الانتقادات تطال أردوغان لكثرة خطاباته لشعبه بنحو 3 مرات أسبوعيًّا
آخر تحديث 00:22:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يسخر مِن وزير الخارجية الألماني ويُعلن أعداءه بكلّ صراحة

الانتقادات تطال أردوغان لكثرة خطاباته لشعبه بنحو 3 مرات أسبوعيًّا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الانتقادات تطال أردوغان لكثرة خطاباته لشعبه بنحو 3 مرات أسبوعيًّا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

يتميّز الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتغريداته عبر موقع "تويتر"، في حين يتميز نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بخطبه، إذ يخطب لشعبه بنحو 3 مرات أسبوعيا، بجانب محادثاته الكاريزمية والقتال فجميعهم الوسيلة الأساسية لنجاحه.

ويُسمّي أردوغان دعاة الديمقراطية بـ"اللصوص"، ويسخر من وزير الخارجية الألماني ويصفه بالكارثة، ويعلن عن أعدائه بكل صراحة، كما أنه يتحول من الروع إلى الانتهازية، وحتى بعد مرور 15 عامًا على بقائه في الحكم، فإن أردوغان، الذي تتمتع مهاراته كخطيب بحسد خصومه، ويتعامل مع كل حدث مثل حملة انتخابية، ويبقى السياسي الأكثر شعبية في البلاد، ومن المتوقع أن يسعى إلى إعادة انتخابه، ربما هذا العام، حيث أظهرت استطلاعات الرأي حصوله على دعم أكثر من 40%.

الانتقادات تطال أردوغان لكثرة خطاباته لشعبه بنحو 3 مرات أسبوعيًّا

ويمكن أن يُعزى الكثير من هذا النداء إلى حضوره الإعلامي في كل مكان ونمط الكلام الذي يجد أنصاره مصدر إلهام، ويثير انشقاق الناقدين، ولا يشك أي من الطرفين في أنه أوقع على وتر حساس مع الطبقة العاملة المحافظة في تركيا، وفي هذا الصدد، يتناسب السيد أردوغان تماما مع الاتجاه العالمي المتعمق نحو الحكام المستبدين والرجال الأقوياء المتنافسين، وهم جميعا رجال، والذين وجدوا طريقة للتحدث بقوة عن عامة الناس الذين يشعرون بأن وجهة نظرهم تم تجاهلها لفترة طويلة جدا، وغالبا ما يتم بث خطابات أردوغان مباشرة على قنوات تلفزيونية متعددة، مؤيدة للحكومة تقريبا، مع كل حدث يحضره، ويُسمع صوته في كل مكان، في المقاهي والمنازل والمكاتب الحكومية في جميع أنحاء الأرض.

ووصفته المفضلة هي مهاجمة الناس الذين يحب مؤيدويه أن يكرهوهم، سواء كانوا الولايات المتحدة أو القادة الأوروبيين أو النخبة الليبرالية، وإلى قاعدة دعمه، يتحدث السيد أردوغان مثل الأب، أو الأخ، أو الجار "إنه واحد منا"، غالبا هكذا ما يصفه المؤيدون.

وقال أردوغان إلى المؤيدين في المنطقة الغربية من دنيزلي الصيف الماضي، في ذروة التوتر في بلاده مع ألمانيا" "والآن لديهم وزير خارجية، أوه يا إلهي يا لها من كارثة، إنه لا يعرف مكانه أبدا"، مضيفا "من أن .. ها! تتحدث إلى رئيس تركيا؟ أنت تتحدث مع وزير الخارجية التركي، أعرف مكانك، يحاول وزير الخارجية أن يعطينا درسا، ما هو تاريخك في السياسة؟ كم عمرك؟ لقد مرت حياتنا بتلك الصراعات في السياسة".

وفي هذا السياق، قال أسلي أيدينتاسباس، وهو صحافي سابق وكبير زملاء بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "من الناحية الأسلوبية، فهو دائمًا مليء بالمفاجآت، وفي كثير من الأحيان، هذا يعني إزعاج الأشخاص الذين لا يحبهم مؤيدوه، وهاجم المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية في إسطنبول بسبب نمط حياتهم الليبرالي، واصفا إياهم بـ"اللصوص" ويسخرون من عادات شرب الخمر، قائلا إنهم يشربون حتى يتقيؤوا".

وأدلى بتصريح مشهور حول متظاهري النسوية الاشتراكية وتقدمهم إلى عربة مدرعة في أنقرة، متسائلا عما إذا كانت فتاة أو امرأة، وتتساءل في الأساس عن عذريتها، لكن السيد أردوغان يتميز أيضا بسرد بالشعر والحكايات عن حياة النبي محمد، إنه يسقط صوته مع التقديس لتكريم الجنود المتساقطين، ومن ثم يثير ذلك لتحريك الكبرياء الوطنية.

وتعد الخطبة الدينية جزءا كبيرا من تدريب السيد أردوغان، حيث درس في مدرسة دينية لقادة الصلاة والخطباء، والتعلم من بين دوراتها الوعظ الإسلامي، وغالبا ما انتقد الليبراليون والعلمانيون خطابه الخلاقي، وإدخاله الدين في السياسة، إلا أن معظم أتباعه المسلمين المتدينين يريدون سماعه، وقالت السيدة أيدينتاسباس"بالنسبة للمحافظين فإن هذا الشخص يدافع عن أسلوب حياته".

وأثار غضبه على وجه الخصوص تحالف الولايات المتحدة في سورية مع وحدات حماية الشعب، وهي جماعة كردية تقول تركيا إنها مرتبطة بالتطرف، وقال "يا أميركا! كم عدد المرات التي أخبرتك بها؟ هل أنت معنا، أم أنت مع هذه المجموعة المتطرفة؟".

وصرخ مؤخرا حول هجوم الحكومة السورية ضد المتمردين في إحدى ضواحي دمشق قائلا: "هل يمكنك تحمل ما يحدث في الغوطة؟ أصدرت الأمم المتحدة قرارا، اللعنة على القرار الخاص بكم! أنتم تخدعونا! أنتم فقط خمسة" إشارة إلى أعضاء مجلس الأمن الخمسة.

وتقارن السيدة أيدينتاسباس أسلوب السيد أردوغان في الكلام، وكذلك علاقته مع أنصاره، مع علاقات الرئيس ترامب، قائلة "مؤيدو أردوغان يقولون دائما إنه حقيقي وصادق، وفي عصر تكون فيه السياسة منظّمة ومطبعة بشكل جيد في رسائلها، يمكن اللعب بمشاعر المؤيدين".

إن المعارضين السياسيين الذين شاهدوا السيد أردوغان لسنوات يقرون بمواهبه، حتى لو كانوا لا يحبون أسلوبه المثير للانقسام، وقال أيهان بيلغين، الناطق باسم الحزب الكردي المعارض، الحزب الديمقراطي الشعبي "إن أسلوبه يتناغم بشكل كبير مع صورة السياسيين اليمينيين والشعبيين المستبدين، إنه يفضل أسلوبا سياسيا يقسم المجتمع ويصعد التوتر".

وعائلة السيد أردوغان هي في الأصل من مدينة ريزي، على الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأسود في تركيا، وهي منطقة تشتهر بشخصياتها العميقة، نشأ في حي قشبا باشا العمالي العملاق في اسطنبول، حيث كان يلعب كرة القدم مع أطفال الحي.

وقال السيد بيلجن إن السيد أردوغان كان دائما يظهر شخصية قتالية منذ أيامه الأولى في السياسة، مضيفا "يخلق التوتر دوما، ويحاول تقديم جدل حول كل شيء، وفي السيطرة على التوتر".
ويخاطب السيد أردوغان المشرعين من حزب العدالة والتنمية التابع له في الغرفة البرلمانية للحزب، مرة كل أسبوع، ويشبه الحدث اجتماعا سياسيا، حيث يرفع أنصاره لافتات في صالات العرض ويرددون شعارات متنافسة، وفي أحد الاجتماعات الأخيرة، كان الهتاف الأكبر الذي أثاره السيد أردوغان هو عندما انتقد الأمم المتحدة بسبب عدم عدالة، وأرسل تحذيرات مخفية إلى الولايات المتحدة حول دعم الجماعات الكردية، بلغة صيغت لإلهام الأتراك بالرجوع إلى الماضي القديم، قائلا "نحن بلد، أمة مستعدة لاتخاذ أي خطوات في أي لحظة، إذا كان هناك من يفضلون اثنين من المتطرفين، الذين يهاجمون مثل هذه الأمة، مثل هذه الدولة، فإننا لا شك في أن نضع هذه الإجابة في وجوههم على قلوبهم، ويجب أن يعرفوا ذلك".

ولطالما جمع السيد أردوغان بين القومية والدين، حيث يدافع عن القوات التركية التي غزت عفرين السورية في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويعود بشكل متكرر إلى المواضيع الإسلامية، وكثيرا ما يستشهد بأشهر الشعراء في تركيا، لقد استفز بشكل كبير جيش تركيا من خلال قراءة قصيدة دينية عند عمدة اسطنبول في عام 1997 وانتهى به الأمر في السجن.

وقال في الآونة الأخيرة عن العملية العسكرية في سورية التي استولت على مدينة عفرين "لا شك أن التوغل هو من جانبنا، يعد نصرا من الله"، كما ألق قصيدة شعر تحفز الجنود الأتراك في المدينة السورية.

وقام صحافي في هيئة الصحافة الرئاسية بالالتفاف على العبارات الدينية، التي نادرا ما سمعت في المؤسسات التركية منذ حوالي قرن منذ نشأة الجمهورية التركية العلمانية.
وقال أحد أصحاب المتاجر في وارن من المتاجر في شوارع إسطنبول الخلفية، والذي رفض ذكر اسمه نتيجة اعتقال السلطات التركية لمنتقدي الرئيس "إنه يصرخ دائما".

وسخرت المعارضة السياسية، ميرال أكسنر، التي تستعد لتحدي السيد أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خطابات الرئيس التي لا تنتهي في هذا الشهر على تويتر، قائلة "لا يجب عليك التحدث عن كل قضية، ليس عليك توجيه إصبعك في كل مكان، اجلس في المنزل قليلا، واسترح، خُذ نفسا، حتى نتمكن من التنفس أيضا".​

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتقادات تطال أردوغان لكثرة خطاباته لشعبه بنحو 3 مرات أسبوعيًّا الانتقادات تطال أردوغان لكثرة خطاباته لشعبه بنحو 3 مرات أسبوعيًّا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates