قوات التحالف تشنّ ضربات استباقية لميليشيات الحوثي في صنعاء وصعدة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

احتشدت لتعزيز صفوف الجماعة التي توالت على أكثر من جبهة

قوات التحالف تشنّ ضربات استباقية لميليشيات الحوثي في صنعاء وصعدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قوات التحالف تشنّ ضربات استباقية لميليشيات الحوثي في صنعاء وصعدة

طيران التحالف العربي
عدن ـ عبدالغني يحيى

نفذ تحالف دعم الشرعية ضربات استباقية لميليشيات الحوثي في صنعاء وصعدة، عبر استهداف تجمعات مسلحة، احتشدت لتعزيز صفوف الجماعة التي توالت انهياراتها في الأسبوعين الأخيرين على أكثر من جبهة، وفي ظل التقدم الميداني الكبير للقوات الحكومية عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة.

وقال مصدر عسكري، في القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية، إن الضربات "أوجعت الحوثيين، لأنها استبقت التجمع المسلح"، وبينما استمرت الميليشيا الحوثية في عمليات القمع ضد أنصار الرئيس الراحل علي صالح وقيادات حزبه (المؤتمر الشعبي)، أفادت مصادر في الحزب، بأن محافظ البيضاء والمعين من حكومة الانقلاب غير المعترف بها علي محمد المنصوري وصل أمس إلى عدن فارا من قبضة الميليشيا الحوثية، بعد رفضه الاستمرار في العمل معها، عقب مقتل صالح والتنكيل بأعضاء حزبه.

وجاء ذلك بعد يوم من وصول قيادات عسكرية وقبلية من منطقة الحدا في محافظة ذمار إلى مأرب، للانضمام إلى صفوف الحكومة الشرعية، يتقدمهم القائد الأسبق لقوات الأمن الخاصة اللواء فضل القوسي.

إلى ذلك كشفت مصادر "مؤتمرية"، عن أن محافظة البيضاء تشهد غليانا غير مسبوق في الأوساط القبلية الموالية للحزب، ينذر باندلاع انتفاضة عارمة ضد الميليشيات، فيما يتزامن ذلك - بحسب المصادر نفسها - مع تحركات قبلية أخرى مناهضة في مناطق وصاب والعدين في محافظتي ذمار وإب لجهة رفضها إملاءات الجماعة لحشد المقاتلين ودفع الإتاوات لتمويل حرب الميليشيا.

وقمعت الجماعة، أمس، في صنعاء محاولة للتظاهر من قبل موظفي شركة النفط، دعت إليها نقابة موظفيها، للمطالبة بوقف فساد الميليشيات، وإعادة الاعتبار للشركة لاستئناف نشاطها بعد أن كانت قد أوقفته الجماعة منذ عامين لصالح ازدهار "السوق السوداء"، التي يتحكم بها مقربون من قادة الميليشيا.

وأكد شهود، أن الميليشيات اعتدت بالضرب على موظفي الشركة وقامت باعتقال عدد منهم، ووجهت إليهم اتهامات بـ"الخيانة والولاء للرئيس السابق وإثارة الفتنة"، وتزامن ذلك مع اجتماع لرئيس مجلس رئاسة الانقلاب صالح الصماد مع رئيس البرلمان يحيى الراعي، ورئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور، وكبار القادة العسكريين والأمنيين الموالين للجماعة.

وذكرت مصادر الجماعة الرسمية، أن الاجتماع ناقش كيفية تنفيذ وتوسيع قرار «العفو العام» الهزلي الذي أصدرته الميليشيا قبل يومين بحق المشاركين في انتفاضة الثاني من ديسمبر (كانون الأول) التي قادها الرئيس السابق وانتهت بمقتله والتنكيل بالمئات من أنصار حزبه ومؤيديه.

ميدانيا، أفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» في مديرية أرحب (20 كلم شمال صنعاء) بأن طيران التحالف شن ثلاث ضربات على تجمع قبلي مسلح موال للجماعة احتشد في منطقة بوسان المجاورة لمنزل القيادي الحوثي أبو نشطان لجهة الدفع بالمقاتلين القبليين لتعزيز جبهات الحوثي المنكسرة.

وأكدت المصادر أن قيادات عسكرية للحوثي كانت حاضرة في الحشد المسلح إلى جانب زعماء قبليين، في وقت أدت فيه الضربات بحسب المصادر نفسها إلى مصرع 30 مسلحا على الأقل وجرح العشرات.

وفي محافظة صعدة حيث معقل الجماعة الرئيسي، أفادت مصادر محلية بأن ضربات جوية مماثلة لمقاتلات التحالف استهدفت حشدا قبليا مسلحا ضم قيادات للحوثي جوار مبنى كلية التربية وسط مدينة صعدة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات بينهم زعماء قبليون.

وفي ظل تكتم الجماعة على خسائرها جراء هذه الضربات في أرحب، أفادت المصادر بأن بين القتلى شقيق القيادي الحوثي البارز فارس الحباري، ويدعى حاشد، وهو قيادي ميداني كبير، إضافة إلى قائد «معسكر 62 حرس جمهوري» الموالي للميليشيات العميد علي مكرم ونجله حسين.

إلى ذلك، أعلنت القوات الحكومية أنها حققت تقدما كبيرا في جبهة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء، وسيطرت على جبل «القناصين» ومواقع مجاورة بعد معارك ضارية مع الميليشيات الحوثية، في حين جاءت السيطرة على الجبل الاستراتيجي، بعد محاولات مضنية استمرت قرابة سنة كاملة لجهة استماتة المتمردين في الدفاع عنه.

وكشفت مصادر ميدانية في مديرية نهم لـ«الشرق الأوسط» عن أن القوات الحكومية فرضت حصارا دام خمسة أيام قبل سقوط جبل «القناصين»، وأكدت أن القوات الحكومية في شمال الجبهة ووسطها التحمت سوية بعد السيطرة على الجبل في جبهة واحدة، واضعة عينها على الأجزاء الجنوبية من نهم التي ما زالت تسيطر عليها الميليشيات.

وقال الناطق باسم المنطقة العسكرية السابعة، العقيد عبد الله الشندقي، في بيان رسمي، إن «الجيش الوطني تمكن (السبت) من تحرير جبال الدشوش وجبل التفاحة وتبة القناصين وجبل المشنة»، مؤكدا مقتل 28 حوثيا وجرح العشرات.

وأضاف الشندقي، أن «طيران التحالف العربي شن عدة غارات على مواقع وتعزيزات الميليشيات، حيث تم تدمير خمسة أطقم وآليتين وعدد من العيارات الثقيلة والمتوسطة»، مشيرا إلى أن «المعارك لا تزال مستمرة في ظل فرار الميليشيات باتجاه العاصمة صنعاء».

على صعيد متصل، أطلقت الميليشيات أمس صاروخا من نوع «كاتيوشا» من مواقعها في جبل هيلان على مدينة مأرب سقط قرب الصالة الرياضية والجامعة، دون أن يخلف أي أضرار، وأكد مراقبون أن الجماعة الانقلابية لجأت إلى هذا النوع من الصواريخ بعد فشل الصواريخ الباليستية المتكرر في استهداف المدينة لجهة اعتراضها وتدميرها من قبل دفاعات التحالف.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات التحالف تشنّ ضربات استباقية لميليشيات الحوثي في صنعاء وصعدة قوات التحالف تشنّ ضربات استباقية لميليشيات الحوثي في صنعاء وصعدة



GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates