تواصل القوات المشتركة العراقية تقدمها السريع، في معارك تحرير الموصل وأطراف من محافظة نينوى، يأتي ذلك في وقت نفت قيادة العمليات المشتركة، الأنباء عن قيام قوة فرنسية خاصة بعملية اعتقال في مدينة الموصل، بحثًا عن أحد عناصر "داعش" الذي يعتقد أنه على صلة بهجمات التنظيم في فرنسا عام 2015، وأن القوة اعتقلت أب ونجله الملقب بـ"المصري".
وأكد محققون فرنسيون، أنهم حددوا هوية أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم، قرب ملعب دو فرانس في إطار الاعتداءات التي ضربت باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015. ويرى عناصر الاستخبارات الفرنسية أن الانتحاري الذي عثر عليه حاملًا جواز سفر سورة مزورًا يدعى "عمار رمضان منصور محمد السبعاوي"، وهو عراقي من الموصل كان في عامه العشرين عند وقوع الاعتداءات وفق مصدر قريب من التحقيق. واعتداءات باريس التي تبناها "داعش" خلفت 132 قتيلًا ومئات الجرحى، وهي الأسوأ التي شهدتها فرنسا.
وأعلنت قيادة عمليات قادمون يانينوى، تحرير 37 حيًا، ومقتل اكثر من20 متطرفًا في الموصل. وقال قائد عمليات قادمون يانينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي، أن" قطعات المحور الشمالي المتمثلة بقطعات الجيش لـ 71، باشرت بالتقدم وتمكنت من تحرير حي الفاضلية ومنشاة جابر ابن حيان والتوغل داخل الحي العربي، ورفع العلم العراقي فوق مبانيه باسناد طيران التحالف الدولي وأبطال طيران الجيش".
وأضاف "تمكنت من تفجير وقتل عدد من المتطرفين وتدمير معداته فيما شرعت قطعات الجيش المتمثلة فق مع 9 ول3 فق1 بالتقدم باتجاه تلكيف بثلاثة محاور، وتمكنت القطعات من دخول المدينة والسيطرة على قائممقامية القضاء والمحكمة والمجلس البلدي ورفع العلم العراقي، وتم تحرير قضاء تلكيف بالكامل ورفع العلم العراقي على كافة المباني الحكومية وباسناد طيران التحالف الدولي وإبطال طيران الجيش والقوة الجوية وتكبيد العدو خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات والاستيلاء على عدد من الأسلحة والاعتدة وتدمير 5 عجلات مفخخة، وقتل أكثر من 20 متطرفًا ".
وأشار إلى أن المحور الشرقي للساحل الأيسر لقوات مكافحة الإرهاب باشرت بالتقدم باتجاهين وهي لاتجاه الشمالي حيث تمكنت من تحرير الغابات وفندق نينوى اوبروي والقصور الرئاسية ورفع العلم العراقي فوق مبانيها، وتمكنت من قتل عدد من المتطرفين وتدمير معداته باسناد طيران التحالف الدولي". وبين أنه" فيما تمكنت قوات مكافحة التطرف من خلال قيادة العمليات الخاصة الأولى والثالثة من اكمال مهمتها بتحرير كافة المناطق والأحياء الموكلة إليها، ضمن الاتجاه الشمالي لمحور قيادة مكافحة الإرهاب حيث شملت تحرير كل من المناطق ادناه بالاشتراك مع قيادة العمليات الخاصة الثانية في تحرير ناحية برطلة وكوكجلي (قرية طوبزاوة وطهراوة العليا والموفقية".
وأعلن "تمكنت ايضا من تحرير الأحياء ضمن الساحل الأيسر وكمايلي "حي الزهراء والتحرير والعلماء والمعلمين والمحاربين والقاهرة والنهضة والمصارف وحي الجامعة والبريد والفلاح والرحمة والقادسية الأولى والثانية والزهور والشيخكية والمرور و30 تموز والمشراق والمثنى والرفاق والسكر والبلديات والصديق والكفاءات الأولى وجامعة الموصل والاندلس والشرطة والمجموعة الثقافية والمهندسين والزراعة والمنطقة الاثرية وتل نركال والغابات والقصور الرئاسية وفندق نينوى اوبروي والجسور 3 و5".
ولفت إلى أن مجموع الأحياء والمناطق المحررة داخل الموصل بلغت 37 والوصول إلى نهر الخوصر جنوبا مع قيادة العمليات الخاصة 2 وغربا نهر دجلة وبذلك تكون قوات جهاز مكافحة التطرف، أنهت واجبها المكلفة به ضمن الجهة الشرقية لنهر دجلة (الساحل الأيسر) المحور الشرقي".
وذكر أنه" اما الاتجاه الجنوبي فقد تمكنت قوات العمليات الخاصة الثانية من إجراء عمليات التفتيش والتطهير المباني والطرق بالمناطق المحررة". لافتا إلى أن" المحور الجنوبي للساحل الايسر لقوات الشرطة الاتحادية فأنها مستمرة بإجراء عمليات التفتيش والتطهير للأحياء المطهرة، وتمكنت من تدمير شفل مدرع وعجلة تحمل أحادية في منطقة اللزاكة في الساحل الأيمن بواسطة الدبابة ابرامز وصواريخ الكورنيت ".
وتابع أن" طيران التحالف وجه 5 طلعات جوية قتالية وتدمير عدد من آليات المتطرفين وقتل عدد منهم وتامين 9 طلعات استطلاع مسيرة قتالية و2 طلعات سمتية، مبينًا أنه "أما القوة الجوية العراقية فإنها تمكنت من تنفيذ ضربتين جويتين وتمكنت من قتل عدد من المتطرفين وتدمير معداته في منطقة الرشيدية، أما طيران الجيش فقد نفذ 10 طلعات قتالية لإسناد الساحل الأيسر، وتمكنت من قتل عدد من المتطرفين وتدمير ومعداته وتنفيذ ضربة بالطائرة المسلحة المسيرة و تدمير هدف في منطقة الرشيدية".
وبيّن مصدر أمني في محافظة نينوى، أن "اللواء71 ضمن الفرقة الخامسة عشرة تمكن، من تدمير أربع عجلات مفخخة لتنظيم داعش، لدى محاولتهم استهداف القطعات العسكرية في أطراف حي العربي، شمالي الموصل". وأضاف المصدر ، أن "القوات الأمنية تمكنت أثناء تفجير العجلات قتل جميع من فيها دون وقوع أية إصابات في صفوف القوات".
وأكد المصدر في حادث آخر، أن "قوات الفرقة التاسعة المدرعة تمكنت، من قتل 17 عنصرًا من "داعش"، وتدمير خمس عجلات مفخخة لهم أثناء تحرير قضاء تلكيف شمال الموصل". وأشار إلى أن "القوات الأمنية تمكنت أيضاً من تدمير أربعة مقار لداعش في القضاء". وقررت الحكومة، المصادقة على شهادات الولادة والوفيات في محافظة نينوى، خلال فترة سيطرة "داعش" على المحافظة.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أن "لجنة الإشراف على إعادة النازحين، عملت على التنسيق مع رئاسة استئناف نينوى لفتح محكمة ومركز صحي لغرض المصادقة على شهادات الولادة والوفيات وعقود الزواج خلال فتره سيطرة "داعش" المتطرف على المدينة، والعمل مع المنظمات غير حكومية لتزويد المراكز الصحية بالأدوية والمستلزمات الطبية".
أرسل تعليقك