محكمة باكستانية تُفرج عن المُتهم بتدبير هجوم مومباي 2008
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رغم الضغوط الأميركية عليها لكبح جماح المسلحين

محكمة باكستانية تُفرج عن المُتهم بتدبير هجوم مومباي 2008

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محكمة باكستانية تُفرج عن المُتهم بتدبير هجوم مومباي 2008

الافراج عن المُتهم بتدبير هجوم مومباي
إسلام آباد ـ أعظم خان

قرّرت محكمة باكستانية الإفراج الكامل عن حافظ محمد سعيد، مؤسّس الجماعة الإسلامية المسلحة التي نفّذت هجمات مومباي عام 2008، بعد 10 أشهر من وضعه قيد الإقامة الجبرية، وفقا لما ذكره محاميه.

وستُحرر هذه الخطوة سعيد للمشاركة بشكلٍ مباشرٍ في السياسة الباكستانية، وبينما تدفع الولايات المتحدة باكستان للقيام بعملٍ أفضل لكبح جماح المسلحين فإنَّ هذه الخطوة تقدِّم مثالًا آخر لكيف يبدو أنَّ الأصوات الأكثر تطرفًا في البلاد تتحرُّك بفاعليةٍ أكبر في الأجواء العامة.

 

محكمة باكستانية تُفرج عن المُتهم بتدبير هجوم مومباي 2008

 

كان سعيد منذ فترة طويلة يُعدّ واحدًا من أكثر القادة المسلحين المطلوبين في المنطقة، لكنَّه كان يعيش تحت الأضواء في باكستان لسنواتٍ على الرغم من أنَّ الولايات المتحدة أعلنت عن تخصيص مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تُساعد على إلقاء القبض عليه. وانتقدت الهند باكستان، على وجه الخصوص، لعدم تقديمه للعدالة بعد أن قتل تنظيم "لشكر طيبة" الذي أسسه سعيد 166 شخصا في هجمات مومباي.

ولكن بالنسبة إلى كثير من الباكستانيين فإنَّ سعيد يُعدُّ بطلاً فهو القائم على حملة مسلحة منذ فترةٍ طويلة لمحاربة الهند في إقليم "كشمير"، فضلا عن أنه صوتٌ بارزٌ للإسلام الأصولي، كما أنَّ البعض يُحب طريقة سعيد في السخرية من جهود الولايات المتحدة للقبض عليه؛ إذ كان لا يزال يظهر لتوجيه حشودٍ كبيرة في التجمعات العامة، خاصة في مدينته، ​​لاهور.

 

محكمة باكستانية تُفرج عن المُتهم بتدبير هجوم مومباي 2008

 

كانت الحكومة الباكستانية حظرت رسميا منذ فترة طويلة تنظيم "لشكر طيبة" المُدرج على نطاقٍ واسعٍ كمجموعةٍ إرهابية. لكنَّ باكستان لم تُحرز سوى قليلاً من التقدُّم العام ضد سعيد حتى بعد أن أسس جمعيةٍ خيرية، وهي "جماعة الدعوة"، التي تعتبر علنًا ​​تابعة لتنظيم "لشكر طيبة" والتي بدأت في الآونة الأخيرة التحوُّل إلى القيام بحملاتٍ سياسية.

وفي يناير/كانون الثاني، أعلنت الحكومة الباكستانية أنَّ سعيد قيد الإقامة الجبرية، بينما يبدو كأنَّها استجابة للضغط الدولي كما أبعدته عن جمع الأموال لصالح "جماعة الدعوة". وتم تمديد أمر الاعتقال عدة مرات حتى يوم الأربعاء، عندما عُرِضَ على هيئةٍ قضائية مكونة من ثلاثة أعضاء التي رفضت طلبًا حكوميًا بتمديد احتجازه لمدة 90 يوما أخرى؛ إذ ينتهي قرار الاعتقال الحالي ليل الخميس.

وقال نديم أوان، مسؤول الإعلام في جماعة "الدعوة" في مقابلة مع الصحافيين: "نشعر بسرور بالغ بأن نُعلن أنَّه وبعد انتظار 10 أشهر طويلة سيكون رئيسنا حرًا في النهاية. تجتاح الاحتفالات والسعادة صفوفنا، ونحن فخورون بأنَّنا تمكننا من تحقيق العدالة بالطريقة القانونية، من خلال المحاكم".

وقال أوان إنَّ محامي الحكومة جادلوا مرارا في المحكمة بأنَّ سعيد يُشكل تهديدًا للسلامة العامة وأنَّ الإفراج عنه قد يُؤدي إلى فرض عقوباتٍ دولية على باكستان لعدم التحرُّك ضد تمويل الإرهاب.

وأضاف "لكنَّ الحكومة لم تتمكن في أي لحظة من تقدِّيم أي دليل فعلي على هذه الاتهامات رغم أنَّ المحكمة أعطتها الكثير من الفرص للقيام بذلك".

وقال عبدالله خان دوغار، محامي سعيد: "لقد ألغى مجلس المراجعة الآن أمر الاحتجاز". وأضاف "إنَّ حكومة البنجاب مُلتزمة حاليًا بإطلاق سراح حافظ سعيد. ولم يعد لديهم أي حق في الاحتفاظ به رهن الاحتجاز".

وأكد متحدثٌ باسم حكومة البنجاب أنَّ الحكومة ستُطلق سراح سعيد "رغم أنَّ مخاوفنا بشأن أنشطته لم تُحل بعد".

كان الرئيس ترامب انتقد مرارًا ​​دور باكستان علنًا في المنطقة معلنا عن استراتيجية أميركية في جنوب آسيا في أغسطس/آب الماضي والتي وصف فيها باكستان بأنَّها تقدّم "ملاذًا آمنًا" للجماعات المتطرفة. وتعهد بتعزيز علاقات الولايات المتحدة مع الهند بدلًا منها. وقوبل هذا الخطاب بشكلٍ سيئ في إسلام أباد، حيث قال مسؤولون باكستانيون إنَّهم سينتقلون إلى التعامل مع الصين بدلا من ذلك للتعويض عن توتر علاقتهم مع واشنطن.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة باكستانية تُفرج عن المُتهم بتدبير هجوم مومباي 2008 محكمة باكستانية تُفرج عن المُتهم بتدبير هجوم مومباي 2008



GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates