عدن ـ عبدالغني يحيى
تصدَّت قوات الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي لهجمات مباغتة شنتها الميليشيات الانقلابية على بعض مواقعها في محافظة الجوف شمال شرق البلاد، فيما قتل عدد من عناصر تنظيم "القاعدة" بينهم قيادي بغارة أميركية في محافظة شبوة. ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في بلدتي المتون والمصلوب جنوب غرب محافظة الجوف. وأكد الجيش اليمني تصدي قواته لهجمات الميليشيات في بلدة المصلوب، مضيفاً أن قواته تمكنت من دحر العناصر المهاجمة، وأجبرتها على الفرار تحت نيران أسلحتها المختلفة. كما قصفت مدفعية الجيش بكثافة مواقع الانقلابيين في منطقة "وقز".
وبحسب بيان الجيش، فقد تكبدت الميليشيات الانقلابية أمس خسائر كبيرة في العتاد والارواح جراء المواجهات العنيفة التي تواصلت لليوم الثالث على التوالي في جبهتي حام ومزوية ببلدة المتون، آخر أهم معاقل الحوثيين في محافظة الجوف. وأضاف البيان أن قيادات حوثية قتلت بنيران الجيش الوطني في حام ومزوية، مؤكداً أيضاً مصرع وجرح عدد من الانقلابيين بغارة جوية للتحالف العربي استهدفت تعزيزات للميليشيات في شمال المتون كانت في طريقها إلى جبل حام الاستراتيجي.
وشنت مقاتلات التحالف مساء أمس 3 غارات على معسكر "ريمة حُميد" التابع للمخلوع صالح في بلدة سنحان جنوب شرق صنعاء، فيما تواصلت المعارك في بلدتي صرواح ونهم شرق صنعاء. وفي تعز ثالث مدن البلاد، استمرت المعارك بين الشرعية والميليشيات الانقلابية في جبهة الساحل الغربي وفي محيط المدينة. وقالت مصادر محلية إن اشتباكات دارت في محيط معسكر خالد بن في بلدة موزع. وفي السياق، قتل 6 حوثيين وجرح 5 آخرون بمواجهات مع قوات الشرعية في بلدة مقبنة المجاورة في غرب تعز.
وفي محافظة البيضاء، قتل مدني برصاص قناص حوثي في بلدة الصومعة جنوب المحافظة. وقال مصدر محلي إن المواطن عبدالعزيز الرامي قتل برصاص قناص حوثي بينما كان يرعى أغنامه في منطقة ذي مضاحي بمديرية الصومعة. وفي ذات السياق، عثرت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، على لغم بحري جنوب غرب ميناء ميدي، وتم التخلص منه على الفور من قبل قوات الجيش دون تسجيل أضرار. ورصدت قوات التحالف اللغم البحري في منطقة تقع جنوب غرب ميناء ميدي اليمني، حيث قامت الميليشيات بزرعه. وتم التعامل مع اللغم وفق الأصول المهنية من قبل فريق متخصص في الجيش الوطني اليمني، وبدعم بحري من قبل قوات التحالف، وفقا للبيان الصادر من قيادة القوات.
وفي سياق آخر، قال سكان محليون إن عناصر من تنظيم "القاعدة" بينهم قيادي لقوا مصرعهم في ضربة جوية يعتقد أن طائرة أميركية من دون طيار نفذتها في وقت مبكّر أمس في محافظة شبوة. وذكروا أن الغارة استهدفت سيارة كانت تقل عددا من عناصر التنظيم في بلدة عزان بمديرية ميفعة جنوب شبوة، مشيرين إلى أن الهجوم أسفر عن احتراق السيارة ومصرع من كان على متنها. وقال مصدر محلي إن مسلحي "القاعدة" انتشروا بعد الهجوم وطوقوا المنطقة التي توجد فيها السيارة المشتعلة قبل أن يقوموا بنقل الجثث المتفحمة إلى مكان مجهول، مرجحاً وجود قيادي بارز في التنظيم بين القتلى.
إلى ذلك، أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة في عدن اللواء الركن فضل حسن أن الجيش الوطني لن يتراجع عن هدفه في إنهاء الانقلاب واجتثاثه بشكل نهائي. وأشار إلى أن قوات الجيش ستواصل جهودها في الساحل الغربي بمساندة التحالف العربي من أجل تطهير المناطق من تواجد الميليشيات الانقلابية التي تشكل خطراً على المنطقة وأمنها واستقرارها، مؤكداً أن مستوى اليقظة العسكرية عال لمواجهة المليشيات الانقلابية والعناصر الإرهابية أو كل من تسول نفسه الإضرار بالوطن وأمنه واستقراره. وأشاد بالدور الكبير الذي يلعبه التحالف العربي من أجل التصدي للميليشيات الانقلابية التي تسعى لخدمة الأجندة الإيرانية في المنطقة والإضرار بها، مؤكداً أن أمن اليمن وحمايته يعد جزءاً من أمن المنطقة العربية والخليج بشكل خاص.
وأكد قائد المنطقة العسكرية أن الجيش يواصل دوره البطولي وانتصاراته لتحرير ما تبقى من المحافظات المحتلة من قبل المليشيات الانقلابية، وأن انتصارات متتالية يحققها أبطال الجيش والمقاومة الشعبية في الساحل الغربي بمساندة القوات المسلحة الإماراتية الذين يسهمون بشكل كبير في تحقيق التقدم وحسم المعارك.
وأصيب مواطن سعودي وتضررت مركبتان جراء سقوط شظايا مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة العارضة السعودية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المقدم يحيى بن عبدالله القحطاني المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان قوله، بأن «فرق الدفاع المدني باشرت مساء أمس الأول بلاغاً عن سقوط شظايا مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه محافظة العارضة، مما نتج عنه إصابة مواطن، وتضرر مركبتين. وبين المقدم القحطاني أن الجهات المعنية باشرت نقل المصاب إلى المستشفى، وتنفذ أعمال وتدابير الدفاع المدني المعتمدة في مثل هذه الحالات.
أرسل تعليقك