حزب الله اللبناني يشارك بدعم من إيران في إحياء عيد الميلاد المجيد هذا العام
آخر تحديث 22:58:49 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أقام احتفالاً في ضاحية بيروت الجنوبية و"بابا نويل" وزَّع هداياه على الحضور

"حزب الله" اللبناني يشارك بدعم من إيران في إحياء عيد الميلاد المجيد هذا العام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "حزب الله" اللبناني يشارك بدعم من إيران في إحياء عيد الميلاد المجيد هذا العام

إحياء عيد الميلاد المجيد
طهران ـ مهدي موسوي

صَعَدَ الملحق الثقافي الإيراني في لبنان محمد مهدي شريامدار، على خشبة المسرح، وكان محاطا بالرايات التي تحمل وجوه أهم شخصيتين من السلطات الدينية في إيران، آية الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وآية الله خامنئي، القائد الأعلى الحالي، وإلى يسار الخميني، كانت شجرة عيد الميلاد المتلألئة، والتي تعتليها النجمة الذهبية، وزينة الملائكة، وقبعة سانتا كلوز (بابا نويل) بين فروعها، والثلج الاصطناعي.

حزب الله اللبناني يشارك بدعم من إيران في إحياء عيد الميلاد المجيد هذا العام

 أقرأ أيضًا : الرئيس عون يؤكّد التزام لبنان بالدفاع عن القدس والأرض الفلسطينية 

وقال شريامدار أمام الحضور:" نحتفل اليوم بعيد ميلاد المسيح، وكذلك الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية."، وحينها ظهر إلياس هاشم، متحدث آخر، وقد كتب قصيدة مخصصة لهذا الحدث، قائلا:" ولد يسوع المخلص، ملك السلام، ابن مريم، محرر العبيد. يشفي من الأمراض، الملائكة تحميه، يحتضنه الإنجيل والقرآن."

وقال متحدث ثالث، وهو مفتي الطائفة الشيعية الجديدة في لبنان، أحمد قبلان:" نحتفل بتمرد"، وعنى بذلك "تمرد يسوع المسيح"، مضيفا:" المسيحيون والمسلمون عائلة واحدة، ضد الفساد، مع العدالة الاجتماعية، ضد السلطوية وإسرائيل، مع الجيش اللبناني والمقاومة."

ودعمت إيران هذا التجمع الذي كان غالبية حضوره من الشيعة الملتزمين، من الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي يسيطر عليها "حزب الله"، وفي بعض الأحيان هتف التجمع للنبي محمد. وبدأت بعد ذلك فرقتان موسيقيتان إيرانيتان بعزف التراتيل الآشورية والفارسية، وسط تصفيق الحضور.

ومنذ تأسيس لبنان، سار هذا البلد على حبل مشدود، لم يكن ناجحا على الدوام، حيث يشكل المسلمون والمسيحيون الـ18 طائفة المعترف بها رسميا في البلاد، فبعد 30 عاما من إنتهاء الحرب الأهلية التي قسّمت العاصمة بيروت الى جزءين، يختلط الآن المسلمون والمسيحيون من مختلف الطوائف، في الأماكن العامة والعمل والمنازل، بشكل يومي.

ولكن مناسبات قليلة تشكل الإطار اليومي لمبدأ التعايش الديني، مثل وقت احتفالات عيد الميلاد في لبنان، فهو مناسبة مهمة، لبلد يشكل عدد سكانه نسبة كبيرة من المسيحيين، ولكن نصف النساء اللواتي يلتقطن الصور وخلفهن شجرة عيد الميلاد الضخمة، مسلمات يرتدين الحجاب، وينتظر أمهات الأطفال محجبات وغير محجبات، في طابور طويل في مركز "سيتي سنتر" للتسوق، لالتقاط الصور مع "سانتا كلوز"، وتقديم قوائم أمنيات الأطفال. كما يتبادل تلاميذ المدارس من جميع الطوائف هدايا "بابا نويل" السرية في الصف.  

حزب الله اللبناني يشارك بدعم من إيران في إحياء عيد الميلاد المجيد هذا العام

وشارك "حزب الله" في الاحتفالات هذا العام، ففي السنوات الماضية، لبس أحد أفراد الحزب ثياب "سانتا كلوز" لتوزيع الهدايا على سكان ضواحي بيروت الجنوبية، وهذا العام دعمت إيران الحفل، ولكن لم يكن هناك "السانتا"، نظرا للضائقة المالية.

ويقول المحللون إن هذه الاحتفالات كانت مقصودة لإظهار إندماج حزب الله كقوة سياسية وعسكرية رئيسية في المجتمع اللبناني، وإبراز تحالفته السياسية مع الأحزاب المسيحية. ولكن مثلما حدث مع عدد كبير من العلمانيين الأميركيين، أثبتت الجاذبية التجارية لعيد الميلاد المجيد أنها أقوى بالنسبة للكثير من غير المسيحيين، وهذا ما حدث في لبنان.

وقالت ربى زيور، إمرأة مسلمة جاءت إلى مركز تسوق "سيتي سنتر"، مع عائلتها لاتقاط الصور بجانب شجرة عيد الميلاد:" نحن لبنانيون.. نريد الهدايا."، كما أنها زيت شجرة صغيرة في منزلها.

ولم تكن ندى سويدان، محاسبة، تتسوق في المركز التجاري، متأكدة من مدى استيفاء "سانتا" من قائمة أمنياتها لهذا العام، وذهبت إلى المركز التجاري مع عائلتها، وقالت:"يعتبر يسوع نبيا في الإسلام. المسيح ليس فقط للمسيحيين."

وقال محمد إبراهيم، شاب وهو عامل كهربائي، كان يلتقط صورة مع زوجته تغريد، أمام الشجرة:" نحن بحاجة إلى بابا نويل حقيقي يأخذ كل اللبنانيين بعيدا. إلى أي مكان، أي شيء أفضل من هنا." ولفتت زوجته إلى أنه في قريتها التي تربت فيها، كان هناك رجل يرتدي زي "بابا نويل"، ويطرق الأبواب لتقديم الهدايا، قائلة:" الكل يحتفل بعيد الميلاد، تشعر أن الجميع متشابهين."

ولا يحتفل المسلمون المتشددون بعيد الميلاد، حيث تلقى اللبنانيون المسلمون في عام 2015، رسائل تحذرهم من الاحتفال، وتم إحراق بعض أشجار عيد الميلاد، في طرابلس، المدينة الشمالية ذات الأغلبية المسلمة من الطائفة السنية. ولكن لم تحدث مثل هذه الحالات في الجنوب الشيعي، حتى خلال الحرب الأهلية اللبنانية، التي بدأت في 1975 وانتهت في 1990.

قد يهمك أيضًا  :

سفير الدولة في لبنان يفتتح كنيسة السيدة في عمشيت ويضيء شجرة الميلاد

الأمن اللبناني يحبط مخططاً إجرامياً لـ"داعش" كان يستهدف دور العبادة ومراكز عسكرية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله اللبناني يشارك بدعم من إيران في إحياء عيد الميلاد المجيد هذا العام حزب الله اللبناني يشارك بدعم من إيران في إحياء عيد الميلاد المجيد هذا العام



 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي

GMT 00:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شباب الأهلي يرغب في التعاقد مع الإكوادوري كازاريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates