قصفت القوات السورية الحكومية مساء الخميس، أماكن في محيط وأطراف مدينة حلب الغربية دون أنباء عن إصابات. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه القوات استهدفت بـ 5 صواريخ من نوع أرض أرض أماكن في أطراف حي جوبر عند أطراف العاصمة الشرقية، دون معلومات عن خسائر بشرية. وكان المرصد انشر أمس الخميس أنه سقط المزيد من صواريخ التي أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في حي جوبر بأطراف العاصمة، وأطراف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ترافق مع سقوط عدة قذائف أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في حي جوبر، وأسفرت عن أضرار مادية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد اشتباكات بين القوات الحكومية المدعومة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي "جيش الإسلام" من جهة أخرى، على محاور في محيط الاوتوستراد الدولي دمشق حمص، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في أطراف حي جوبر الدمشقي، بستة صواريخ بالتزامن مع قصف بأربع قذائف هاون أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في أطراف بلدة النشابية بمنطقة المرج التي يسيطر عليها "جيش الإسلام".
كما ذكر المرصد السوري أن القوات الحكومية قصفت مناطق في حي جوبر بمحيط العاصمة وأطراف ببلدة عين ترما في الغوطة الشرقية ما أدى لأضرار مادية وسقوط جرحى في بلدة عين ترما، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة أخف عنفاً، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي "فيلق الرحمن" من جهة أخرى، على محاور في محيط المتحلق الجنوبي وأطراف حي جوبر الدمشقي، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، كما كانت جددت القوات الحكومية عمليات استهدافها بالقذائف والصواريخ لشرق دمشق وغوطتها، وترافق القصف مع اشتباكات عنيفة بين فيلق الرحمن من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، إثر هجوم للأخير على المنطقة في محاولة منه توسيع سيطرته على حساب مناطق سيطرة الفيلق. وفي محافظة ريف دمشق، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في مزرعة بيت جن بريف دمشق الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، عقبه تجدد قصف صاروخي من قبل القوات الحكومية على أماكن في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة حماة، قصفت القوات الحكومية مساء الخميس أماكن في محيط بلدة مورك بالريف الشمالي لحماة، في حين تتواصل العمليات العسكرية في الريف الشرقي الحموي، حيث تواصل القوات الحكومية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية هجومها على محاور بالريف الشرقي بغية توسيع نطاق سيطرتها وإنهاء تواجد تنظيم "داعش" في المنطقة، حيث تتركز الاشتباكات العنيفة في محور قرية رسم العوابد بناحية عقيربات في هجوم جديد للقوات الحكومية بغطاء جوي وصاروخي مكثف، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي القتال.
وكان المرصد السوري نشر في الـ 11 من أيلول الجاري أن تنظيم "داعش" تمكَّن من استكمال سيطرته على بلدة عقيربات التي تعد معقله الرئيسي في حماة، بعد قتال استمر لأيام، نفذ خلاله التنظيم هجمات معاكسة وعنيفة ومتلاحقة، استهدفت القوات الحكومية التي كانت سيطرت على البلدة قبل أيام، وترافقت الاشتباكات مع تفجير عربات مفخخة وتفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة، في حين بدأت القوات الحكومية هجوماً عنيفاً في المنطقة، في محاولة لاسترداد البلدة، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثفين وغارات من الطائرات الحربية على محاور القتال.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد قتلى التنظيم لأكثر من 228 عنصرًا بينهم نحو 21 عنصراً فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، في حين ارتفع إلى 101 عدد عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في القصف والاشتباكات منذ صباح يوم السبت الـ 3 من أيلول / سبتمبر الجاري وحتى اليوم الـ 11 من الشهر ذاته، كذلك كانت وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر تنظيم "داعش" في الريف الحموي الشرقي يحتفظون بجثث أو جرحى من عناصر القوات الروسية ممن قتلوا وأصيبوا في الريف الحموي الشرقي، حيث تبحث القوات الروسية عنهم، فيما كانت القوات الحكومية تمكنت في الثالث من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2017 من تثبيت سيطرتها على بلدة عقيربات بعد معارك عنيفة وقصف جوي وبري مكثفين على البلدة تسببتا في مقتل العشرات من الطرفين.
أما في محافظة إدلب، فقد استهدفت القوات الحكومية بالقذائف مناطق في بلدة التمانعة الواقعة بالريف الجنوبي لإدلب، ولم ترد أنباء عن إصابات. وفي محافظة حمص، لا تزال الاشتباكات متواصلة على محاور في مثلث جب الجراح الشومرية جبال شاعر بالريف الشرقي لحمص، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر. وكان المرصد السوري نشر الخميس أنه تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في مثلث جب الجراح الشومرية جبال شاعر، وسط تقدم للقوات الحكومية في المنطقة، وتنفيذ الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في محيط جبال الشومرية بريف حمص الشرقي.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد الشهداء في المجزرة التي نفذتها طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي على مناطق في قرية جديد بكارة بريف دير الزور الشرقي، حيث وثق المرصد 24 شهيدًا مدنيًا بينهم 13 طفلاً على الأقل في المجزرة التي استهدفت القرية، ليرتفع بدوره إلى 53 شهيد مدنياً بينهم 21 طفلاً دون سن الـ 18 و5 مواطنات عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في مدينة الميادين بالريف الشرقي وطائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي على أماكن في بلدات وقرى بقرص وجديد بكارة والطابية والشحيل، أيضاً تسبب القصف الجوي هذا بإصابة العشرات من المواطنيين بجراح متفاوتة الخطورة، إذ أصيب بعضهم بإعاقات دائمة فيما أصيب آخرون بجراح لا تزال حرجة إلى الآن، الأمر الذي يرشح عدد الشهداء للارتفاع.
وهذه الضربات الجوية المكثفة أمس الخميس، استهدفت منزلاً استولى عليه تنظيم "داعش" لطبيب مسافر، ومنزلاً بقربه، ومشفى فاطمة الزهراء ومنازل قرب مقصف الربوة، ومركز إنعاش الريف وصالة إنترنت ومقصف قربها في مدينة الميادين التي تعد عاصمة “ولاية الخير”، ومنازل ومبنى البريد في قرية جديد بكارة، ومعبر نهري في منطقة طابية، ومنزلي طبيين ومستودع للحبوب في بلدة بقرص، ومستودعاً آخر للحبوب ومنطقة كوع العتال في بلدة البصيرة وقريتي الزباري والزر بريف البصيرة، وقرية الصبحة وبلدة الشحيل.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري وحتى الـ 13 من الشهر ذاته، جراء القصف الجوي على ريفي دير الزور الشرقي والغربي، والريف الشمالي للمدينة، استشهاد 106 مدنيين، هم 27 مدنيًا بينهم 6 أطفال و3 مواطنات، استشهدوا بضربات للتحالف الدولي على منطقة الشهابات ومناطق أخرى في شرق الفرات حيث تدور عملية “عاصفة الجزيرة” التي تقودها قوات مجلس دير الزور العسكري بدعم من القوات الأمريكية والوحدات الكردية والتحالف الدولي وطائراته، بالإضافة لـ 79 مدني على الأقل بينهم 30 طفلاً ومواطنة، نتيجة القصف الجوي من طائرات روسية وأخرى يرجح أنها روسية على نهر الفرات وضفتيه، إذ استهدفت هذه الضربات عشرات العبارات المائية في منطقة البوليل بريف دير الزور الشرقي، وعبَّارات مائية أخرى وأماكن ثانية في منطقة حوايج ذياب شامية، ومخيمين للنازحين أحدهما في منطقة الخريطة والآخر في منطقة زغير شامية القريبة منها على الضفاف الغربية لنهر الفرات ومناطق أخرى من ريف دير الزور، فيما لا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطرة، والبعض الآخر أصيب بإعاقات دائمة
وأخيرًا في محافظة دير الزور، نفذت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي ضربات على أماكن في بلدة العشارة بريف دير الزور الشرقي، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات استهدفت مقر “الحسبة” التابع لتنظيم “داعش" في البلدة ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن الخسائر البشرية.
أرسل تعليقك