وثائق سرية تكشف أن الاتحاد الأوروبي يموِّل مسؤولين في خفر السواحل الليبي
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تبين أن"بروكسل" على علم بتعاونهم مع مهربي آلاف المهاجرين إلى أوروبا

وثائق سرية تكشف أن الاتحاد الأوروبي يموِّل مسؤولين في خفر السواحل الليبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وثائق سرية تكشف أن الاتحاد الأوروبي يموِّل مسؤولين في خفر السواحل الليبي

المهاجرين غير الشرعيين
بروكسل ـ عادل سلامه

كشفت صحيفة بريطانية أن الدول الأوروبية أنفقت مبالغ ضخمة لدعم حرس السواحل في شمال أفريقيا وخاصة في ليبيا، حتى بعد علمها بأنهم يعملون جنباً إلى جنب مع عصابات تهريب آلاف المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.

وذكرت صحيفة "إكسبريس"، أن وثائق سرية مسربة من لجان السياسة الخارجية والدفاع التابعة للاتحاد الأوروبي حصل عليها موقع "بولتيكو"، توضح اعتراف مسؤول في "بروكسل" أن "قوات خفر السواحل الليبية كانت تتلقى رواتب من المهربين لنقل المهاجرين إلى أوروبا". وتكشف الوثائق أن "مسؤولين في الاتحاد الأوروبي كانوا يعرفون أن هؤلاء المهربين قد ساعدهم مسؤولون في خفر السواحل الممولون والمجهزون والمدربون من خلال مخطط الاتحاد الخاص بعملية "صوفيا".

وجاء في تقرير عام 2016 من خفر السواحل التابع للاتحاد الأوروبي"فرونتكس": أن بعض أعضاء السلطات المحلية في ليبيا متورطون في أنشطة التهريب."

أقرأ أيضًا :  فرنسا وألمانيا ترفضان دعوة ترامب لاستعادة مقاتلي "داعش" الا وفق شروط داخلية

ولاحظت وثيقة أخرى لعام 2017 أن "شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر لا تزال متأصلة بشكل جيد، وأن المهربين يدفعون للسلطات بانتظام من أجل المرور الآمن من المياه الليبية إلى داخل الأراضي الدولية، حيث ستضطر دوريات الاتحاد الأوروبي إلى نقل المهاجرين إلى أوروبا بدلا من أعادتهم إلى أفريقيا".

وتعد عملية "صوفيا" برنامجا عسكريا للاتحاد الأوروبي يهدف ظاهريا إلى قمع تهريب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وكان الهدف من المخطط هو تدريب وتجهيز السلطات الليبية لاعتراض القوارب المهاجرة، قبل أن تصل إلى المياه الأوروبية حيث يتم تطبيق القوانين البحرية الدولية. وتتطلب مثل هذه القوانين عبور السفن لمساعدة أي شخص يحتاج إلى الإنقاذ للوصول إلى أقرب ميناء آمن.

وقضت المحاكم الأوروبية بعدم وجود موانىء آمنة في ليبيا، مما يعني أن أي مهاجرين تم التقاطهم من قبل سفن "عملية صوفيا" عادة ما يتم نقلهم مباشرة إلى إيطاليا.

وأشاد الاتحاد بالعملية التي تحمل اسم طفلة مولودة على متن قارب انقاذ تابع للاتحاد الأوروبي، غير أن الوثائق المسربة تظهر جانبا أكثر ظلاما لمبادرة المهاجرين الرئيسية في "بروكسل".

ويعارض البعض هذه العملية، حيث قالت باربرا سبينيللي، وهي عضو في لجنة البرلمان الأوروبي المعنية بالحريات المدنية والعدالة والشؤون : إن "صوفيا عملية عسكرية ذات أجندة سياسية للغاية. لقد أصبحت أداة للإعادة القسرية، وإضفاء الشرعية على الميليشيات ذات السجلات الجنائية، مرتدية ملابس حرس السواحل."

وقال ربيع بوعلق، وهو مترجم كان يعمل في قارب هولندي درّب خفر السواحل الليبية، إن "أعضاء في خفر السواحل الليبية تحدثوا علنا عن تعاونهم مع مهربي الأشخاص، وكيف أخذوا الأموال في مقابل مرافقة قوارب مطاطية للمهاجرين إلى المياه الدولية بدلا من تحويلهم للعودة إلى ليبيا".

وأضاف:" "كان العديد من ضباط خفر السواحل أعضاء في ميليشيات، كثير منهم شاركوا في القتال أثناء الحرب الأهلية. كانوا يقولون لي إن العديد منهم لم يحصلوا على رواتبهم الحكومية خلال ثمانية أشهر. وقالوا لي مازحين إنهم أجبروا على أخذ المال من المهربين."

ويتجاهل الاتحاد الأوروبي ما يحدث، مما يسمح للسلطات الليبية مواصلة علاقتها مع المهربين، وقد قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي على مقربة من "عملية صوفيا"، إنه من غير المرجح تغيير الاتحاد لموقفه.

وأضاف المصدر أن "السلطات الليبية تمنع مهاجرين من الوصول بنسبة أكبر من الذين يصلون بنجاح إلى إيطاليا، والاتحاد الأوروبي لا يريد افساد هذا التوازن".

وفي يونيو / حزيران الماضي، عاقبت الأمم المتحدة ستة رجال بتهمة التهريب وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك رئيس خفر السواحل في "الزاوية"، وهي مدينة تبعد 30 ميلا غرب العاصمة الليبية طرابلس.

في حين امتنع ممثلون عن خفر السواحل الليبي و"عملية صوفيا" عن التعليق، دافع متحدث باسم الوكالة عن المخطط، رافضا التعليق على قضية "الزاوية"، ولكنه قال إن "المدربين على عملية صوفيا ليسوا مدرجين على قائمة عقوبات الأمم المتحدة".

قد يهمك أيضًا :

الاتحاد الأفريقي يسعى للقضاء على خطة بروكسل لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية

تيريزا ماي في بروكسل الأربعاء لمتابعة ملف "بريكست"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق سرية تكشف أن الاتحاد الأوروبي يموِّل مسؤولين في خفر السواحل الليبي وثائق سرية تكشف أن الاتحاد الأوروبي يموِّل مسؤولين في خفر السواحل الليبي



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates