الاستفتاء على استقلال كاتالونيا يتحوَّل إلى اشتباكات وسقوط جرحى من الطرفين
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الجمعة 14 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

في ظل رفض الحكومة الإسبانية وإصرار الكاتالونيون على الانفصال

الاستفتاء على استقلال كاتالونيا يتحوَّل إلى اشتباكات وسقوط جرحى من الطرفين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاستفتاء على استقلال كاتالونيا يتحوَّل إلى اشتباكات وسقوط جرحى من الطرفين

تصويت استقلال كاتالونيا يتحول إلى فوضى واشتباكات
مدريد - لينا العاصي

تحوَّلت محاولة مقاطعة "كاتالونيا" الإسبانية الرامية إلى إجراء استفتاء حول الاستقلال، إلى حالة من الفوضى أمس الأحد، حيث أصيب المئات في اشتباكات مع الشرطة في أحد أخطر الاختبارات للديمقراطية الإسبانية منذ نهاية ديكتاتورية فرانكو في السبعينيات. واستخدم ضباط الشرطة الاسبان معدات مكافحة الشغب، التي أرسلتها الحكومة المركزية في مدريد من أجزاء أخرى من إسبانيا، حيث استخدم الرصاص المطاطي والهراوات في بعض الأماكن وخصوصًا  المنطقة الشمالية الشرقية المضطربة. وجرى لإغلاق مراكز الاقتراع والسيطرة على صناديق التصويت.

وقد بدأ التصويت في العديد من البلدات والمدن، حيث كان الرجال والنساء، صغارا وكبارا، يغنون وهم يصطفون لساعات للإدلاء بأصواتهم، حتى مع تحول الوضع إلى مواجهات مع الشرطة في أماكن أخرى. وسرعان ما أفسدت الاشتباكات الجو الاحتفالي بين الناخبين، وحيث كان الكثير منهم صامدًا داخل مراكز الاقتراع لضمان أن تظل مفتوحة. وحتى في نهاية اليوم، ظل العديد من هؤلاء الناخبين خائفين من أن الضباط قد يصلون الى مراكز الاقتراع للسيطرة على الصناديق.

الاستفتاء على استقلال كاتالونيا يتحوَّل إلى اشتباكات وسقوط جرحى من الطرفين

وأوضح مسؤولون كاتالونيون أن أكثر من 750 شخصًا أصيبوا بجروح خلال اندلاع عمليات القمع، بينما أصيب اثنان وعشرون من عناصر الشرطة الإسبانية، وفقا لوزارة الداخلية الإسبانية. وعلى الرغم من العنف، وصف رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راجوي في مؤتمر صحفي مساء الأحد إجراءات الشرطة بانها رد على "ديمقراطية ناضجة ومتطورة وودية ومتسامحة - ولكنها ديمقراطية ثابتة وحازمة".

لكن مؤيدي الاستفتاء أشاروا على الفور إلى أن استخدام  الشرطة القوة المكثفة كخراب ليس على حكومته المحافظة فحسب، بل أيضا على  الديمقراطية الإسبانية التي لا تزال شابة نسبيًا. وقال زعيم كاتالونيا، كارلوس بويغديمونت أمام حشد من سكان مدينة "سانت جوليا دي راميس"، وهي التي كانت مسرحًا للاشتباكات، إن "صورة الدولة الإسبانية وصلت إلى مستويات عار ستبقى معهم إلى الأبد". وأضاف: "اليوم، فقدت الدولة الإسبانية أكثر بكثير مما كانت قد فقدته بالفعل، وقد فاز المواطنون الكاتالونيون اكثر بكثير مما كانوا قد فازوا به حتى الأن".

وقد تم التصويت الكاتالوني بترقب مع تزايد الخوف - وليس هناك أي دليل على الدعم - من خوف الاتحاد الأوروبي من تحريض قوى التفتيت التي تجتاح بالفعل الاتحاد والعديد من الدول الأعضاء، حيث زاد ظهور الأحزاب الشعبية والوطنية في الانتخابات الأخيرة.

وقد أدت النزعة القومية في إسبانيا، وهي دولة ذات تاريخ طويل ومؤلم في القرن العشرين، حربا أهلية وفاشية، ظلت كلها خاملة منذ مجيء الديمقراطية بعد وفاة الديكتاتور الجنرال فرانسيسكو فرانكو في عام 1975. وهناك بالفعل دلائل على أن تهديد كاتالونيا لانقسام البلاد قد يتغير، وأن اشتباكات يوم الأحد ستزيد من استقطاب وتأييد أنصار الجانبين.

الاستفتاء على استقلال كاتالونيا يتحوَّل إلى اشتباكات وسقوط جرحى من الطرفين

وبسبب التوترات يوم الأحد، لعب نادي برشلونة، وهو ناد لكرة القدم، مباراة خلف أبواب الملعب المغلقة في ملعب "كامب نو"، حيث جاء الفريق الإسباني المتعارض مع زي خاص مزخرف بالعلم الإسباني - وهو أمر غير عادي. وأعلنت حكومة مدريد، بدعم من المحاكم الإسبانية، أن الاستفتاء غير دستوري وأمرت بتعليق التصويت. إلا ان ذلك لم يمنع الكاتالونين من التصعيد، حيث كانوا يحتشدون في الشوارع المزدحمة  في جميع انحاء المنطقة  رغم المطر.

وقال ماريو بولبيلو، 54 عاما: "لقد أظهرت لنا إسبانيا اليوم أبشع وجه من أوجهها، وهو ما كنا نعتقد أنه قد اختفى منذ 40 عاما. لا يمكنك ببساطة استخدام العنف ضد الأشخاص الذين يريدون فقط التصويت". وعلى الرغم من تهديد الشرطة، قال بولبيلو، الذي يستخدم كرسيًا متحركة، إنه ذهب للتصويت "للتأكد من أن هذا هو عيدنا للديمقراطية".

وأكدت السلطات الكاتالونية أن الاقتراع قد بدأ في حوالي ثلاثة أرباع مراكز الاقتراع، ويبدو أنها مصممة على استخدام التصويت كدليل آخر على شرعية مطالبتهم بأمة منفصلة. واتهمت السلطات الإسبانية الحكومة الانفصالية بتشجيع الناخبين بشكل غير مسؤول على انتهاك القانون الإسباني وأعلنت أن تعطيل الاستفتاء قد تمَّ بنجاح.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستفتاء على استقلال كاتالونيا يتحوَّل إلى اشتباكات وسقوط جرحى من الطرفين الاستفتاء على استقلال كاتالونيا يتحوَّل إلى اشتباكات وسقوط جرحى من الطرفين



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 20:28 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 08:39 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

بنزيما يحصل على جائزة جديدة في ريال مدريد

GMT 02:08 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن بوست تشتبه فى اختراق قراصنة صينيين لموقعها

GMT 04:19 2013 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج تلفزيوني ساخر يستفز السنة والشيعة في لبنان

GMT 00:34 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

Gameloft تطلق الجزء الثالث من لعبة Brothers in Arms

GMT 09:52 2014 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مؤسسة بن راشد تختتم مشاركتها في فرانكفورت للكتاب بتميُّز

GMT 04:03 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

سيمون تكشف كواليس تحضير "الكبريت الأحمر"

GMT 10:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

مصطفي خاطر يوضّح أنّ العمل في "طلق صناعي" زاده خبرة

GMT 10:05 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

ميركاتو شتوي ساخن في الدوري الأردني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates