جماعة الحوثي تستجدي مجلس الأمن لشرعنة انقلابها عبر نواب مواليين لها
آخر تحديث 21:11:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الميليشيات تخطِّط لانتخابات تكميلية تكفل لها السطو على البرلمان اليمني

جماعة "الحوثي" تستجدي مجلس الأمن لشرعنة انقلابها عبر نواب مواليين لها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جماعة "الحوثي" تستجدي مجلس الأمن لشرعنة انقلابها عبر نواب مواليين لها

الميليشيات "الحوثية"
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

دفعت الميليشيات "الحوثية"، النواب اليمنيين الخاضعين لها في صنعاء، إلى استجداء مجلس الأمن الدولي الاعتراف بسلطات الجماعة الانقلابية ومحاولة تصويرها على أنها هي الحاكم الشرعي للبلاد، وليست الحكومة الشرعية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف به دولياً، وذلك من أجل توفير غطاء شرعي لأعمالها الانقلابية. وقد أوعزت إلى هؤلاء النواب لتوجيه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تتبنى الدفاع عن حكم الجماعة وقادتها الانقلابيين وتهاجم الحكومة الشرعية والرئيس هادي.

وحاولت الرسالة الموجهة من قبل النواب المتبقين في صنعاء، تقديم رئيس مجلس حكم الميليشيات مهدي المشاط على أنه الرئيس الشرعي، كما حاولت أن تبرر سلوكه الانقلابي الذي أقدم خلاله على تعيين 4 أشخاص في عضوية اللجنة العليا للانتخابات، وهو التعيين الذي كان لقي شجباً من قبل الشرعية اليمنية ودفعها عبر سفيرها في واشنطن ولدى الأمم المتحدة إلى توجيه خطاب رسمي لمجلس الأمن يدين فيه تصرفات الميليشيات وعبثها بمؤسسات الدولة.

كما كشفت الرسالة أن الجماعة تخطط لإجراء انتخابات تكميلية لتصعيد العشرات من عناصرها أعضاء في البرلمان خلفاً للنواب المتوفين في عشرات من الدوائر الانتخابية في مناطق سيطرتها. وزعمت رسالة النواب الخاضعين للميليشيات أن مجلس حكم الميليشيات المعروف بـ"المجلس السياسي الأعلى" الذي يترأسه المشاط ، وليس الحكومة الشرعية والرئيس هادي.

وتضمنت الرسالة الحوثية التي بعث بها على لسان النواب الخاضعين لها في صنعاء، الزعم بأن الرئيس هادي انتهت ولايته "ولم يعد له أي شرعية تذكر ولا يمارس أي سلطة فعلية على أرض الواقع".

وزعمت الرسالة التي بعثتها الجماعة إلى مجلس الأمن، عبر النواب في صنعاء، أن رئيس مجلس حكمها مهدي المشاط، ""شخصية جيدة وأنه يقوم  بإدارة شؤون الدولة بأعلى درجات المسؤولية ويمارس مهامه طبقاً للدستور والقانون". وبررت الرسالة الحوثية لقرار المشاط بتعيين أعضاء في اللجنة العليا للانتخابات الواقعة تحت سيطرة الجماعة، بوجود أعضاء في اللجنة قدموا استقالتهم وآخرين متغيبين عن العمل، وهو ما أعاق مساعي الجماعة الرامية إلى إجراء انتخابات على حد زعمها لملء المقاعد الشاغرة في مجلس النواب، إذ إن هناك أكثر من 26 عضواً في المجلس فارقوا الحياة، كما أن 10 من أعضائه الخاضعين للجماعة قامت بتعيينهم في مناصب تنفيذية في حكومتها الانقلابية، ما يجعل من مقاعدهم شاغرة، وفقاً للتفسير الذي حاولت الميليشيات تقديمه.

وبسبب عدم وجود النصاب الكافي من النواب في صنعاء بعد أن غادر غالبيتهم البلاد فراراً من بطش الجماعة، رجحت مصادر برلمانية لـ"الشرق الأوسط" أن الميليشيات الحوثية تريد أن تدفع بالعشرات من عناصرها لعضوية البرلمان عبر إجراء انتخابات صورية تكميلية لملء مقاعد المتوفين من النواب والمكلفين لديها بأعمال في حكومة الانقلاب، إضافة إلى ملء مقاعد خاصة بالنواب الموجودين في الخارج ممن رفضوا الانصياع لحكمها الانقلابي.

وكانت مصادر حكومية كشفت قبل أيام وجود اتصالات مع النواب من أجل لقاء تشاوري يرتقب أن ينعقد في الرياض تمهيداً لالتئام البرلمان اليمني في مدينة سيئون أو مدينة مأرب وقيام النواب باختيار هيئة رئاسية جديدة للبرلمان، في ظل عدم تمكن رئيسه الحالي يحيى الراعي وهو القيادي في حزب صالح "المؤتمر الشعبي" من الإفلات من قبضة الميليشيات في صنعاء. ويقول ناشطون في حزب "المؤتمر الشعبي" إن الميليشيات تفرض رقابة مشددة على من تبقى من النواب الخاضعين لها في صنعاء، خشية إفلاتهم من قبضتها، فضلاً عن تهديدها بالاستيلاء على ممتلكاتهم واعتقال أقاربهم إذا فكروا في الخروج عن طوعها والالتحاق بصف الشرعية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الحوثي تستجدي مجلس الأمن لشرعنة انقلابها عبر نواب مواليين لها جماعة الحوثي تستجدي مجلس الأمن لشرعنة انقلابها عبر نواب مواليين لها



GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:14 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

موناكو يتعادل مع ريمس في الدوري الفرنسي

GMT 20:28 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

طريقة تحضير سلطة البطاطا الحلوة

GMT 12:22 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

الإنتاج الرقمي تخصص مطلوب في سوق العمل

GMT 05:24 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مشروع لحماية القمم الخلابة في جبال اسكتلندا

GMT 20:01 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

قصات شعر لعيد الأضحى 2020

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حليمة بولند تثير الجدل مجدّدا بفيديو من داخل حوض الاستحمام

GMT 22:12 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عقد شراكة بين مهرجاني البحر الأحمر والقاهرة السينمائي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates