عدن ـ عبدالغني يحيى
عادت إلى اليمن دفعة جديدة من جرحى الحرب عقب انتهاء رحلتهم العلاجية في مستشفيات الهند، ضمن المنحة العلاجية التي تبنتها دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم الدعم والرعاية الصحية والعلاجية لجرحى الحرب في اليمن. ووصل 22 جريحاً مع 7 مرافقين إلى مدينة عدن وسط ترحيب من أسرهم الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي تبذلها دولة الإمارات في التخفيف من معاناة الجرحى الذين ضحوا من أجل الدفاع عن الوطن في وجه الميليشيات الانقلابية. وأفاد مسؤولون في لجنة شؤون الجرحى بالهند أن الأشقاء في الإمارات تكفلوا بتقديم الرعاية الصحية المتكاملة منذ وصول الجرحى الأراضي الهندية، مضفين أن أكثر من 300 عملية تم إجراؤها للجرحى خلال الثلاثة الأشهر الماضية وتكللت بالنجاح.
وأشاروا إلى أن هناك اهتماماً كبيراً يحظى به الجرحى في الهند من قبل مندوبين من دولة الإمارات الذين يتابعون بشكل مستمر الرحلة العلاجية لجرحى الحرب منذ وصولهم الأراضي الهندية وعودتهم إلى اليمن.
وفي سياق آخر، وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أمس مساعدات غذائية على أهالي منطقة الخامرة في مديرية ساه في وادي حضرموت وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تعصف بسكان هذه المناطق في حضرموت. واستجابت الهيئة للنداءات العاجلة التي أطلقها أهالي هذه المنطقة النائية المحرومة من أبسط الخدمات الأساسية حيث توجه فريق ميداني تابع للهيئة لتلمس احتياجاتهم وتم توزيع مساعدات إغاثية على المئات من السكان الذين يعانون من انقطاع التيار الكهربائي ومشاكل توصيل مياه الشرب لبيوتهم وذلك في إطار جهود الهيئة للوصول إلى المناطق الفقيرة ودعمها.
وأعرب أهالي الخامرة عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات حكومة وشعبا على تقديم المساعدات الإنسانية التي جاءت في وقتها نظرا لتردي الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد. من جهته أكد عبدالله المسافري رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتية في حضرموت أن توزيع هذه المساعدات الغذائية يأتي لتخفيف معاناة المواطنين وسد الفجوة الغذائية وتحسين ظروفهم المعيشية واستشعارا للواجب الأخلاقي والإنساني الذي تلتزم به دولة الإمارات في المجالات الخدمية والإنسانية كافة، معربا عن أمله أن تسهم المساعدات في التخفيف من معاناة الأهالي. ولفت إلى حرص الهيئة على استمرار تنفيذ المشاريع الإنسانية والإغاثية لتصل إلى كل المواطنين المحتاجين في مختلف مديريات حضرموت في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وذلك تجسيدا لروح الأخوة والتضامن معهم. من ناحيتهم عبر مسؤولون في مديرية ساه عن تقديرهم للهلال الأحمر الإماراتي وفريق عملها المتواجد على الأرض والذي يبذل جهودا كبيرة في تقديم العون والمساعدة للفئات المحتاجة في مختلف المناطق اليمنية.
وفي سياق متصل، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة سيارتي إطفاء لمطار سقطرى الدولي. وخلال التسليم ثمن محافظ سقطرى أحمد عبد الله السقطري، دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للمحافظة وحرصها الدائم على تطوير وتنمية العديد من القطاعات الحيوية التي تخدم سكان المحافظة وتفتح آفاقا تنموية للأرخبيل. وأكد السقطري أهمية الدعم في رفع وإضافة جاهزية المعدات بمطار سقطرى الدولي لما يشكله من أهمية كبيرة باعتباره المنفذ الوحيد للمحافظة حاليا بعد انقطاع البحر لأسباب مناخية سنوية. وأشار المحافظ إلى أن السلطة المحلية تقدر هذا الدعم والوقفة الإنسانية والأخوية التي تبديها دولة الإمارات من أجل التخفيف من معانات إخوانها في اليمن الحفاظ على مؤسساتها من الانهيار.
وحذر باحثون في علم الآثار من استمرار ميليشيات الحوثي في تدمير المعالم التاريخية والدينية وسرقة القطع الأثرية في اليمن لتمويل عملياتهم الحربية. وكشف قائد شرطة النجدة في مأرب عن طرق بيع الحوثيين للآثار عبر سماسرة يهربونها براً أو عبر البحر إلى جيبوتي والحبشة.
وتحدثت تقارير عن نشوء مافيا منظمة لسرقة وتجارة الآثار لتمويل العمليات الحربية للحوثيين منذ انقلابهم عام 2014. وناشد يمنيون وعلماء الآثار بإنقاذ تراث اليمن وحماية المواقع الأثرية. وأكد باحثون في علم الآثار تعرض أكثر من 25 من المعالم الأثرية لأضرار بالغة، كما تعرضت معالم أثرية أخرى للتدمير بشكل كامل، فيما نهب الحوثيون أهم القطع الأثرية التي عثر على بعضها في سويسرا ولندن وباريس.
أرسل تعليقك