دبي ـ سعيد المهيري
شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جانبًا من الملتقى الثاني عشر الذي تنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي لسفراء الدولة في الدول الشقيقة والصديقة ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي الدولة في المنظمات والهيئات الدولية.
وخاطب محمد بن راشد السفراء قائلًا: «أنتم أيها الإخوة تمثلون دولتكم في مختلف دول العالم ومطالبون بالعمل الجاد من أجل خدمة قضايا دولتنا وشعبنا والحفاظ على مصالحهما الوطنية العليا من خلال بذل المزيد من الجهد والمثابرة في عملكم، لأننا «الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة»، وأنا وأخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نريد أن نصل بدولتنا بسواعد أبناء زايد وعقولهم وخبراتهم وجدهم واجتهادهم إلى الصفوف الأولى عالميًا كي تكون دولتنا العزيزة الرقم واحد الذي لا نرضى عنه بديلًا».
ودون محمد بن راشد على موقعه في «تويتر»: "أثناء لقائي الأحد مع جميع سفرائنا في الخارج ... في تجمعهم السنوي . دور السفير اليوم تغير من مبعوث لدى حكومة أجنبية إلى مبعوث لدى أمة بكل فعالياتها وثقافتها واقتصادها وكافة فئات مجتمعها . يمكن للسفير أن يكسب أمة بنشاطه وذكائه وحكمته ويمكن أن يتسبب بخسارة للشعبين إذا لم يخلق فرصًا ولَم يبن قنوات تعاون، ثقتنا بسفرائنا كبيرة وتوقعاتنا منهم عظيمة" .
ولدى وصول محمد بن راشد إلى مقر الديوان العام للوزارة في العاصمة أبوظبي قبل ظهر الأحد، صافح وإلى جانبه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، السفراء وممثلي الدولة في الخارج، بعدها شهد وإلى جانبه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومحمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، والدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، وزكي أنور نسيبة، وزير دولة، وخليفة سعيد سليمان، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي - جانبًا من الجلسة الحوارية الخامسة في الملتقى الذي يضم نحو 166 سفيرًا ورئيس بعثة سياسية ودبلوماسية إلى جانب مديري الإدارات وكبار موظفي وزارة الخارجية والتعاون الدولي التي تركزت بشأن العلاقات المستجدة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية والمحاور ذات الصلة بهذه العلاقة المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين.
وبارك نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الملتقى الذي يعزز التواصل بين الوزارة وممثلي الدولة في أنحاء العالم ويستمر خمسة أيام يتناقش خلالها المجتمعون في المستجدات الإقليمية والدولية السنوية ومختلف المواضيع والقضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية للدولة، هذا إلى جانب عرض كل سفير ورئيس بعثة إلى التحديات التي تواجه أداء مهمته بنجاح في الدولة التي يمثل دولتنا فيها وسبل تذليل أي عقبات قد تواجهه في البلد المضيف.
واعتبر محمد بن راشد آل مكتوم مثل هذه اللقاءات والمشاورات بين الوزير وموظفي الوزارة من مديرين وسفراء وقناصل ورؤساء بعثات دبلوماسية تعزز روح عمل الفريق الواحد وتسهم في وضع الأفكار والمقترحات البناءة التي تساعد بشكل كبير في إيجاد الحلول المناسبة للتحديات والصعوبات التي قد تواجهه بشكل عام وسفاراتنا بالخارج على وجه الخصوص في أداء رسالتهما الوطنية بنجاح تام لتظل دولتنا في المركز الأول والمقام الأول عالميًا.
وأضاف محمد بن راشد: «دوركم إخواني في هذه المرحلة هو الأهم بل هو أهم من كل ما سبق لأنكم بجدكم واجتهادكم ونجاحكم في عملكم إنما تجسدون رؤية قيادتكم وطموحات شعبكم في الوصول إلى الرقم واحد على مختلف المستويات العالمية خاصة في مجالات المعرفة والاستثمار والسياحة والتعليم والاقتصاد المعرفي والابتكار"، مؤكدًا خلال توجيهاته إلى السفراء على دور وزارة الخارجية والتعاون الدولي «بقيادة رئيس دبلوماسيتها الأخ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في بناء علاقات طيبة ومتوازنة مع جميع الدول الشقيقة والصديقة بما يحفظ لدولتنا وشعبنا مصالحهما العليا ويعزز أسس السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
وشدد محمد بن راشد على ضرورة إعطاء السفراء وممثلي الدولة في الخارج اهتماماً أكبر ورعاية واجبة عليهم لأبناء وبنات الوطن في الخارج من مرضى وطلبة وسياح ورجال أعمال وجميع شرائح مجتمعنا عندما يكونون خارج بلدهم لأي سبب كان، وتمنى لهم التوفيق في أداء واجباتهم الوظيفية والوطنية بنجاح تام، مؤكدًا لهم دعم ومساندة الحكومة لجميع تحركات واتصالات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الإقليمية والدولية خدمة لمصالح وطننا وشعبنا.
وإلى ذلك فقد أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي عن اعتزازه والدكتور أنور بن محمد قرقاش وريم بنت إبراهيم الهاشمي وجميع منتسبي وزارة الخارجية والتعاون الدولي بتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي وصفها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ببوصلة تحدد مسار عمل الوزارة في الاتجاه السليم، وثمن عاليًا زيارته لمقر الوزارة ومشاركته في جانب من جلسات الملتقى الذي يحاضر فيه وزراء مختصون في العلوم والتكنولوجيا والابتكار وخبراء في السياسة والاقتصاد والعلاقات الدولية من أجل تعزيز وإثراء خبرات ومعارف السفراء تساعدهم في عملهم.
أرسل تعليقك