دمشق ـ نور خوام
قصفت القوات الحكومية السورية مساء السبت، مناطق في ريف حماة الجنوبي، فيما استهدفت الفصائل بقذائف أماكن عدة في قرية التاعونة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية في الريف الجنوبي، ولا معلومات عن خسائر بشرية، في حين سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مواقع للمسلحين الموالين للقوات الحكومية في أطراف بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي، مع معلومات عن خسائر بشرية.
وفي حمص جددت القوات الحكومية السورية قصفها على مناطق في بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، كما جددت القوات الحكومية السورية قصفها على مناطق في مدينة درعا، مستهدفة أماكن في درعا البلد، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين أُصيب قيادي من الفصائل المقاتلة بجراح، جراء انفجار بسيارة كان يستقلها في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي.
وعلى الجانب الآخر، لا تزال الاشتباكات متواصلة على محاور في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، بين هيئة "تحرير الشام" من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، في استمرار للهجوم الذي بدأه عناصر التنظيم منذ صباح السبت، والذي ترافق مع دوي انفجار عنيف يُرجّح أنه ناجم عن تفجير التنظيم سيارة مفخخة بالمنطقة، فيما رصد المرصد السوري تمكّن “داعش” من تحقيق تقدمًا في المنطقة وسيطرته على حي جديد ونقاط أخرى في مخيم اليرموك، كما قُتل وأصيب عناصر عدة من مقاتلي الطرفين على خلفية القصف والاشتباكات.
يُشار إلى أن تنظيم “داعش” لا يزال يتواجد في 4 قرى وبلدات هي هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كذلك يتواجد في الجزء الواقع في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، والمتصل مع ريف الحسكة الجنوبي الذي لا يزال يضم 22 قرية ومنطقة من ضمنها تل الجاير وتل المناخ، أم حفور، الريمات، فكة الطراف، فكة الشويخ، الحسو، البواردي، الدشيشة، وبادية البجاري المتاخمة لبادية الصور والتي تشمل الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة، كما لا يزال “داعش” يفرض سيطرته على مناطق واسعة في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، في أجزاء واسعة من مخيم اليرموك ومن حي التضامن ومناطق واسعة من حي الحجر الأسود، كما يتواجد في 14 تجمعًا في البادية الشرقية لمدينة السخنة في الريف الشرقي لحمص وفي منطقة الطيبة بشمال السخنة
وفي نفس السياق، يتواصل القصف من قبل القوات التركية وفصائل عملية “غصن الزيتون” على منطقة عفرين الواقعة بالقطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفًا استهدف الشيخ حديد الواقعة غرب عفرين، تسببت بإصابة 6 أشخاص تمثلت إصابتهم بتوسع حدقة العين وضيق في التنفس، إذ أكدت مصادر طبية استخدام غازات خلال القصف، بينما لم يتسنى للمرصد السوري حتى اللحظة معرفة نوع الغازات المستخدمة.
يذُكر أن المرصد السوري نشر منذ ساعات، أن منطقة عفرين تشهد استمرار العمليات العسكرية بين قوات عملية “غصن الزيتون” من جانب، والقوات الكردية من جانب آخر، حيث رصد اشتباكات عنيفة تدور في قرية محمودية بجنوب بلدة جنديرس الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لعفرين، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية والقوات التركية من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي من جهة أخرى، بالتزامن مع عمليات استهدافات متبادلة على محاور الاشتباك، وسط قصف متجدد من قبل القوات التركية على مناطق في ريف عفرين، كما علم المرصد أن 4 عناصر من قوات عملية “غصن الزيتون” قٌضوا، ولا تزال جثتا اثنين منهم لدى الوحدات الكردية، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية تستميت مع الفصائل المشاركة معها في الهجوم، بغية الوصول إلى بلدة جنديرس التي تبعد كيلومترات قليلة عن محور القتال، فيما استهدفت الطائرات التركية مناطق في ناحيتي راجو والشيخ حديد، وسط قصف مدفعي استهدف الأماكن ذاتها.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 173 من المقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي ممن قضوا في هذه العمليات العسكرية، فيما ارتفع إلى 219 عدد عناصر قوات عملية “غصن الزيتون” ممن قضوا وقتلوا في هذه الاشتباكات، بينهم 34 قتيلًا من جنود القوات التركية بينهم طياران اثنان، فيما البقية من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، وأصيب العشرات من عناصر الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة، ما يرشح عددهم للارتفاع بشكل أكبر، من ضمنهم 232 على الأقل قضوا وقتلوا منذ بدء تحول المعارك لصالح الوحدات الكردية في الـ 31 من كانون الثاني / يناير الفائت، هم 25 على الأقل من جنود القوات التركية، فيما قٌضى 124 على الأقل من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية السورية المشاركة في عملية “غصن الزيتون”، في حين قٌضى 83 على الأقل من وحدات حماية الشعب الكردي في العمليات والاشتباكات التي شهدها الأسبوعان الأخيران في منطقة عفرين، فيما وثق المرصد السوري لحقوق استشهاد 78 مدني بينهم 21 طفلًا و15 مواطنة، من المواطنين الكرد والعرب والأرمن، ممن استشهدوا وأصيبوا منذ بدء القصف التركي على عفرين في الـ 20 من كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2018، ووثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما أصيب عشرات المدنيين بجراح متفاوتة الخطورة،
وكانت القوات التركية والفصائل تمكنت من فرض سيطرتها على بلدة و27 قرية أي ما يعادل 8% من مجموع قرى عفرين، إذ سيطرت على بلدة بلبلة وعلى 24 قرية أخرى هي: (( قسطل جندو – جبل برصايا وديكمداش في ناحية شرا بريف عفرين الشمالي الشرقي، وقرى شنكال، بكة، عليكار، زعرة، بالية، قورنة، بلبلة، عبودان في ناحية بلبلة بريف عفرين الشمالي، وأدمانلي وعلي بسكة وبليلكا في ناحية راجو بريف عفرين الجنوبي الغربي، وكانيه، خليلا، عمرا، معمل أوشاغي في ناحية الشيخ حديد بغرب عفرين، وقرى حمام وملا خليل ودير بلوط وحج اسكندر ومحمدية وآشكا بناحية جنديرس في ريف عفرين الجنوبي الغربي، وديوا فوقاني، جقلا، خراب سماق))، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية تحاول التقدم والوصول إلى بلدة جنديرس في الريف الجنوبي الغربي لعفرين
وفي محافظة ريف دمشق استشهد 9 مواطنين بينهم مقاتلان اثنان من "جيش الإسلام" قُضيا في قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مواقع تمركزهما في منطقة دوما، و6 مواطنين بينهم طفلتان ومواطنان استشهدوا جراء المجزرة التي نفذتها طائرات حربية باستهدافها لمدينة دوما، التي تعد معقل جيش الإسلام في الغوطة الشرقية، وشخص قُضى جراء سقوط قذائف على مناطق في ضاحية الأسد، وفي محافظة إدلب استشهد 7 مواطنين هم 5 مقاتلين من جيش النصر وعنصر من الدفاع المدني وأحد كوادر فرق مديرية صحة حماة، جراء تنفيذ الطائرات الحربية والتي يرجح أنها روسية نحو 15 غارة استهدفت خلالها مقرًا لجيش النصر وأماكن أخرى في بلدة ترملا في ريف معرة النعمان بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، وقصف بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض.
وقد ارتفع إلى 78 بينهم 21 طفلًا و15 مواطنة، عدد المواطنين من الكرد والعرب والأرمن، ممن قٌتلوا منذ بدء القصف التركي على عفرين في الـ 20 من كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2018، كما ارتفع إلى 173 من المقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي ممن قضوا في هذه العمليات العسكرية، فيما ارتفع إلى 219 عدد عناصر قوات عملية “غصن الزيتون” ممن قضوا وقتلوا في هذه الاشتباكات، بينهم 34 قتيلًا من جنود القوات التركية بينهم طياران اثنان، فيما البقية من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، و6 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم “داعش” والفصائل، بينما لقي ما لا يقل عن 4 مقاتلين من تنظيم “داعش” والفصائل من جنسيات غير سورية حتفهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.
أرسل تعليقك