نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعدّ الذكرى الأكثر وجعًا بعد النكبة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على الفلسطينيين المحتجين

نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعدّ الذكرى الأكثر وجعًا بعد النكبة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعدّ الذكرى الأكثر وجعًا بعد النكبة

أمطار إسرائيل من الرصاص على المتظاهرين الفلسطينيين
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص على الفلسطينيين، وقدمت استعارة قاتلة لزمن مقسم، فعلى أحد جانبي الجدار العازل، اصطف كبار الشخصيات الأميركية والإسرائيلية؛ للاحتفال بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، ونقل هذا الاحتفال المبتذل جوهر مذهب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يفتقد إلى الحس، وعلى الجانب الآخر من الجدار، حيث قطاع غزة المحاصر والفقير، تجمع الفلسطينيون الشبان، وكذلك النساء والأطفال، للاحتجاج، أشعلوا الإطارات، أثاروا الغبار، وواجهوا الغاز المسيل للدموع، والذخيرة الحية لجيش الاحتلال.
الفلسطينيون لن ينسوا ما حدث اليوم:

وفي عالم تابع لترامب، حيث الانشقاق والتناقض الذاتي والمفارقة، ظهر نفتالي بينيت، وزير التعليم الإسرائيلي المتشدد، وتحدث عن "مثيري الشغب القتلة"، حسب وصف وزارة الخارجية، قائلًا إن من خلال مشاركة الفلسطينيين في المظاهرات، فهم يعرفون أنفسهم بأنهم متطرفون، وإذا قُتلوا بالرصاص، فالخطأ خطأهم.

وصاح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أمام الضيوف الحاضرين لاحتفال نقل السفارة " يا له من يوم مجيد! تذكروا هذه اللحظة"، في الحقيقة، على نتانياهو أن يطمئن، لأن هذا اليوم سيتم تذكره، ولكن لجميع الأسباب الأخرى الخاطئة، فكان للفلسطينيين نكبة واحدة ليتذكروها، أما الآن أصبح لديهم أثنين.
واشنطن استعانت بدول وكلاء لحضور الحفل:
ويعد ترامب نفسه، مهندس ما تعتبره معظم الحكومات العربية والأوروبية استفزازًا غير ضروري وغير محسوب في لحظة خطيرة، ولكنه ذهب إلى موقع تويتر ليكتب " إنه يوم عظيم بالنسبة لإسرائيل"، ولكن ترامب لم يحضر الاحتفال، ليشهد الأزمة التي سببها". وقاطعت العديد من الدول الاحتفالية، مفضلين البقاء في تل أبيب، التي ما زالوا يعتبرونها عاصمة إسرائيل، ولكن البيت الأبيض استعان ببعض الوكلاء لدعم محور ترامب- نتانياهو، ومن بينها باراغواي، وهنغاريا، وغواتيمالا، وهنغاريا.
فريدمان محامي ترامب عند الإفلاس:
وتطرق السفير الأميركي، ديفيد فريدمان، للإشادة برؤية وشجاعة ترامب، في يوم شهد الانقسام والإنكار، وفي العادة كون فريدمان محامي، فهو متخصص في الحديث عن ترامب حين يفلس، مثلما حدث في منظمة ترامب، حين أفلست كازينوهات مدينة أتلانتك سيتي. وشكك البعض في أوراق اعتماد نقل السفارة، ولكن إذا كان هناك شخصا ما يعمل ويغض الطرف عن مقتل العشرات من الناس، ويهنئ المؤلف الرئيسي للكارثة، يستحق نوعا من الأوسكار الدبلوماسي.

وكانت الانقسامات في ذلك اليوم، ايدولوجية وسياسية وجسدية، في كل مكان، كما ظهر غاريد كوشنر، صهر زوجة ترامب، بجانب إيفانكا ترامب، ابنه الرئيس، وأعطى ترامب كوشنر لقب مبعوث السلام في الشرق الأوسط، وبعد أكثر من عام من وعد ترامب باتفاق سلام أعظم من أي وقت مضى؛ لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ما يزال العالم ينتظر اللحظة السحرية، ووفقا لتقارير من واشنطن، فإن الإدارة أوشكت على الإنتهاء من خطتها السلمية، ولكنها غير متأكدة من كيفية تلقيها.

الأسوأ قادم للفلسطينين :

ولهذا الغموض ما يبرره، هذا التأخير ليس بسبب الخنوع، وربما يكون مرتبطا بحقيقة أن ترامب أعلن بالفعل أن القدس خارج حدود المفاوضات. وإذا كان يوم الأثنين سيئا بسبب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، كيف سيكون يوم الثلاثاء، وهو ذكرى اليوم الفعلي قبل 70 عاما، حين اختفت فلسطين من على الخارطة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعدّ الذكرى الأكثر وجعًا بعد النكبة نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعدّ الذكرى الأكثر وجعًا بعد النكبة



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates