ليلى الخالق لاجئة سورية في فرنسا لا تزال تنتظر معلومات عن والدها المخطوف
آخر تحديث 20:11:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عائلات آلاف الأسرى من الرقة لدى "داعش" تواصل مهمة البحث عنهم

ليلى الخالق لاجئة سورية في فرنسا لا تزال تنتظر معلومات عن والدها المخطوف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ليلى الخالق لاجئة سورية في فرنسا لا تزال تنتظر معلومات عن والدها المخطوف

سقوط المدينة الشمالية السورية
باريس ـ مارينا منصف

شعرت ليلى الخالق 23 عامًا لاجئة سورية تقيم في فرنسا، ببعض الارتياح والانفراج عندما تم تحرير مسقط رأسها في الرقة من تنظيم "داعش" الأسبوع الماضي. ورغم ذلك مازالت تبحث عن والدها الذي اختطف على يد مسلحي التنظيم بعد ظهر يوم 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، وكان جراحًا يبلغ من العمر 50 عامًا يقود سيارته إلى منزله عائدًا من عيادته في وسط الرقة عندما أوقفه مسلحون واختطفوه من سيارته.

وتقول ليلى، التي تستخدم اسمًا مستعارًا لحماية نفسها، إن العائلة لم تسمع أي شيء منذ ذلك الحين. والسبب الوحيد الذي نعرفه أنه تم أخذه لأنه صرخ باسمه بينما كان الرجال يقتادونه حتى يتمكن هؤلاء المراقبون من معرفة ما يحدث". وكان خالق واحدًا من 7400 شخص اختطفتهم الجماعة المتطرفة خلال حكمهم الاستبدادي في شمال سورية، بحسب الأرقام الصادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له.

وحين بدأ هجوم "قوات سورية الديمقراطية " المدعوم من الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران، كانت عائلات المفقودين تأمل في أن تعلم مصير ذويهم. ولكن لم يتم العثور على سجين واحد من أسرى التنظيم. وتخشى ليلي دائما على سلامة والدها، الذي كان لفترة طويلة جزءا من المقاومة. وكان عضوا نشطا في المعارضة السياسية للرئيس السوري بشار الأسد ووالده حافظ.

وأصبح يعرف باسم "الطبيب الثوري"، والذي كان يعالج الضحايا في أثناء هجوم الحكومة على المظاهرات في بداية الصراع سرًا. وبدأت شهرة الدكتور خالق عندما احتج على الأسد، وحين قام المتطرفون الذين ينتمون لتنظيم "القاعدة" بالاستيلاء على الرقة في عام 2013، احتج ضدهم. وتحول تنظيم "القاعدة" بعد ذلك إلى تنظيم "داعش" الذي بدأ يخيف السكان بشكل منهجي لإبقائهم تحت سيطرته؛ فضلًا عن إعدام الناس في الساحات العامة، وجلدهم لمخالفات طفيفة مثل التدخين. وكانت عمليات الخطف شبه اليومية أقل وضوحًا، ولكن أكثر رعبًا. وبعد أيام من تنظيمه اعتصام في "ساحة النعيم" الرئيسية في الرقة للاحتجاج ضد الحكام الجدد للتنظيم في مدينته، اختطف الدكتور خاليك.

وصرحت ليلي لـ "تلغراف" البريطانية حيث طلبت عائلتها اللجوء: بأنه "كان يعرف أنه في خطر، لكنه بقي على أي حال لأنه يؤمن بما كان يفعله. ولقد كان أكثر شجاعة من مقاتلي "قوات سورية الديمقراطية"، وقاتل "داعش" بالكلمة فقط". وكانت العائلة طالبت الجهاديين بمعرفة مكانه، لكنهم لم يعترفوا أبدا باحتجازه. وبعد 10 أشهر من الانتظار قررت الأسرة مغادرة سورية.
واعتاد السوريون على حالات "الاختفاء القسري وهو تكتيك عقابي تستخدمه حكومات الأسد المتعاقبة لقمع المعارضة". ولكن في حين كان الخصوم السياسيون يقضون فترات قصيرة تصل إلى سنة في سجن النظام قبل إطلاق سراحهم، لم يتم إرجاع سوى القليل من أسرى "داعش".

وذكر مازن حسون، وهو طالب يبلغ من العمر 22 عاما من الرقة: "الجميع تقريبا الذين يعيشون تحت حكم داعش لديهم شخص أعتقل أمامهم. أنا شخصيا أعرف نحو 25 شخصا". وفي اليوم التالي لسقوط المدينة قرر إطلاق حملة على وسائل الإعلام الاجتماعية، وذلك باستخدام الهاشتاغ   #Kidnapped_ISIS، في محاولة لزيادة الوعي بأزمتهم.

وبدأ كل يوم بنشر صور المفقودين جنبا إلى جنب مع ملاحظات عنهم. ويقول حسون إنه نشر أكثر من 100 صورة أخرى في غضون أيام قليلة مع أقاربهم اليائسين من التعرف على أماكنهم. وبعضهم من الأولاد الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلى الخالق لاجئة سورية في فرنسا لا تزال تنتظر معلومات عن والدها المخطوف ليلى الخالق لاجئة سورية في فرنسا لا تزال تنتظر معلومات عن والدها المخطوف



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates