كشف استطلاع للرأي البريطاني، أن تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، أكثر شعبية بكثير من المحافظين، وأن الأعضاء مثل جيريمي كوربين وتيم فارون أقل شعبية من أعضاء احزابهما.
وستساعد نتائج الاستطلاع الذي نشرته صحيفة الـ"اندبندنت" البريطانية، والتي أجرتها منظمة "أورب إنترناشونال" في شرح سبب قيام المحافظين بحملة انتخابية تسلط الضوء على الاختيار بين السيدة ماي والسيد كوربين. ويخشى الحزب من أنه لا يزال تنقصه الشعبية بين الناخبين وهو الأمر لا يمكن تبريره، وفقا لمنظمة "أورب".
ورفض عدد أكبر من الأشخاص( 39 في المائة) حزب التوريين بنسبة أكبر من الموافقة على الحزب (37 في المائة). وعلى النقيض من ذلك، فإن 43 في المائة وافق على اقتراح السيدة ماي و 34 في المائة رفضه.
وفي المناطق التي يأمل فيها المحافظون في الحصول على مقاعد "ويلز"، والشمال الغربي، والشمال الشرقي، ويوركشاير وهومبرسايد، فإن نسبة الموافقة على رئيسة الوزراء أعلى بكثير من تقديرات حزبها. وفي ويلز، يوافق 32 في المائة من الجمهور على حزب المحافظين، في حين توافق نسبة 42 في المائة على السيدة ماي.
وعلى النقيض من ذلك، فإن 26 في المائة فقط من الموافقات العامة كانت لصالح السيد كوربين، في حين أن نسبة 49 في المائة لا توافق عليه. ومن بين الأشخاص الذين صوتوا لحزب العمل في الانتخابات التي جرت عام 2015، وافق 50 في المائة على الزعيم الحالي للحزب في حين أن 28 في المائة منهم لا يؤيدونه.
ووافق واحد من كل خمسة من ناخبي حزب العمال في عام 2015 (21 في المائة) على السيدة ماي، مما يشير إلى أنها يمكن أن تروق بعضهم، في حين أن 7 في المائة فقط من الذين صوتوا لحزب التوري يوافقون على السيد كوربين. بينما 14 في المائة فقط يوافقون على السيد فارون و 31 في المائة يرفضونه، بينما يوافق 19 في المائة من الديمقراطيين الليبراليين و 35 في المائة يجمعون على رفضهم. ووافق أربعة من كل 10 ناخبين في البرلمان لعام 2015 (39 في المائة) على السيد فارون بينما واحد من كل خمسة (19 في المائة) لم يوافقوا عليه.
وظهرت خطة "العمل" لرفع ضريبة الدخل للأشخاص الذين يحققون أرباحًا أكثر من 80 ألف جنيه إسترليني في السنة، وهدف المحافظين للحد من صافي الهجرة لأقل من 100 ألف مهاجر في العام باعتبارها الأكثر شعبية من تسع سياسات رئيسية اختبرتها منظمة "أورب"، ولكن الخطة الرئيسية للسيدة ماي في إنشاء المزيد من مدارس تعليم اللغة هي أقل شعبية بكثير.
وطلب من الناس أن يختاروا من أصل تسع سياسات، ثلاثًا اقترحها حزب التوري وحزب العمال وحزب اليبراليين الديموقراطيين. أما ارتفاع الضرائب الذي اقترحه حزب العمال كان مثيرًا للجدل، ولكن يبدو أنه يتمتع بدعم واسع النطاق، وقد تم اختياره ضمن أعلى ثلاث سياسات من قبل 44 في المائة من الـ 2.057 شخصا الذين شملهم الاستطلاع.
ومن المعروف أن الزيادة الضريبية المخطط لها تحظى بشعبية بين الناخبين من الطبقة العاملة، وبالتالي يمكن أن تروق للتصويت الأساسي للحزب.
وعندما صنفت منظمة "أورب" ثلاثًا من السياسات التسع المفضلة في جدول السياسات، جاء هدف الهجرة الأعلى، وارتفاع ضريبة العمل ثانية وبينما حل اقتراح حزب اللليبرليين الديموقراطيين لزيادة ضريبة الدخل لجمع مبلغ 6 مليارات جنيه استرليني بغية الرعاية الصحة والاجتماعية في المرتبة الثالثة.
وكان الحزب الديمقراطي الليبرالي الحزب الوحيد الذي فازت سياساته الثلاث بدعم أقل عندما قيل للناس أي حزب يمثلهم. ويبدو أن الجمهور يفضلون سياسات الحزب الديمقراطي الليبرالي فقط عندما لا يدركون أنها مقدمة من قبل هذا الحزب، وهو ما يقلق السيد فارون إذا تضررت سياساته بالارتباط مع ذلك الحزب.
وكانت اثنتان من سياسات حزب العمال الثلاث التي شملها الاستطلاع ؛ وهما زيادة ضريبة الدخل وبناء مليون منزل ، حظيتا بشعبية أكبر عندما قيل للناس أنها من اقتراح حزب العمال.
وقد أجرت المنظمة مقابلة مع 2.057 من البالغين في جميع أنحاء المملكة المتحدة خلال الفترة 10 و 11 مايو/ايار.
أرسل تعليقك