الرئيس الروسي يفشل في الحصول على تنازلات كبيرة مِن نظيره الأميركي
آخر تحديث 20:24:26 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اعترف به دونالد ترامب كونه قوة عالمية وليست إقليمية

الرئيس الروسي يفشل في الحصول على تنازلات كبيرة مِن نظيره الأميركي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الرئيس الروسي يفشل في الحصول على تنازلات كبيرة مِن نظيره الأميركي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الرئيس الأميركي دونالد ترامب
موسكو ـ ريتا مهنا

لم يحصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على دعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتأييد استيلائه على شبه جزيرة القرم أو رفع العقوبات أو وقف سباق تسلح جديد لم تكن موسكو قادرة على تحمله أو قطع صفقة بشأن أي من القضايا الأخرى التي سممت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، لكن السيد بوتين حصل على أكثر ما يحتاج إليه من اجتماع في هلسنكي، حيث تصريح من الرئيس ترامب أنه مهما قال مجتمع الاستخبارات الأميركية عن تدخل موسكو في انتخابات عام 2016، ومهما كان الضرر الذي تسببه الأعمال الروسية في أوكرانيا، فإن بوتين مرحب به في نادي قادة العالم.

حصل على ما يريد من ترامب
وفي حين يبدو أن السيد بوتين لم يحصل على أي تنازلات كبيرة من ترامب فإن وكالات الأنباء الروسية التي تسيطر عليها الدولة، نقلا عن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، أعلنت أن اجتماعهما كان "أفضل من ممتاز" و"رائعا".
وأعلن المضيف عبر قناة "روسية 24"، وهي قناة إخبارية مملوكة للدولة والتي تعكس صدى الكرملين للأحداث، أنه "في ظل هذه الظروف فإن مجرد الحديث الجيد هو بحد ذاته صفقة كبيرة توصل إلى تفاهم".
وأمر بوتين بعقد مؤتمر صحافي للزعيمين، ومع إتقانه لتفاصيل السياسة والموهبة المسرحية، أحضر ترامب ليؤكد نفي التدخل الروسي في الانتخابات وأن ما حدث لعبة من الاستخبارات الأميركية، مؤكدا أن هذه المزاعم هراء مطلق، حتى أن السيد بوتين أحضر معه كرة قدم، وألقى بها على ترامب بعد أن أشاد بنجاح روسيا كمضيف لكأس العالم، وقال بوتين "الكرة الآن في ملعبك".
وعندما سأل صحافي ما إذا كانت روسيا لديها مواد مساومة لترامب، في إشارة إلى تقارير أنه توجد لقطات بالفيديو مع فتايات ليل خلال زيارة عام 2013 أثناء زيارة إلى إلى موسكو، بدأ الرئيس الروسي بالضحك قبل أن يصر على أن السيد ترامب كان واحدا من مئات رجال الأعمال، الذين زاروا روسيا، وأنه لم يكن يعلم في ذلك الوقت أن السيد ترامب في موسكو.

التشكيك في تصريحات ترامب
وأعلن ترامب للصحافيين أنه قبل لقاء السيد بوتين، يوم الإثنين، في قاعة المرايا في قصر الرئاسة الفنلندي، فإن العلاقة بين موسكو وواشنطن لم تكن أسوأ من ذلك، قال ترامب "لقد تغير ذلك منذ نحو أربع ساعات مضت، أنا أؤمن حقًا بذلك"، لكن كثيرين لا يؤمنون بذلك، تماماً بذلك حيث يشكك الكثيرون في ادعاء ترامب بعد اجتماعه في مايو/ آيار مع الرئيس الكوري الشمالي، بأنه تمكن من حل الأزمة النووية الكورية.
بالنسبة إلى بوتين، الذي أحبط لعدة أشهر بسبب فشل السيد ترامب في الوفاء بوعودها المتكررة "بالتوافق مع روسيا"، فإن أول اجتماع رسمي بين الزعيمين أعاد روسيا إلى ما يعتبره بوتين دورًا لا غنى عنه ولا يمكن إنكاره، حيث دولة من اثنتين من القوى الكبرى المسؤولة عن تسوية شؤون العالم.

بوتين يُحقّق أهدافه
قال نوربيرت روتغن، رئيس لجنة السياسة الخارجية في البنك الدولي، إن "العودة مرة أخرى على قدم المساواة مع الرئيس الأميركي كمساواة محترمة كان أحد الأهداف الاستراتيجية الرئيسية لبوتين، وبدأ في تحقيق هذا الهدف الرئيسي".
وقال جيريمي شابيرو، وهو دبلوماسي أميركي سابق يعمل الآن في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الحلفاء الأوروبيين سيشعرون بالارتياح لأن السيد ترامب لم يعلن إلغاء المناورات العسكرية، كما فعل بعد لقائه في ماي ومع كيم جونغ أون، أو تقديم تنازلات دراماتيكية أخرى، لكن الحلفاء، كما قال شابيرو "سيلاحظون أن هذا الرئيس الأميركي مهتم أكثر بالسياسة الداخلية أكثر من اهتمامه بالسياسة الجيوسياسية أو أي شيء له علاقة بأوروبا".
وقال إن ترامب يريد التأكد من أن الاتهامات بشأن روسيا لا تشوه انتصاره في الانتخابات، موضحًا أنه "لا يقلق من الاقتراب أكثر من روسيا الآن، ولن يهتم بقاعدته أو شعبه".
إن الاجتماع الذي عقد في هلسنكي، إذا لم يكن هناك شيء آخر، أظهر أن الولايات المتحدة تستمع، بل ومستعدة لمنح موسكو تمريرة على شبه جزيرة القرم، وكل ما حدث في أوروبا وأوكرانيا، والتدخل في الانتخابات الأميركية.
وترك هذا النخبة السياسية في روسيا لتبدأ في التشجيع على نتائج الاجتماع قبل أن ينتهي، وبمجرد الاجتماع مع السيد بوتين، اعترف ترامب بروسيا كقوة عالمية وليست قوة إقليمية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الروسي يفشل في الحصول على تنازلات كبيرة مِن نظيره الأميركي الرئيس الروسي يفشل في الحصول على تنازلات كبيرة مِن نظيره الأميركي



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates