تواصلت الاشتباكات العنيفة بين أكبر فصيلين معارضين عاملين في محافظة إدلب والشمال السوري، وتحديدًا على محاور منطقة معبر باب الهوى الحدودي وجبل بابسقا وبلدة سرمدا، بين حركة "أحرار الشام" الإسلامية و"هيئة تحرير الشام"، حيث تحاول الهيئة السيطرة على جبل بابسقا الذي يمكنها من السيطرة النارية على معبر باب الهوى التي تسيطر عليه أحرار الشام.
وأفادت مصادر للمرصد السوري لحقوق الانسان بأن هيئة تحرير الشام تمكنت من التقدم والسيطرة على نقاط في منطقة الجبل، في حين أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إعدامات ميدانية متبادلة جرت في بلدة سرمدا الحدودية بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام قضى على إثرها عناصر من الطرفين، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل، تسبب بوقوع إصابات ومعلومات مؤكدة استشهاد طفلة.
كما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محاور قرى عقربات وزردنا ورام حمدان شمال إدلب، حيث تمكنت هيئة تحرير الشام من بسط سيطرتها على قرية عقربات فيما تضاربت المعلومات حول الجهة المسيطرة على قرية زردنا، كذلك تستمر الاشتباكات على محاور في محيط مناطق دير حسان وقاح بالقرب من مخيمات في المنطقة، ما أسفر عن استشهاد 3 أطفال وإصابة أكثر من 9 مدنيين آخرين في مخيم أطمة الحدودي على خلفية الاشتباكات بين الأحرار والتحرير، أيضاً اعتقلت هيئة تحرير الشام ناشطاً إعلامياً في مدينة سلقين واقتادته إلى جهة مجهولة.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أن حركة أحرار الشام تمكنت من استعادة السيطرة على قرى الجابرية والتوبة وتل هواش وترملا في جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بعد أن كانت هيئة تحرير الشام سيطرت عليها قبل ساعات، بينما أبلغت مصادر المرصد السوري أن هيئة تحرير الشام قامت بالانسحاب من بلدة سراقب، حيث قامت بسحب رتل لها نحو شمال سراقب.
وكان المرصد ذكر أن عناصر من هيئة تحرير الشام فتحت نيران رشاشاتها على مظاهرة خرجت في بلدة سراقب الواقعة في الريف الشرقي لإدلب، وأنباء عن إصابات، وتعد هذه المرة الثانية التي يجري فيها إطلاق نار على مظاهرة في سراقب، حيث كانت مظاهرة خرجت أول أمس الأربعاء الـ 19 من تموز / يوليو الجاري، وجرى إطلاق النار عليها من قبل عناصر تحرير الشام، ما تسبب باستشهاد ناشط ووقوع عدد من الجرحى.
ورصد نشطاء حشوداً ضخمة وتعزيزات لهيئة تحرير الشام في أطراف بلدة سراقب ومحيطها، في حين تتواصل الاشتباكات على محاور في محيط مشفى أورينت بمنطقة كفرنبل، وسط معلومات عن تمكن أحرار الشام من دخول المشفى واعتقال عناصر وجرحى من تحرير الشام، في حين دارت اشتباكات بالقرب من منطقة باتبو الواقعة على حدود ريف إدلب الشمالي الشرقي مع ريف حلب الغربي، وسط استهدافات متبادلة ومعلومات عن خسائر بشرية.
كما تواصلت الاشتباكات بين الحركة والهيئة في مناطق الرامي وكفرحايا ومرعيان بجبل الزاوية وسط استهدافات متبادلة قضى وأصيب على إثرها عدد كبير من مقاتلي الطرفين ومن المدنيين، في حين تدور اشتباكات بين الطرفين في محيط بلدة الدانا، وفي جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي المتصل مع ريف إدلب الجنوبي الغربي. تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، إثر هجوم من قبل تحرير الشام على المنطقة، حيث تدور اشتباكات في قرى تل هواش وكورة والضهرية والمستريحة والجابرية وبعربو وترملا والتوبة، وسط استهدافات متبادلة، ترافقت مع حركة نزوح واسعة لعشرات العائلات من قرى جبل شحشبو نحو مناطق سيطرة أحرار الشام في جبل الزاوية وسهل الغاب، ترافقت مع اعتقالات من قبل تحرير الشام لعشرات الأشخاص والمدنيين على حواجزها في المنطقة. وتمكنت هيئة تحرير الشام من السيطرة على قرى الجابرية والتوبة وتل هواش وترملا، ومعلومات عن استعادة أحرار الشام لقرية التوبة، كذلك تدور اشتباكات بين الطرفين، على محاور في محيط مناطق دير حسان وعقربات وقاح بالقرب من مخيمات في المنطقة، وسط نزوح لعشرات العوائل النازحة مسبقاً من قراها وبلداها إلى هذه المخيمات نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في وقت سابق بين القوات الحكومية والفصائل والقصف المكثف الذي طال مناطقهم سابقاً.
وكان المرصد السوري وثق حتى أمس الخميس، عشرات المدنيين والمقاتلين ممن استشهدوا وقضوا في القصف والاشتباكات والاستهدافات المتبادلة بين طرفي القتال، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 11 شخصاً هم 7 مدنيين بينهم ناشط ورجل آخر وسيدة وطفلة ورجل آخر وطفله، بالإضافة لأربعة أشخاص آخرين، كما قضى 27 مقاتلاً على الأقل من هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، ممن قضوا في إعدامات وإطلاق نار واستهدافات وخلال الاشتباكات بين الجانبين.
وفي محافظة حماة، قصفت القوات الحكومية مساء الخميس أماكن في بلدة اللطامنة الواقعة بريف حماة الشمالي، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، في حين سقطت قذائف على مناطق في قرية تلجديد الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية بريف سلمية الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية، دون أنباء عن إصابات. أما في محافظة ريف دمشق، فقد نفذت طائرات حربية مساء الخميس غارات عدة، استهدفت خلالها مواقع لهيئة تحرير الشام والفصائل في جرود فليطة بالقلمون الغربي، ولم ترد إلى الآن معلومات عن خسائر بشرية، في حين استشهد شخص جراء سقوط 4 قذائف أطلقتها القوات الحكومية مساء الخميس على أماكن في بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية.
وفي محافظة حمص، استمرت الاشتباكات على محاور في المنطقة الواقعة شمال جباب حمد بين جبال الشومرية وضهور غنايم ومحاور أخرى في بادية السخنة وطريق السخنة – تدمر بريف حمص الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، وسط استمرار الاستهدافات المتبادلة بين الطرفين، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدة عناصر بينهما، في حين قصفت القوات الحكومية أماكن في بلدة تلدو بريف حمص الشمالي، دون أنباء عن إصابات.
وأخيرًا في محافظة دمشق، وردت معلومات مؤكدة عن قيام تنظيم "داعش" بإعدام شاب في مناطق سيطرته بمخيم اليرموك جنوب العاصمة، وذلك بتهمة “الردة والتخابر لصالح هيئة تحرير الشام.
أرسل تعليقك