ترامب يرفض تجديد مصادقته على قرار الكونغرس لأن إيران لم تمتثل للاتفاق
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حلفاء واشنطن يرون أن مواقفه ستدفع طهران الى استئناف جهودها النووية

ترامب يرفض تجديد مصادقته على قرار "الكونغرس" لأن إيران لم تمتثل للاتفاق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ترامب يرفض تجديد مصادقته على قرار "الكونغرس" لأن إيران لم تمتثل للاتفاق

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الليلة الماضية، النقاب عن عقوبات جديدة ضد ايران ، معربًا عن شكوكه في انها تتآمر مع كوريا الشمالية، لكنه رغم ذلك لم يقرر انسحاب الولايات المتحدة من المشاركة في الاتفاق النووي معها. وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، وصف ترامب طهران بأنها الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم، وأساس الفوضى في سورية واليمن، وتهديد وجودي للغرب. وقال: "بالنظر الى ماضي للنظام الايراني الحاضر، لا ينبغي ان نأخذ على محمل الجد رؤيته الشريرة للمستقبل".

وأضاف ترامب في خطابه، ان "الهتافيْن المفضليْن لنظام إيران هما "الموت لأميركا و"الموت لاسرائيل". ووعد بانه سيتم الغاء الاتفاق النووي لتجميد البرنامج النووي الايراني الذي قال امس انه "احد اسوأ الصفقات واكثر الصفقات التي دخلت فيها الولايات المتحدة". وقال ترامب انه سيرفض التصديق على قرار الكونغرس بان طهران تمتثل للميثاق النووي، مؤكدًا ان طهران لم تتصرف "بروح" الاتفاق.

وهذا تعارض لما اقره المراقبون الدوليون الذين يقولون ان ايران تمتثل تماما للاتفاق منذ توقيعها فى عام 2015. الا انه لم يطالب الولايات المتحدة بالانسحاب الفوري من الصفقة، وهي الخطوة التي كان يخشاها الحلفاء، بما في ذلك بريطانيا، قد تؤدي الى سباق من قبل طهران للحصول على سلاح نووي، وتسد السبل امام جذب كوريا الشمالية الى مفاوضات.

وقد قام ترامب برفع القضية إلى "الكونغرس"، والذي يجب عليه أن يقرر ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات تتعلق بالتجارة على إيران. وبموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2016، رفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني. وبالمقابل، قبلت طهران فرض قيود مؤقتة على البحوث النووية وتخصيب اليورانيوم وباعت مواد يمكن معالجتها لتصبح أسلحة. ودعا الرئيس ترامب الليلة الماضية الكونغرس إلى قبول خطة من شأنها أن تعلق "نقاطًا" جديدة للاتفاق. وبموجب خطته المقترحة فان الولايات المتحدة ستعيد فرض ما يسمى ب "العقوبات الجانبية" اذا ما كسرت ايران شروطا معينة. ويمكن أن تشمل المحفزات المزيد من التجارب الصاروخية من قبل طهران، أو فشل إيران في الموافقة على قيود أطول تنتجها الوقود النووي.

وقال ترامب إنه إذا فشل الكونغرس في التصرف فهو على استعداد لالغاء الصفقة. واضاف "اننا لن نواصل السير على الطريق الذي لا مفر منه هو المزيد من العنف والفوضى والاختراق النووي الايراني". أما ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي فقد قال: "لقد تحدث الرئيس في مناسبات عديدة عن تمزيق الصفقة أو تحديد الصفقة. أعتقد أن ما نضعه هنا هو، هذا الطريق الذي نعتقد أنه يوفر لنا أفضل منصة من محاولة لإصلاح هذه الصفقة. " وسوف تتطلب خطة ترامب نقد بعض النقاط،  دعم 60 عضوا في مجلس الشيوخ - وهو تحد صعب لرئيس لم يصدر بعد تشريعات مهمة. وأضاف تيلرسون: "قد نكون غير ناجحين. قد لا نتمكن من إصلاحه. قد ننتهي من الصفقة ".

ويتطلب القانون الأميركي من ترامب أن يصادق الكونغرس كل 90 يوما على أن إيران تنفذ بنود الصفقة حتى نهاية الصفقة النووية. وقد أثبتت هذه العملية، التي تستند إلى أدلة من دبلوماسيين أميركيين وجواسيس ووكالة دولية للطاقة الذرية، إزعاجا سياسيا حادا للرئيس ترامب. وكان قد صدق على الصفقة مرتين ولكن من المفهوم انه رفض القيام بذلك للمرة الثالثة قبل الموعد النهائي يوم الاحد المقبل. وكان مستشارو البيت الابيض يبحثون منذ اسابيع عن اجراء توفيقي لتجنب التخلي عن الصفقة بشكل صريح.

وحثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الرئيس ترامب على التمسك بالاتفاق، قائلة انه "ذات اهمية حيوية بالنسبة للامن الاقليمي". كما دعا الموقعون الاخرون - روسيا والصين وفرنسا والمانيا - الى ابقاء الميثاق سليما. والليلة الماضية حاول ترامب تصوير سعي إيران للأسلحة النووية باعتبارها مجرد واحدة من العديد من التجاوزات التي ارتكبتها البلاد. وقال ان الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة لمعاقبة الانشطة الارهابية التي تقوم بها قوات الحرس الثوري الايرانية وهي اقوى جهاز امني في البلاد.

وقال البيت الأبيض يوم أمس إن الحرس الثوري الإيراني سلح الرئيس السوري بشار الأسد الذي عمل على تهميش شعبه في سوريه وقام باستخدام الأسلحة الكيماوية". كما اتهم الحرس الثوري الإيراني بتقويض المعركة ضد "داعش". ويقول منتقدو الاتفاق النووي ان ذلك يؤخر فقط تطوير ايران للقنبلة  التي ستبدأ فى عام 2025. ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن الحظر الشامل ضد إيران للحصول على قنبلة نووية لا ينتهي. كما يجادلون بأن الولايات المتحدة التي تتخلى عن الصفقة ستفكك الجهود الرامية إلى كبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يرفض تجديد مصادقته على قرار الكونغرس لأن إيران لم تمتثل للاتفاق ترامب يرفض تجديد مصادقته على قرار الكونغرس لأن إيران لم تمتثل للاتفاق



GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates