تقرير أممي يوجه اتهامات لـالرئاسي بالاشتراك مع مليشيات التهريب
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تزامنًا مع تفجير مسلحين لقبر والدة القذافي في سرت

تقرير أممي يوجه اتهامات لـ"الرئاسي" بالاشتراك مع مليشيات التهريب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تقرير أممي يوجه اتهامات لـ"الرئاسي" بالاشتراك مع مليشيات التهريب

حكومة الوفاق الوطني الليبية
طرابلس - فاطمة سعداوي

اتهم تقرير أممي قوة «الردع الخاصة»، التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، بالتواطؤ مع ميلشيات مسلحة على تشديد سيطرتها على طرق التهريب، وتوصلت لجنة خبراء في الأمم المتحدة إلى أن «الاتجار بالبشر في ليبيا آخذ في الازدياد»، موضحة أن قوة الردع «قد تكون تساعد الجماعات المسلحة على تشديد سيطرتها على طرق التهريب"، وذكرت أيضًا في تقرير سري، مُكون من 157 صفحة أرسل إلى مجلس الأمن الدولي، ونشرت، الثلاثاء، وكالة الصحافة الفرنسية مقتطفات منه، أن تنظيم "داعش" يسعى للانضمام إلى مهربي البشر في جنوب ليبيا بعد طرده من سرت عام 2016، كما أثارت المخاوف «حيال إمكانية استخدام منشآت الدولة وأموالها من قبل الجماعات المسلحة، والمهربين لتحسين سيطرتهم على طرق الهجرة»، مشيرة إلى شهادات لمهاجرين من إريتريا اعتقلوا عام 2016 في طرابلس على يد عناصر من قوة خاصة مرتبطة بوزارة الداخلية الليبية، سلمتهم مجددًا إلى المهربين «مقابل أموال".

واحتجز أربعة مهاجرين من بنغلاديش في مركز اعتقال حكومي عام 2015 بعد اعتقالهم على يد قوة الردع الخاصة في طرابلس، رغم حيازتهم تأشيرات عمل صالحة، ودفع كل واحد منهم 300 دولار إلى قوة الردع، وبعد ذلك تم إرسالهم إلى مدينة أخرى، حيث وضعوا على قوارب متجهة إلى أوروبا «رغمًا عن إرادتهم»، وفق التقرير الذي أوضح أن «اللجنة تدرس إن كانت قيادة القوات الخاصة على علم بأن التواطؤ والتهريب يجريان داخل صفوفها".

وقال التقرير أيضًا إن «جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لا يملك سيطرة على مراكز الاحتجاز التابعة له». فيما اعترف وزير من حكومة الوفاق للجنة بأن «الجماعات المسلحة أقوى من السلطات في التعامل مع تدفق المهاجرين"، كما وجدت أن خلايا تنظيم داعش «تستمر بالعمل في وسط ليبيا وجنوبها» على الرغم من هزيمة التنظيم في سرت، واعتبرت أن أي «حل سياسي في ليبيا يبقى بعيد المنال في المستقبل القريب»، مضيفة أن «الحركات العسكرية في ليبيا وجداول الأعمال الإقليمية المتناقضة تظهر نقصا في الالتزام بحل سلمي».

وأنشأت السلطة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة جهازًا لمكافحة التهريب غير الشرعي مسؤولًا عن 24 مركز احتجاز، يعمل فيه 5 آلاف موظف.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الليبية عن قيامها بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة بترحيل 72 مهاجرًا كاميرونيًا إلى بلادهم ضمن برنامج العودة الطوعية، وقال جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في وزارة الداخلية في حكومة السراج، إنه تم تسهيل العودة الطوعية الإنسانية لـ72 مهاجرًا غير شرعي من الكاميرون، من بينهم نساء وأطفال، مشيرًا إلى أنه تم ترحيل هؤلاء المهاجرين عبر مطار معيتيقة الدولي جوًا إلى بلادهم، برعاية وتنسيق وإشراف المنظمة الدولية للهجرة.

إلى ذلك، دخلت السفارة البريطانية في ليبيا على خط أزمة منع نازحي تاورغاء من العودة إلى ديارهم، حيث أعربت في بيان لها عن «أسفها العميق على عدم تمكن تلك العائلات من العودة، بعد جهود المصالحة المُتفق عليها في أوائل الشهر الجاري"، وبعدما دعت «جميع الأطراف إلى ضمان حق جماعة تاورغاء في العودة الطوعية إلى ديارهم»، شددت على الحاجة إلى بذل جهود أوسع في مجال المُصالحة لضمان حق العودة الطوعية لجميع المجتمعات الليبية النازحة، في ظل ظروف آمنة وإنسانية.

وكان مجلس النواب الليبي قد دعا العقلاء من مدينة مصراتة إلى تغليب مصلحة الوطن، وأن يتصدوا لمن يحاولون عرقلة عودة أهالي تاورغاء إلى ديارهم، معتبرًا هذه القضية «قضية أمن قومي عام، وأمن محلي خاص بمدينة مصراتة، التي أصبح أبناؤها أكثر المتضررين من تشتت عناصر قليلة داخل المدينة».

وعسكريًا، ساد الهدوء مدينة درنة، معقل الجماعات المتطرفة في شرق ليبيا، التي تحاصرها قوات الجيش الوطني الليبي منذ العام الماضي، بينما كشفت مصادر في المدينة النقاب عن أن الضابط المصري الهارب رفاعي سرور، الذي يعتبر المفتي العام لتنظيم مجلس شورى درنة، نجا من محاولة اغتيال، بعدما شوهد قبل نحو عشرة أيام حيا للمرة الأولى منذ أعوام.

وقال مصدر في المدينة إن ثلاثة من الشباب المساندين للجيش الوطني الليبي حاولوا استهداف رفاعي أمام منزله، لكن تم كشفهم وتصفيتهم، مشيرًا إلى أن هذه العملية تمت قبل نحو عشرة أيام بعدما شوهد رفاعي وهو يتجول في أروقة مستشفى المركزي الطبي الهريش بدرنة.

من جهة ثانية، فجر مسلحون قبر عائشة بن نيران، والدة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، في منطقة وادي جارف، غرب مدينة سرت "غرب البلاد"، الذي سبق نهشه عقب اندلاع ثورة 17 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2011، وكشفت وسائل إعلام محلية، من بينها «المرصد»، أن مجموعة من المسلحين الملثمين فجروا القبر، وسمع سكان وادي جارف، التي تسكنها غالبية تنحدر من قبائل القذاذفة، دويًا هائلا،ا مشيرين إلى أن المبنى الذي يحوي القبر لحقت به أضرار بالغة.

وفي أعقاب الثورة، نبشت مجموعة مسلحة قبر والدة القذافي، وعمه أحميد عبدالسلام أبومنيار، واثنين آخرين من عائلته، ونقلت رفاتهم إلى أماكن مجهولة، إلى جانب إقدام مجموعات أخرى على نبش قبر محمد عبد السلام أبومنيار، والد معمر القذافي، المدفون بمقبرة شهداء الهاني، في العاصمة الليبية طرابلس. وتوعدت عائلة القذافي حينها بتحريك دعوى قضائية «ضد المتطرفين» الذين نبشوا القبرين.

وتعد هذه هي الواقعة الأولى من نوعها في مدينة سرت منذ طرد تنظيم داعش منها، على يد قوات «البنيان المرصوص»، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، التي تسيطر على المدينة وضواحيها منذ العام الماضي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أممي يوجه اتهامات لـالرئاسي بالاشتراك مع مليشيات التهريب تقرير أممي يوجه اتهامات لـالرئاسي بالاشتراك مع مليشيات التهريب



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 01:23 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

منتدى الشعر المصري يناقش كتاب "السلطة والمصلحة"

GMT 15:50 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نصائح بسيطة للحصول على مطبخ ريفي أنيق

GMT 05:40 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز تنزلق على خشبة المسرح أمام الجمهور

GMT 04:35 2014 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

93 لوحة لـ 22 مبدعًا في معرض "ثمرة"

GMT 13:50 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

صبري فواز قيمة مع السنوات

GMT 14:30 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف علي المواصفات الكاملة لـ"كيا سيراتو 2019" الجديدة

GMT 22:03 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

انطلاق معرض تشكيلي في المدينة المنورة

GMT 01:59 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال اليمني مقابل الدولار الأميركي الخميس

GMT 02:05 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"هواوي" تطرح هاتف "Y6C" في مصر بأسعار تنافسية

GMT 14:41 2013 الجمعة ,22 شباط / فبراير

صدور كتاب باللغة الكوريّة لقصائد سعاد الصباح

GMT 11:59 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

توقيع "أذان الأنعام" لعماد حسن في شبابيك آخر الشهر

GMT 11:51 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تثير إعجاب الجمهور بحضور عيد ميلاد توأم زينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates