واشنطن ـ يوسف مكي
جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تأكيده بأن "خطته لسحب قوات بلاده من سورية لم تتغير"، بعد أن كان مستشاره للأمن القومي جون بولتون حدد شروط الانسحاب والتي يمكن أن تؤدي إلى بقاء الأميركيين في سورية إلى أجل غير مسمى.
أقرأ أيضًا: ترامب يصر على بناء الجدار الحدودي كشرط لإنهاء الإغلاق الحكومي
ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، قال بولتون، يوم الأحد، إن "القوات الأميركية ستبقى في سورية إلى أن تهزم تنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف أن "إدارة ترامب سوف تطالب أيضا بتأكيدات من تركيا بأنها لن تهاجم الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تعتبرها الحكومة التركية "إرهابية".
وبذلك لم يعط بولتون أي جدول زمني لسحب القوات بشكل كامل.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، قال مسؤولون أميركيون إن "قاعدة التنف" في جنوب شرق سورية، ستبقى تحت سيطرة الأميركيين، وأن الولايات المتحدة سوف تحتفظ أيضا بالسيطرة على المجال الجوي فوق شمال سورية.
والجدير بالذكر أن ترامب أمر بالانسحاب الكامل للقوات الأميركية من سورية في 19 ديسمبر / كانون الأول عقب اتصال مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، وأعلن في تغريدة "لقد هزمنا داعش في سورية".
وذكرت الوكالة الأميركية، انه من المقرر ان يسافر بولتون إلى تركيا ، ليجتمع صباح اليوم الثلاثاء مع المتحدث باسم أردوغان إبراهيم قالن ، وفقا لمصادر على دراية بهذه المسألة.
لكن بحلول وقت متأخر من يوم الاثنين ، لم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول جدوله الزمني ، بما في ذلك اجتماع محتمل مع أردوغان.
وقال بولتون يوم الأحد: "سنناقش قرار الرئيس بالانسحاب ، من شمال شرق سورية ، ولكن بطريقة تضمن هزيمة "داعش" حتى لا يستطيع إنعاش نفسه ويشكل تهديدًا مرة أخرى".
وأشارت "بلومبيرغ" إلى أن تعليقات بولتون تعد أول تأكيد علني بأن الانسحاب قد يتباطأ، حيث واجه ترامب انتقادات واسعة من الحلفاء واستقالة وزير الدفاع جيم ماتيس بسبب السياسة التي كان من المقرر تنفيذها في غضون أسابيع.
وكان ترامب قد أعلن في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي أن الولايات المتحدة ستسحب كل قواتها البالغ عددها 2000 جندي من سورية.
وفي 23 ديسمبر ، وصف ترامب الانسحاب من خلال تدوينة على تويتر بأنه "انسحاب بطيء ومنسق للقوات الأميركية".
قد يهمك أيضًا:
ترامب يردُّ بأن الحل هو بناء جدار المكسيك الفولاذي
بولتون إلى تركيا وإسرائيل لبحث الملف السوري
أرسل تعليقك