وجَّه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ، رسالة إلى العالم، خلال تدشينه مبادرة "تحدي دبي للياقة" التي انطلقت أمس الجمعة في حديقة الصفا، وتستمر حتى يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقال: رسالتي إلى العالم أن تكون دبي أنشط مدينة في العالم ومثالا يحتذى به في الرياضة المجتمعية، وأن ننشر الفرحة للناس في كل مكان، ورياضتي الأولى ركوب الخيل.
وأكد ولي عهد دبي، سعادته بحجم الاستجابة وتفاعل أهل دبي مع دعوته، بقبول قطاعات عريضة من المجتمع من شتى الشرائح والأعمار للتحدي الرامي لجعل دبي واحدة من أكثر المدن نشاطا على مستوى العالم، مشيراً إلى أن التحدي يرمي إلى رفع مستوى وعي المجتمع، وبكافة مكوناته، بأهمية الرياضة وتحفيز الجميع على جعلها جزءاً من الأنشطة اليومية ونمط حياة، بما لذلك الهدف من أثر على الارتقاء بمستوى الصحة العامة وضمان نوعية حياة جيدة لأفراد أصحاء يتمتعون بمستويات عالية من اللياقة.
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد: يسرني أن أجد هذا القدر الكبير من الاستعداد لدى الجميع لممارسة الرياضة، والهدف من هذا التحدي هو تشجيع المجتمع على تحويل الاعتراف بأهمية الرياضة. وأثرها الإيجابي على صحة الإنسان من مجرد قناعة إلى ممارسة عملية. وأضاف : أتطلع أن يجعل جميع المشاركين الالتزام اليومي على مدار الثلاثين يوماً القادمة التزاماً دائماً، بعد انتهاء فترة التحدي، نريد أن نجعل اللياقة البدنية نمط حياة وممارسة يومية سيكون لها ثمارها الطيبة بمستوى صحة ولياقة مرتفع للجميع.
ورسمت دبي صورة رائعة أمام العالم مع انطلاق المبادرة، التي أطلقها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في خطوة تهدف إلى جعل دبي إحدى أكثر المدن نشاطاً وممارسةً للرياضة على مستوى العالم، واستمر الحدث على مدار 8 ساعات، حيث انطلقت التمرينات والفعاليات من الساعة الواحدة ظهراً وحتى التاسعة مساء، وشهدت الحديقة 72 حدثاً في 7 ألعاب على مستوى الكبار والشباب والأطفال والفتيات والسيدات.ونجحت «دانة الدنيا» في التحدي، واستحقت لقب أنشط المدن العالمية بدنياً على مستوى العالم لمدة شهر كامل، ويشارك أكثر من 200 جنسية مقيمة على أرض الدولة في الفعاليات، التي تتضمن أكثر من 1500 حصّة تدريبيّة رياضيّة مجانيّة، في أكثر من 88 منشأة رياضية شريكة، بالإضافة إلى 75 صالة رياضية مؤقتة، و16 فعالية مُشاركة و5 كرنفالات أسبوعية عائلية.
وتحولت حديقة الصفا إلى كرنفال كبير في كل مناطقها وانتشرت المسارح فيها، حيث كانت هناك منصة رئيسية بجانب مسرح للأطفال لتقديم العروض البدنية والرقصات. وخطف ريو فرديناند القائد السابق للمنتحب الإنجليزي ونادي مانشستر يونايتد لكرة القدم، الأضواء بعدما قاد الاحتفالات الرياضية، وشجّع كافة المشاركين من الكبار والصغار على الانخراط في المبادرة، وتبنّي نمط حياة أكثر نشاطا، بالقيام بمجموعة من التدريبات على المسرح، مع مشاركة الجماهير الكبيرة التي تجمعت في الحديقة.
وقدم روب ذا كيلر إدمندز، نجم البرنامج التلفزيوني الشهير في المملكة المتحدة الخاسر الأكبر، عرضاً حياً على المسرح الرئيسي، وحفّز جموع المشاركين على النشاط البدني، واستعرضت شيخة القاسمي البارزة في رياضة "الكروس فيت" كيفية المحافظة على لياقتها البدنية، مع إتاحة الفرصة للمشاركين، للانضمام لنظامها التدريبي الخاص.
من جانبه، أكد سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، تنظيم المجلس سلسلة من الفعاليات وتسخير كافة الإمكانيات لدعم المبادرة، بهدف تحفيز المواطنين والمقيمين في دبي وزوارها، على زيادة نسبة النشاط البدني عبر تخصيص 30 دقيقة يومياً على الأقل، لمدة 30 يوماً متواصلاً، وتنظمها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي وعدد من المؤسسات.
وكشف سعيد حارب أنه إلى جانب تخصيص 88 مكانا لفعاليات التحدي، التي يبلغ عددها 1500 فعالية، فإن ممارسة النشاط البدني يومياً، لجميع الأفراد متاحة بكل سهولة ويسر في جميع أرجاء دبي، عبر الحدائق المنتشرة في جميع المواقع والتي تم تطويرها بالتعاون بين المجلس وبلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات والمؤسسات الحكومية المختلفة.
وكشف الأمين العام أن دبي نالت عام 2013 شهادة تقدير من المنظمة الدولية للنشاط البدني، باعتبارها من أبرز المدن عالمياً على صعيد التشجيع على ممارسة النشاط البدني، ومبادرة تحدي دبي عززت مكانتنا كمدينة سعيدة وصحية.
وتفاعلت هيئة الصحة بدبي بقيادتها ومسؤوليها وجميع الموظفين فيها مع مبادرة "تحدي دبي للياقة"، التي أطلقها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، والتي بدأت فعالياتها أمس، حيث حرصت الهيئة على توفير منصات خاصة لتأمين الأنشطة والفعاليات المصاحبة للتحدي «طبياً»، إلى جانب تقديم التوعية والتوصيات الصحية اللازمة للمشاركين من مختلف المؤسسات والفئات.
وقال حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، كسر حدة الأنماط المعيشية واليومية المألوفة بهذه المبادرة المبتكرة، التي تعكس الوجه الحضاري المشرق لمدينة دبي، وترسخ مفاهيم الحياة الصحية السليمة، التي تحفظ لأفراد المجتمع صحتهم ولياقتهم البدنية وحيويتهم، وتحفزهم على توجيه طاقاتهم إلى ممارسات هادفة تبعث على الإيجابية والسعادة.
وأعرب ناصر آل رحمة، الأمين العام المساعد لمجلس دبي الرياضي، عن سعادته بهذا العدد الكبير الذي تجمع في حديقة الصفا، في انطلاقة تحدي اللياقة، وقال: المخرجات من تحدي اللياقة كبيرة، خاصة أنه يحث الجميع على ممارسة الرياضة، وكانت هدية من الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، للمجتمع بكل ما فيه مواطنين ومقيمين من جميع الجنسيات، ودشن الآلاف التحدي بممارسة الرياضة وهو الهدف الذي يعمل عليه مجلس دبي الرياضي، في جعل الرياضة أسلوب حياة، خاصة أن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على مدار 30 يوماً سيتحول إلى عادة يومية من أجل الوصول إلى الهدف، وهو جعل الرياضة أسلوب حياة. وأضاف: مجلس دبي الرياضي في تحد مستمر، ورغم أننا لدينا ما يقرب من 80 موظفاً فقط، إلا أننا جاهزون للتحدي.
وأكد محمد المطيوعي مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والمجتمع في بلدية دبي، أن الحدث تحول إلى كرنفال رياضي كبير على مستوى الإمارات والمنطقة، كما أن هناك تجاوباً كبيراً من الجمهور، والمبادرة لاقت ترحيباً من جميع فئات المجتمع، وبلدية دبي دائماً متواجدة في كل الأحداث، وهدفنا دائما الصحة والسلامة وقد أعلنت البلدية التحدي بجميع موظفيها وعلى أتم استعداد من أجل الرقم واحد.
أرسل تعليقك