أبوظبي ـ سعيد المهيري
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجيمس ماتيس، وزير الدفاع الأميركي، في اتصال هاتفي، أن الحرب على الإرهاب وكل من يدعمه ويموله، لا بد أن تستمر، وبكل حزم.
وتمسكت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بالإجراءات التي اتخذتها لقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية، استناداً إلى معلومات موثقة بأنها راعية وممولة لجماعات إرهابية تعمل على زعزعة أمنها واستقرارها. وأبلغت جنوب أفريقيا بعد تحرك الدوحة باتجاه منظمة الطيران المدني وتقديم شكوى بحجة مقاطعة الدول الأربع للطيران القطري وحظره في أجوائها، أن إجراءاتها جاءت انطلاقاً من ممارسة الحقوق السيادية التي كفلها القانون الدولي لحماية الأمن القومي من مخاطر الإرهاب والتطرف، لافتة إلى القرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب وتمويله، لاسيما القلق من أن الطيران المدني قد يستخدم وسيلة لنقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب، مؤكدة القيام بتأمين عبور الطائرات الأجنبية من وإلى قطر.
وينتظر أن يكشف مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات، بالأدلة والأسماء والحقائق، ما تنكره الحكومة القطرية بشأن علاقتها بدعم وتمويل الإرهاب والتطرف، وذلك خلال ندوة تعقد غداً في بروكسل بعنوان "الأزمة الخليجية وعلاقتها بأوروبا وتأثيرها عليها".
وقالت مصادر مصرفية، إن مصارف إماراتية كبرى تقوم بشراء القروض التي منحتها مصارف قطرية، لاسيما مصرفي "بروة" و"الدوحة"، للشركات الإماراتية. وأكدت المصادر أن المصارف الإماراتية تقوم بشراء هذه القروض بخصم، علماً بأن حجم هذه التمويلات يقدر بمليارات الدولارات. وأضافت المصادر أن البنوك القطرية تقوم ببيع هذه القروض، تخوفاً من فرض عقوبات إضافية على قطر. كما أعلنت مصادر مصرفية قطرية تجميد قرض بمليار دولار لإعادة تمويل "الفيستيفال سيتي" في الدوحة، لمدة غير محددة، وذلك كنتيجة مباشرة لتداعيات المقاطعة للدوحة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
أرسل تعليقك