رئيس الحكومة اليمنية يؤكّد ضرورة توحيد عمل الأجهزة العسكرية والأمنية
آخر تحديث 20:31:11 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أمر بتفعيل العمل الاستخباراتي لمنع تكرار ما وصفه بـ "الأعمال الإرهابية "

رئيس الحكومة اليمنية يؤكّد ضرورة توحيد عمل الأجهزة العسكرية والأمنية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رئيس الحكومة اليمنية يؤكّد ضرورة توحيد عمل الأجهزة العسكرية والأمنية

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر،
عدن ـ عبدالغني يحيى

شدّد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، على ضرورة توحيد عمل الأجهزة العسكرية والأمنية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية منعًا لأي ازدواج في المهام أو تضارب في الأداء، وذلك خلال ترؤسه اجتماعًا موسعًا للجنة العسكرية والأمنية العليا في العاصمة المؤقتة عدن. وأمر رئيس مجلس الوزراء اليمني، خلال الاجتماع الذي حضره وزيرا الداخلية والإدارة المحلية وقادة المخابرات والشرطة العسكرية والمنطقة العسكرية الرابعة، بتفعيل العمل الاستخباراتي لمنع تكرار ما وصفه بـ"الأعمال الإرهابية والإجرامية"، وبما يحفظ الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة وبقية المحافظات المحررة من قبضة الميليشيات الحوثية.

وكان بن دغر أكد، في تصريحات سابقة، أن حكومته التي عادت إلى عدن الخميس الماضي، ماضية في توفير الخدمات ووضع الحلول لكافة الملفات، وقال إن المدينة لن تشهد تكرار أي مواجهات مسلحة أو إراقة للدماء، في إشارة إلى الأحداث الدامية التي اندلعت في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، بين قوات موالية للحكومة، وبين أخرى تابعة لما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوده محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي.

ووقف الاجتماع الموسّع للجنة العسكرية والأمنية العليا، الذي حضره أيضاً كل من القائم بأعمال محافظة عدن أحمد سالمين ومحافظي لحج وأبين، على أهم القضايا الأمنية والعسكرية، وناقش إيجاد الحلول المناسبة لها بالتعاون مع قيادة تحالف دعم الشرعية، والتنسيق معها بما يحقق الأمن والاستقرار في عدن والمحافظات القريبة منها.

وفي حين أشار بن دغر إلى المسؤوليات الوطنية الجسام التي تقع على الجميع في تطبيع الأوضاع، والحفاظ على حياة الناس، وتوفير الأمن والاستقرار، كشف عن تلقي حكومته توجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي "تقضي بالعمل على تفعيل غرفة عمليات مشتركة لتبادل المعلومات والعمل الاستخباراتي، وتوحيد الجهود للتصدي للخلايا الإرهابية، ومطاردة عناصرها أينما وجدت وتجفيف منابعها". وكانت العاصمة المؤقتة عدن شهدت استمرارًا لمسلسل الاغتيالات والهجمات الإرهابية التي طاولت المئات من العسكريين وعناصر الأمن وخطباء المساجد والقيادات المحلية، خلال العامين الأخيرين، عقب تحرير المدينة من ميليشيات التمرد الحوثي في يوليو (تموز) 2015.

كما أدى تعدد الولاءات بين الفصائل الجنوبية المسلحة، التي كانت ساهمت إلى جانب القوات النظامية وقوات التحالف العربي في المعارك التي أسفرت عن طرد الحوثيين، إلى مشكلة لاحقة واجهتها الحكومة الشرعية. وعلى رغم محاولتها تسوية هذا الملف عبر دمج غالبية المقاتلين في قوام التشكيلات الرسمية، إلا أنها لا تزال تعاني بعض الصعوبات في استقطاب بعض الفصائل وكسب ولائها.
وقال بن دغر "إن عدن البوابة الاقتصادية لليمن واليمنيين فهي مدينة العلم والمعرفة والتاريخ والحضارة، وأمنها واستقرارها مسؤولية تقع على عاتق الجميع، وعلينا اليوم تجاوز خلافات الماضي والعمل بصورة مشتركة لمواجهة عدونا جميعاً الذي يتربص بأمننا واستقرارنا، وهو القضاء على المشروع الإيراني والميليشيات الحوثية الانقلابية، وتأسيس دولة العدالة والنظام والقانون والمواطنة المتساوية". وأفادت وكالة "سبأ" الحكومية بأن الاجتماع ناقش "عددًا من القضايا الأمنية والعسكرية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، والعمل على إيجاد خطة أمنية شاملة لتأمين المحافظات ومديرياتها، وإيجاد مناطق خضراء، واتخاذ كل التدابير الأمنية التي تحفظ للمواطن الأمن والاستقرار، وتكفل تشجيع عودة المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية والشركات الاستثمارية، ورجال الأعمال اليمنيين وغير اليمنيين، وتسهيل إجراءات التعامل في المنافذ البرية والبحرية إلى العاصمة المؤقتة عدن، والتصدي لأي أعمال خارج النظام والقانون".
وذكرت الوكالة أن الاجتماع الأمني والعسكري أقرّ بإزالة "العشوائيات والبسط على الأملاك العامة والخاصة في كل مديريات العاصمة المؤقتة عدن، وفقاً لما تعده السلطة المحلية بالمحافظة بمشاركة فاعلة من جميع الوحدات"، كما أكد على وحدة القرار العسكري والأمني تحت راية الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس هادي، وتفعيل عمل المؤسسات العسكرية والأمنية ودعمها بكل الإمكانات المتاحة".

وكانت مصادر حكومية ذكرت لـ"الشرق الأوسط"، في وقت سابق، أن قيادة تحالف دعم الشرعية نجحت في تذليل كل المعوقات والصعاب أمام عودة حكومة بن دغر إلى عدن، بعد شهرين من مغادرتها على خلفية الخلاف المتفاقم مع معارضيها الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي. وفي سياق الأداء الحكومي نفسه، أفادت مصادر قريبة من محافظ تعز، أمين محمود، بأنه نجح أمس في نزع فتيل التوتر الذي حاولت بعض القوى إشعاله في المحافظة على خلفية تحريفها لتصريحاته الأخيرة، التي تزامنت مع مظاهرة دعت إليها رابطة أسر الشهداء والجرحى.

وأثنى المحافظ محمود على "البطولات التي سطرها الشهداء وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن وسيادته وكرامته، وإيماناً منهم بعدالة قضيتهم"، خلال لقاء مع قيادة رابطة أسر الشهداء، مؤكداً أن قضية أسر الشهداء تحتل الأولوية لدى السلطة المحلية والحكومة، وأنه سيتم تدشين العمل بمكتب رعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية في المحافظة، الذي من خلاله سيتم حل كافة قضايا الشهداء. وذكرت وكالة "سبأ" أن المحافظ أمر "باستئجار مقر للرابطة واعتماد موازنة تشغيلية لها وتذليل كافة الصعوبات أمامها وفاءً وتكريماً لدماء الشهداء، كما ناقش مع قيادتها مجمل قضايا الشهداء وأسرهم، خصوصاً فيما يتعلق بالمرتبات والترقيم وظروف وطبيعة عمل الرابطة والصعوبات التي تواجهها".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة اليمنية يؤكّد ضرورة توحيد عمل الأجهزة العسكرية والأمنية رئيس الحكومة اليمنية يؤكّد ضرورة توحيد عمل الأجهزة العسكرية والأمنية



GMT 02:12 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تعود للدراما بعد غياب 3 سنوات بـ "أعراض انسحاب"
 صوت الإمارات - كندة علوش تعود للدراما بعد غياب 3 سنوات بـ "أعراض انسحاب"

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 00:04 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"طبيب وخمس نساء" رواية لـ أحمد الملا عن دار الفراعنة

GMT 19:25 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

مطعم يتحدى زبائنه بإنهاء وجبة "برغر" عملاقة

GMT 14:57 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جين داويني أشهر عارضة أزياء في الخمسينات تفارق الحياة

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 12:49 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

العاهل الأردني يلغي زيارته إلى رومانيا

GMT 07:28 2019 الخميس ,21 آذار/ مارس

جيرو يرحب بالعودة للدوري الفرنسي

GMT 00:31 2015 الجمعة ,10 تموز / يوليو

مكافحة المخدرات في تبوك تقيم معرضًا توعويًا

GMT 07:24 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

"ألتيما 2019" تحصل على نظام دفع رباعي

GMT 14:10 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب

GMT 01:58 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

افخم الإكسسوارات لإطلالة مرحة عصرية

GMT 10:59 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

صدور كتاب "رئة واحدة" للكاتبة رفاه السيف

GMT 21:42 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

مغتصب الطفلة زينب يروي تفاصيل مثيرة عن الجريمة

GMT 04:10 2013 الأحد ,10 شباط / فبراير

31.6 مليارًا عوائد الإيجارات في دبي

GMT 08:27 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

نشطاء يشبهون "وسيم داعش" بـ"سيخ الشاورما"

GMT 15:50 2013 السبت ,17 آب / أغسطس

سياسيون ضيوف برنامج "هنا العاصمة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates