق مع قادة الحراك الثوري.

بالمقابل، نظم إسلاميون محسوبون على النظام المعزول، وبينهم تنظيمات متطرفة، مسيرات في بعض مساجد الخرطوم، نددوا خلالها بما سموه «محاولات المساس بالشريعة الإسلامية»، وانتقدوا الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى «إعلان الحرية والتغيير»، ونقل عن إمام مسجد «خاتم المرسلين» بضاحية جبرة عبد الحي يوسف وصفه للاتفاقية بأنها «خائنة وظالمة»، وطلبه ممن أطلق عليهم «شرفاء القوات المسلحة» حماية الدين وحفظ البلاد من الفتن.

وعلى الرغم من هدوء الأوضاع في ساحة الاعتصام، فإن «تجمع المهنيين السودانيين» كشف عن تعرض متاريس حول القيادة العامة لمحاولات إزالة من قبل «بعض القوات»، أمس، بيد أنها لم تفلح في إزالتها بسبب «تكاتف الثوار وسلميتهم»، وتابع: «المحاولة تتكرر وتتعرض المتاريس لمحاولات إزالة مستمرة».

 اقرا ايضا

عمر البشير يقرّ بتُهم الفساد المالي ومُخالفة قوانين النقد الأجنبي

ووجه التجمع، الذي مثل حجر الزاوية في قيادة الثورة السودانية، نداءً إلى الثوار في ساحة الاعتصام للاحتشاد السلمي للمحافظة على المتاريس، مع تأكيد سلمية «سلوكنا وعدم الاستجابة لأي استفزاز، والالتزام بموجهات اللجنة الميدانية ولجان الأحياء».

ودعا المواطنين للتوجه لساحة الاعتصام «أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، لدعم وحماية اعتصامنا الباسل من أي محاولة لفضه أو جرفه عن سلميته التي زادته قوة»، وحذر من أي محاولات للتعدي على مساحة وحدود الاعتصام المعلنة، وحمل المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية، ودعاه لحماية الثوار من أي تعدٍ.

يذكر أن الثوار وسعوا مساحة الاعتصام في مناطق كثيرة من العاصمة الخرطوم طوال الأيام الماضية، وذلك على خلفية محاولة لإزالة المتاريس بالقوة نتج عنها مقتل أربعة وإصابة أكثر من مائة بالرصاص، وهي المناطق التي تم الاتفاق بين «العسكري» و«الحرية والتغيير» على إزالة المتاريس منها، مع إبقاء متاريس منطقة الاعتصام الرئيسية في مكانها الذي وضعت فيه منذ 6 أبريل (نيسان) الماضي.

من جهتها، ذكرت «لجنة أطباء السودان المركزية»، في بيان، أمس، أن أحد المصابين برصاص نظام المعزول عمر البشير توفي أمس متأثراً بإصابته بثلاثة أعيرة نارية في 7 أبريل الماضي، في مواجهة بين ميليشيات البشير والمعتصمين.

وقالت اللجنة، في بيان لها «ارتقى إلى رحمة الله قبل قليل شهيداً بإذنه تعالى، بكري أحمد بكري خير الله (28 سنة)، متأثراً بجراح أصابته في موكب السابع من أبريل، تعرض فيه لإصابة بثلاثة أعيرة نارية، اثنان في البطن والثالث في العمود الفقري، ما تطلب تدخلاً جراحياً»، وتابعت: «ظل الشهيد من حينها طريح الفراش الأبيض بـ(مستشفى فيوتشر) إلى أن أسلم روحه الطاهرة» أمس.

برحيل أحمد بكري، فإن عدد الشهداء الذين قتلوا برصاص نظام عمر البشير وميليشياته وأجهزته الأمنية بلغ 92 شهيداً، أضيف إليهم 4 شهداء قتلوا برصاص أطلقه رجال بثياب عسكرية على المعتصمين بهدف إزالة المتاريس، بعد أكثر من شهر من سقوط النظام البائد، ليبلغ العدد الكلي 96 شهيداً، ومئات الجرحى والمصابين.

كان التحالف المعارض قد أعلن، في بيان، الخميس، استمرار الاعتصام في القيادة العامة وميادين الاعتصام الأخرى في البلاد، رغم وصفه لتعليق التفاوض بأنه «قرار مؤسف»، وحث المحتجين على ممارسة المزيد من الضغط على المجلس العسكري الانتقالي باستمرار الاعتصام، ومواصلة البقاء أمام قيادة الجيش حتى تحقيق مطالب الثورة بتسليم السلطة للمدنيين.

وأبلغ وفد من «تجمع المهنيين السودانيين»، ممثلي البعثات الدبلوماسية لدول الاتحاد الأوروبي العاملة في البلاد، بالتحركات التي يقوم بها المجلس العسكري الانتقالي لتعطيل تسليم السلطة للمدنيين، والممثلة في إيقاف التفاوض بعد اعتداءات على المواطنين في محيط الاعتصام، نتج عنها استشهاد عدد من المعتصمين وضباط في الجيش، فضلاً عن مئات الجرحى المدنيين بالرصاص الحي.

ووفقاً لبيان صادر عن التجمع، أمس، فإن وفده أكد لممثلي الاتحاد الأوروبي أن «حفظ الأمن وسلامة المواطنين حالياً مسؤولية المجلس العسكري»، ودعا لإجراء تحقيق شفاف ومعلن ومحاسبات عادلة ضد مرتكبي الانتهاكات تضمن عدم تكرارها في المستقبل.

ونقل وفد التجمع للسفراء الغربيين رفضه للمبررات التي وضعها المجلس العسكري الانتقالي لتعليق المفاوضات، واعتبرها رغبة منه للتنصل من التزاماته بتسليم السلطة للمدنيين، وتأجيل تنفيذ اتفاقه مع «قوى الحرية والتغيير»، الذي من شأنه إزالة حالة الاحتقان وإعادة الاستقرار للبلاد.

وأكد «تجمع المهنيين السودانيين» على التواصل المستمر مع كل الجهات ذات الصلة للتنوير بالوضع في السودان، وضرورة التحول نحو ديمقراطية راسخة وسلطة مدنية مستدامة في السودان.

وأدان خبير حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، ما أدى لمقتل 6 أشخاص وإصابة المئات، ودعا المجلس العسكري للقيام بمسؤوليته في توفير الحماية للمتظاهرين السلميين.

وأعلن الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، أريستيد نونسي، ترحيبه بتكوين لجنة تحقيق في أعمال العنف الأخيرة، ودعا لإجراء تحقيقات شاملة ومستقلة ومحايدة في عمليات القتل واستخدام القوة ضد المتظاهرين، التي وقعت منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، مع ضمان تقديم الجناة للعدالة.

وطالب نونسي، الجانبين، باستئناف المحادثات، والإسراع بعملية ترتيبات الفترة الانتقالية، لضمان الانتقال السلس لسلطة انتقالية مدنية خلال 60 يوماً، حسب مهلة مجلس السلم والأمن الأفريقي، معلناً استعداده للتعاون مع الأطراف لتأسيس دولة تراعي المطالب المشروعة للشعب السوداني

قد يهمك ايضا

نيابة مكافحة الفساد في السودان تكشف عن أملاك البشير في الخرطوم

النائب العام المُكلّف في السودان يصدر أمرًا باستجواب عمر البشير

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآلاف مِن السودانيين يُشيّعون جثمان أحد قتلى الثورة ويُزيلون المتاريس والحواجز الآلاف مِن السودانيين يُشيّعون جثمان أحد قتلى الثورة ويُزيلون المتاريس والحواجز



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates