الخروقات الحوثية في الحديدة تصعّب مهمة رئيس الهيئة الأممية في تنفيذ اتفاق السويد
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مشرف الجماعة أبو علي الكحلاني يظهر إلى جوار الجنرال كومرت بزي قوات الأمن

الخروقات الحوثية في الحديدة تصعّب مهمة رئيس الهيئة الأممية في تنفيذ "اتفاق السويد"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الخروقات الحوثية في الحديدة تصعّب مهمة رئيس الهيئة الأممية في تنفيذ "اتفاق السويد"

الخروقات الحوثية في الحديدة
عدن ـ عبدالغني يحيى

حذّرت مصادر عسكرية يمنية في محافظة الحديدة اليمنية، من خطورة استمرار الميليشيات "الحوثية" في خرق اتفاق وقف إطلاق النار على الرغم من وجود رئيس الفريق الأممي في المدينة الجنرال الهولندي باتريك كومرت. وأفادت المصادر ذاتها بأن عناصر الجماعة الحوثية استغلوا التزام القوات الحكومية المسنودة من التحالف الداعم للشرعية بالهدنة التي أقرها "اتفاق السويد"، وكثفوا من تحركاتهم في خطوط التماس، واستحداث المزيد من الحواجز والمتارس القتالية. وطبقاً لمصادر "الشرق الأوسط"، فقد حشدت الميليشيات العشرات من عناصرها باتجاه مواقع تمركز القوات الحكومية والمقاومة قرب مركز "سيتي ماكس"، وخلف معسكر الدفاع الساحلي قرب "مجمع إخوان ثابت" و"مستشفى 22 مايو" في الجبهات الشرقية للمدينة.

 أقرأ أيضًا : مقتل 42 من ميليشيات الحوثي في غارات للتحالف العربي في محافظة الحديدة اليمنية

وكان المتحدث الرسمي باسم التحالف الداعم للشرعية العقيد تركي المالكي، قد أفاد بأن الجماعة الموالية لإيران قامت بخرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 18 ديسمبر/كانون الأول الحالي نحو 140 مرة حتى الأحد الماضي. وفي الوقت الذي تحاول فيه الجماعة الحوثية خداع الفريق الأممي الذي يترأسه كومرت عبر إلباس عناصر ميليشياتها زي الشرطة وإظهارهم على أنهم قوات الأمن المحلية للبقاء في المدينة، ظهر مشرف الجماعة في الحديدة أبو علي الكحلاني إلى جوار الجنرال الهولندي وهو يرتدي بزة لرجال الأمن برتبة عسكرية رفيعة، الأمر الذي أثار حفيظة الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعد الكحلاني من المقربين من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وكان ضمن حراسه الشخصيين قبل أن يدفع به للإشراف على محافظة الحديدة، كما أنه -حسب الناشطين الحقوقيين- مسؤول عن مئات الانتهاكات بحق المدنيين، إلى جانب إشرافه المباشر على تعذيب المعتقلين في سجون الجماعة السرية.

وتطمح الجماعة الموالية لإيران إلى الالتفاف على اتفاق السويد وقرار مجلس الأمن عبر المطالبة بإبقاء عناصرها في المدينة بعد أن ألبستهم لباس الشرطة، والزعم أنهم هم الشرطة المحلية وليست التابعة للحكومة الشرعية. واستطاعت الجماعة الحوثية منذ انقلابها على الشرعية أن تحوّل مدينة الحديدة وبقية حواضر المحافظة الساحلية إلى ثكنات عسكرية للآلاف من عناصرها الذين استقدمتهم من صنعاء وعمران وصعدة وحجة، قبل أن تقوم بإحلال المئات منهم في مفاصل العمل الإداري والمالي والأمني بما في ذلك ميناء الحديدة وبقية الموانئ.

وتأتي هذه التطورات قبل يوم واحد من الاجتماع المرتقب للجنة المشتركة من الفريق الأممي وممثلي الحكومة والميليشيات والتي ستتولى أعمال الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار وإعادة نشر القوات وانسحاب الميليشيات من المدينة والموانئ، تنفيذاً لاتفاق السويد وقرار مجلس الأمن الدولي 2451.

وذكر شهود محليون، أمس، أن عناصر الجماعة الحوثية نصبوا أسلاكاً شائكة على جانب طريق خط الشام مقابل صوامع هائل سعيد مع تكثيف نصب الحواجز بالحاويات والسواتر الترابية، وهو ما يعني -طبقاً للمراقبين اليمنيين- تعزيز الجماعة لقدراتها الدفاعية وتحصيناتها عوضاً عن التأهب للانسحاب من المدينة.

وطالب ناشطون محليون في الحديدة، الجنرال الهولندي، بالإسراع في تنفيذ الاتفاق بما يضمن إخراج المسلحين الحوثيين من مئات المنازل التي يتحصنون فيها وإعادة سكانها، وإخراج المدافع والصواريخ ومخازن الأسلحة من وسط الأحياء السكنية ونزع الألغام، إضافة إلى فتح الطرقات وإزالة الحواجز الترابية والسواتر الخرسانية التي تعيق حركة المدنيين في شوارع المدينة.

ووصف العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، والذي يقود "ألوية المقاومة الوطنية" المرابطة مع بقية القوات الحكومية على أطراف المدينة، عناصر الحوثيين بأنهم "يعيشون على الدم ولا يريدون السلام". وقال في تغريدة على "تويتر": "نحن نحارب كي نفرض السلام". وأضاف: "العائشون على الحرب ودماء الشعب اليمني وإثارة الأزمات لا يريدون السلام وسيعملون على إفشال أي اتفاق"، في إشارة إلى الخروق الحوثية المتكررة لوقف إطلاق النار.

وكان الجنرال الهولندي قد وصل إلى عدن، السبت الماضي، والتقى فيها ممثلي الحكومة في لجنة التنسيق والإشراف على إعادة الانتشار وتطبيق اتفاق السويد، قبل أن يتوجه إلى صنعاء للقاء ممثلي الجماعة الحوثية ومنها إلى الحديدة التي زار ميناءها وتجول في بعض أحيائها، أول من أمس الاثنين، في انتظار التئام الاجتماع الأول للجنة التي يترأسها.

ولم يدلِ كومرت بأي تصريحات رسمية، لكنّ موقع الأمم المتحدة كان قد نقل عنه أنه متفائل بتعاون الأطراف اليمنية من أجل تنفيذ اتفاق السويد وإنجاح مهمته الأممية التي ترى فيها الحكومة الشرعية استعادة للحديدة وموانئها بأقل الخسائر من قبضة الميليشيات.

وبينما لم تتوقف الجماعة منذ وصول كبير المراقبين الأمميين إلى الحديدة عن الاستمرار في نهب المؤسسات الحكومية والحاويات الموجودة في الميناء، استمرت كذلك في قطع خدمة الإنترنت عن المدينة، ضمن الحصار الذي تفرضه على السكان، خشية أن يقوموا بنقل انتهاكات الجماعة إلى العالم الخارجي.

ويفترض أن تنسحب الجماعة من المدينة بموجب اتفاق السويد خلال أسبوعين من وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى الذي ترافقه إعادة نشر قوات الحكومة وميليشيات الجماعة في خطوط التماسّ على ضفتي الطريق المؤدي إلى صنعاء، وصولاً إلى إعادة انتشار ثانية تحددها لجنة التنسيق الأممية إلى خارج الحديدة في غضون 21 يوماً.

قد يهمك أيضًا  :

مقتل رئيس عمليات القوات الخاصة التابعة لمليشيات الحوثي في محافظة الحديدة اليمنية و15 آخرين

مقتل 6 عناصر من المتمردين الحوثيين في قصف للتحالف العربي على محافظة الحديدة اليمنية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروقات الحوثية في الحديدة تصعّب مهمة رئيس الهيئة الأممية في تنفيذ اتفاق السويد الخروقات الحوثية في الحديدة تصعّب مهمة رئيس الهيئة الأممية في تنفيذ اتفاق السويد



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates