أكد مصدر عسكري ميداني من عمليات "البنيان المرصوص"، فجر اليوم الجمعة، مقتل القيادي البارز في تنظيم "داعش"، أبوالوليد التونسي، خلال الاشتباكات التي يشهدها محور قصور الضيافة في مدينة سرت. وقال المصدر العسكري إن أبوالوليد التونسي هو أحد القادة الميدانيين البارزين في التنظيم في جبهات القتال في مدينة سرت.
وأضاف المصدر أن أبوالوليد التونسي قتل أثناء الاشتباكات العنيفة التي يشهدها محور قصور الضيافة بمدينة سرت خلال اليومين الماضيين، بين قوات "البنيان المرصوص" ومقاتلي التنظيم الإرهابي. وذكر المصدر العسكري أن القوات غنمت المقتنيات الخاصة بأبوالوليد التونسي، مبينًا أنها عبارة عن بندقية كلاشينكوف ومسدس وإمكانيات أخرى للداعشي وبطاقة تعريفه الداعشية.
وقال قائد قوات عملية "البنيان المرصوص" في سرت الليبية ،إن الضربات الجوية الأميركية نجحت في شلّ حركة مسلحي داعش في بعض المناطق، لكنهم لا يزالون يتحصّنون في مواقع تحت الأرض، يعجز القصف الجوي عن اختراقها، ما يُعيق تقدم قوات حكومة الوفاق.
و أضاف أن قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا تسعى لتعزيز تقدمها في مدينة سرت في مواجهة قناصة وألغام داعش بعد الزخم الذي تحصلت عليه جراء الضربات الأميركية المتواصلة، بحسب ما أفاد قائد في قوات عملية "البنيان المرصوص".
واندلعت مساء الخميس ، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش في غرفة "عمليات عمر المختار" وعناصر مسلحة تابعة لشورى درنة في منطقة كرسة غرب المدينة ، وسط أنباء عن تقدّم قوات الجيش. وكان آمر غرفة عمليات عمر المختار لتحرير مدينة درنة العميد كمال الجبالي، قد أكد أن غارة لسلاح الجو استهدفت مخزنا للأسلحة والذخائر بالحي المقابل للعمارات الكورية في حي السيدة خديجة في مدينة درنة، لافتا إلى أن صور المنازل التي نشرتها صفحات مقربة من الجماعات الإرهابية توضح آثار الدمار بحي لميس البعيد عن الموقع الذي تم استهدافه. وأوضح آمر المجموعة أنه بالتزامن مع تحليق سلاح الجو تم رصد صواريخ سام سبعة التي حاولت الجماعات الإرهابية من خلالها استهداف المقاتلة الحربية .
وأكد مصدر أمني في غرفة العمليات الأمنية المشتركة الموقتة في مصراتة، الخميس، القبض على أشخاص أجانب وليبي يرتدون ملابس نسائية قرب بوابة دوفان جنوب مدينة مصراتة، يشبه في انتمائهم إلى تنظيم "داعش".
وقال المصدر إن أفرادًا تابعين لدوريات الحماية في منطقة مصراتة ألقوا القبض على أربعة أشخاص يرتدون ملابس نسائية (خمار) كانوا يستقلون سيارة، أثناء مرورهم قرب بوابة دوفان جنوب مصراتة. وأوضح أن الأربعة المقبوض عليهم هم تونسي وأفريقيان وشخص رابع ليبي كان يقود السيارة التي كانوا يستقلونها، مؤكدًا أن هؤلاء يشتبه في انتمائهم لتنظيم "داعش" لأنهم كانوا يرتدون خمارًا نسائيًا ووجود إصابات وأمكان شظايا في أجزاء من أجسامهم.
وأشار المصدر الأمني إلى أن الأشخاص الأربعة والسيارة جرى نقلهم للتوقيف والتحقيق معهم من قبل الجهات المختصة لمعرفة قضاياهم وانتماءاهم ومسار سفرهم وإقامتهم.
وفي واشنطن أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن إداراته ستواصل دعمها لحكومة الوفاق الوطني في حربها ضد داعش بمدينة سرت. وقال في مؤتمر صحفي عقده الخميس إننا "سنواصل دعم الحكومة الليبية ضد داعش، من خلال تنفيذ الجيش الأميركي غارات ضد داعش في مدينة سرت الليبية".
وأضاف الرئيس الأميركي في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع مجلس الأمن القومي والقادة العسكريين في وزارة الدفاع الأميركية إننا "نعمل على استهداف قيادات داعش الذين يتنقلون بين أفغانستان وليبيا".
وقرَّر الاتحاد الأوروبي الخميس، تمديد فترة مهمته المدنية في ليبيا لمدة عام إضافي، وخصص لها 17 مليون يورو (18.92 مليون دولار أميركي). وتم تمديد مهمة البعثة ومقرها تونس عدة مرات، وكان من المقرر أن ينتهي عملها في 21 أغسطس/آب الجاري.
وتهدف البعثة إلى تقديم المشورة للسلطات الليبية، في مجالات الهجرة وأمن الحدود ومكافحة التطرف والعدالة الجنائية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مايو/ايار على مساعدة ليبيا في إعادة بناء قواتها البحرية المفككة، وقوات خفر السواحل لمواجهة مهربي البشر.
وتشكل ليبيا نقطة عبور أساسية للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا في قوارب متهالكة ينقلهم فيها مهربو البشر.
وفي طرابلس، اجتمع المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر مع عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عمر الأسود، الذي علق عضويته موقتا من المجلس. وقال المبعوث الأممي على حسابه في تدوينه قصيرة عبر "توتير": لقد كان الاجتماع طويلا ومثمرا مع صديقي عمر الأسود، واتفقنا أن الليبيون يريدون ليبيا موحدة من اجل الأمن والازدهار.وتمنيت عليه العودة الى المجلس الرئاسي".
وسبق للأسود انتقاد أعمال المجلس الرئاسي، حيث قال: إن عدم وجود شفافية في اختيار الوزراء وعدم وضوح معايير الكفاءة ومخالفة القوانين هي الأسباب التي دفعتني للانسحاب وعدم التوقيع على تشكيل حكومة الوفاق.
أرسل تعليقك