الخلافات تزداد بشأن مصير البريطانيَّيْن الداعشيَّيْن اللذين قُبض عليهما في شرق سورية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مطالب بإرسالهما إلى سجن "غوانتانامو" وأخرى بمحاكمتهما أمام محكمة الجنايات الدولية

الخلافات تزداد بشأن مصير البريطانيَّيْن الداعشيَّيْن اللذين قُبض عليهما في شرق سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الخلافات تزداد بشأن مصير البريطانيَّيْن الداعشيَّيْن اللذين قُبض عليهما في شرق سورية

تنظيم داعش
لندن ـ سليم كرم

اشتدّت الخلافات بشأن مصير البريطانيَّيْن الداعشيَّيْن اللذين اعتُقلا في شرق سورية، بعد أن قال مسؤولون أميركيون إنهما سيُرسلان إلى سجن غوانتانامو، في القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا، وبعد أن قال مسؤولون بريطانيون إنهما يجب أن يُحاكما أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاى. وأيّد ذلك بريطاني، شقيق واحد من الذين أعدمهم إرهابيون.

ونقلت صحيفة تايمز البريطانية قول توبياس أيلوود، الذي قتل أخاه إرهابيون في بالى، في إندونيسيا، إن الداعشيَّيْن يجب أن يحاكما أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي

. وأضاف: "نحتاج إلى وسيلة دولية متفق عليها حول مصير الإرهابيين الذين يُعتقلون عبر الحدود الدولية. وذلك لأن سجن غوانتانامو يناقض قوانين جنيف (عن سجناء الحرب)، ويستعمل العنف، وفشل في وقف العمليات المتطرفة حول العالم، والتي تستمر حتى اليوم. وقال أيلوود: "بسبب فظائع هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، نسينا مقاييس حكم القانون التي وصلنا إليها بعد قرون، والتي تميزنا عن الإرهابيين.

وقالت إذاعة بي بي سي البريطانية إن الحكومة البريطانية سحبت الجنسية البريطانية من الداعشيَّيْن: السوداني الأصل الشفيع الشيخ، والغاني الأصل ألكسندر كوتي. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" ، عن وجود اختلافات بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول مصير الرجلين. حيث يفضل بعض كبار المسؤولين في البيت الأبيض، منهم كبير مستشاري مكافحة الإرهاب، توماس بوسرت، إرسال الرجلين إلى غوانتانامو. لكن، يفضل كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، وأيضاً عائلات الرهائن الأميركيين الذين قتلهم داعش، نقل الرجلين إلى الولايات المتحدة، وتقديمهما إلى محكمة مدنية جنائية.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة العدل، إيان بريور، "نظل ننظر مع شركائنا، في تحالف مواجهة (داعش)، في الخيارات حول مصيري الشيخ وكوتي. لكننا نُطمئن الجميع إلى نيتنا في محاسبة أي شخص مسؤول عن ارتكاب أعمال شنيعة ضد أبرياء. وتوجد اتهامات ضد هذين الرجلين حول هذا الموضوع.

وقالت ديان فولي، التي كان مقاتلو داعش قد قطعوا رأس ابنها الصحافي جيمس فولى (والصحافي ستيفن سوتلوف) عام 2014: "أنا ممتنّة جداً لأن هذين الإرهابيَّين قُبض عليهما. الآن، آمل أن تتم مساءلتهما عن هذه الجرائم. وآمل أن يحصلا على محاكمة عادلة، وعلنية، وأن يعرف العالم تفاصيل جرائمهما".

وأضافت فولي: "بالتأكيد، لا أريدهما أن يذهبا إلى (غوانتانامو)، أو أي مكان من هذا النوع. أخاف أن تُدفن الحقيقة، وأعتقد أن هناك حاجة إلى محاكمة علنية، ومفتوحة، ونزيهة". وكانت الخارجية الأميركية، في حملتها ضد داعش، قد قالت إن كوتي من غرب لندن، وشارك في تعذيب رهائن، وعمل في مجال تجنيد المتطوعين للانضمام إلى تنظيم داعش، وإن الشيخ اشتُهر بالقيام بعمليات تعذيب للرهائن باستخدام أساليب الإيهام بالغرق، والإعدامات الكاذبة، وعمليات صلب.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرجلين ربما سيُنقلان إلى سجن غوانتانامو، في القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا. وسيكونان أول من يدخل السجن في عهد الرئيس دونالد ترامب.

ويشار إلى أنه بعد أن حاول الرئيس السابق باراك أوباما إغلاق السجن، ثم أمر بتخفيض عدد المعتقلين فيه، وانخفض العدد إلى 41 معتقلاً، أصدر ترامب، الشهر الماضي، أمرًا تنفيذيًا بعدم إغلاقه، وبإعداده لمزيد من المعتقلين. وكان ترامب قد تحدث، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية عن "ملء (غوانتانامو) برجال أشرار". في ذلك الوقت، قالت وكالة "رويترز" إن ترامب طلب من الكونغرس اعتمادات عسكرية جديدة، تبلغ 30 مليار دولار، فيها 5 مليارات دولار إضافية لبند مشاريع خارجية طارئة. وفيها مليار دولار لمشاريع منها تخطيط، وتصميم، وبناء، مشاريع في برنامج الاعتقال في خليج (غوانتانامو) في كوبا.

في ذلك الوقت، قال جيف سيشنز، وزير العدل، إنه نصح ترامب بإرسال المعتقلين الجدد في المعارك الأميركية في الخارج إلى غوانتانامو. ووصف السجن بأنه مكان مريح جداً. وأن ذلك أكثر أمناً من وضعهم في سجون أميركية. وأن وزارة الدفاع، لا وزارة العدل، هي التي يجب أن تتولى هذا الموضوع. وأضاف أن غوانتانامو مجهّز تجهيزات كاملة لاستقبال مزيد من المعتقلين. ويوجد فيه أماكن شاغرة كثيرة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلافات تزداد بشأن مصير البريطانيَّيْن الداعشيَّيْن اللذين قُبض عليهما في شرق سورية الخلافات تزداد بشأن مصير البريطانيَّيْن الداعشيَّيْن اللذين قُبض عليهما في شرق سورية



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates