ماي تتفادى خسارة كبرى بامتناع النواب عن التصويت لمنح البرلمان المزيد من السلطة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في حالة عدم التوصل إلى اتفاق حقيقي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

ماي تتفادى خسارة كبرى بامتناع النواب عن التصويت لمنح البرلمان المزيد من السلطة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ماي تتفادى خسارة كبرى بامتناع النواب عن التصويت لمنح البرلمان المزيد من السلطة

رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي
لندن ـ كاتيا حداد

تفادت رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ضربة قوية لسلطتها بعد أن تراجع المتمردون عن إلحاق هزيمة محرجة، في مجلس العموم، لخطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وصوّت النواب بأغلبية 16 صوتًا على رفض اقتراح كان من شأنه أن يمنح البرلمان المزيد من السلطة لتوجيه نهج رئيس الوزراء في حالة عدم الوصول لصفقة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكان التعديل المقترح من شأنه أن يقلل من احتمال الخروج بدون الوصول لاتفاق.

واستغل المؤيدون للبريكست فورا النتيجة باعتبارها "لحظة محورية" تضمن أن إتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون الوصول لاتفاق لا يزال احتمالا، وهو أمر يدعون أنه يقوي يد الحكومة في المفاوضات، ويعني فوز رئيس الوزراء أنه لن يكون هناك الآن أي قيود إضافية عليها، حيث تسعى إلى الحصول على اتفاقية خروج من بروكسل، مع التمسك بالشعار بأنه "عدم وجود صفقة أفضل من صفقة سيئة".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع بدا المتمردون الموالون للاتحاد الأوروبي مستعدين لإلحاق الهزيمة بالحكومة من خلال إجبار السيدة ماي على الموافقة على تعديلات تسمح للبرلمان بمزيد من السيطرة للموافقة على خططها أو رفضها - أو حتى توجيهها - إذا فشلت في الاتفاق على صفقة مع أوروبا، لكن عملية ضغط مستمرة وفعالة، مقترنة بتقديم غصن زيتون في اللحظة الأخيرة – من خلال تقديم بيان يؤكد تقدير الحكومة لدور البرلمان - كانت كافية لإقناع ما يكفي من المتمردين بعدم المشاركة في القضاء على الحكومة.

وبعد إجراء التصويت، أعلن رئيس العموم جون بيركو أن 319 من أعضاء البرلمان دعموا الحكومة و303 دعموا التعديل الذي قدمه المتمردون، مما أدى ظاهريًا إلى إنهاء ما كان أصعب معركة تشريعية في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى الآن، وعاد التشريع بعد ذلك إلى مجلس اللوردات، حيث مر بدون تصويت. وقال ديفيد ديفيز، المسؤول عن ملف بريكست، إن هذا التعديل كان سيعيق بريطانيا في المفاوضات، قائلا: "هناك الكثير من الأصوات في الجانب الأوروبي من المفاوضات تسعى لمعاقبتنا، وإلحاق الضرر بنا، أصوات ترغب في أن يقدموا لنا صفقة سيئة بوضوح، البعض لثني الآخرين عن تقليدنا، وغيرهم ممن يفعلون ذلك بقصد عكس الاستفتاء، وجعلنا نفقد أعصابنا ونعيد الانضمام للاتحاد الأوروبي."

وفي وقت سابق من اليوم، أطلقت مصادر حكومية حديثاً أكثر تفاؤلاً بشأن كيف فضل المتمردون مصلحة الوطن، في حين قال أحد المتمردين، والذي كانوا يخطط للتصويت ضد الحكومة، "إنه قد اُستخدمت الفنون الطبيعية المظلمة لويستمنستر"، من خلال شراء المتمردين أو تهديدهم للخضوع. كما اتخذ ديفيس خطوة أخرى لمحاولة تجنب الهزيمة، حيث قدم غصن الزيتون في اللحظة الأخيرة في شكل رسالة إلى المتمردين، يوضح كيف سيكون للبرلمان، في ظل الترتيبات القائمة، دورًا مناسبًا في التدقيق في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - ويشير إلى أن سيكون للمتحدث جون بيركو دورًا رئيسيًا في تقرير ما إذا كان بإمكان مجلس العموم تعديل خطط الحكومة في وقت لاحق.

وكانت تلك الخطوة كافية بالنسبة لبعض المتمردين، بمن فيهم نيكي مورغان، الوزيرة السابق في الحكومة، الذين قالوا إن الرسالة "مرحب بها" وأنها ستدعم الحكومة الآن. وكان الأمر الأكثر أهمية هو الحصول على دعم دومينيك غريف، الذي أعلن أيضًا أنه لن يتمرد الآن ضد الحكومة، وقد اعترف المدعي العام السابق بأنه اقتنع إلى حد ما بالحجة القائلة بأن البرلمان يجب ألا يقيد أيدي الحكومة في المفاوضات، كما جادل بأن تصريح ديفيز كان بمثابة "إقرار واضح بسيادة البرلمان على السلطة التنفيذية."

ولكن أنطوانيت ساندباخ ، قالت إنها ستتمسك بالتعديل الذي قدمه المتمردون لتوفير وسيلة لتجنب حدوث "كارثة" في حال انهارت المفاوضات مع  بروكسل، وحذرت من أنه "أمر غير مسؤول ألا توجد خطة بديلة في حالة انهيار المفاوضات"، كما تمردت الوزيرة المحافظة السابقة آنا سوبري، وأصرت على أن سلطة البرلمانيين لرفض خطط الحكومة يجب أن تكون مكفولة في النظام الأساسي ، في حين قالت سارة وولاستون، كبيرة أعضاء حزب المحافظين، إنها "أصيبت بخيبة أمل".
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي تتفادى خسارة كبرى بامتناع النواب عن التصويت لمنح البرلمان المزيد من السلطة ماي تتفادى خسارة كبرى بامتناع النواب عن التصويت لمنح البرلمان المزيد من السلطة



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates