ماتيو سالفيني يتعهد بشن حملة لطرد الآلاف من الغجر في إيطاليا
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يتبنى سياسات غير قانونية تذكرنا بالماضي الفاشستي

ماتيو سالفيني يتعهد بشن حملة لطرد الآلاف من الغجر في إيطاليا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ماتيو سالفيني يتعهد بشن حملة لطرد الآلاف من الغجر في إيطاليا

وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني
روما ـ ريتا مهنا


تعهد وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، بتحويل الأقوال إلى أفعال، وذلك في حملته على اجتثاث وطرد الآلاف من الُرحل في روما "الغجر"من إيطاليا، متجاهلًا النقاد الذين قالوا إن وزير الداخلية اليميني المتطرف يتبنى سياسات غير قانونية تذكرنا بماضي البلاد الفاشستي.

يشدد سياسة الهجرة ويريد طرد الغجر

ودعا سالفيني، الذي شهد قفزة في معدلات قبوله في أقل من ثلاثة أسابيع، إلى إجراء إحصاء جديد لسكان روما وطرد جميع غير الإيطاليين من البلاد، كما أثنى على موقع تويتر على هدم منزل "غير قانوني" يستخدمه الغجر في تورينو، حيث أمر بذلك مجلس محلي يسيطر عليه حزب سالفيني، حتى بعد إدانة القرار من قبل سياسيين متنافسين وزعيم يهودي كبير.

ويأتي تحرك سالفيني ضد الغجر وسط خط متشدد ضد المهاجرين إلى أوروبا، حيث رفض الأسبوع الماضي السماح لسفينة تحمل أكثر من 600 شخص مهاجر، تم إنقاذهم من البحر بالذهاب إلى إيطاليا، مما أجبر السفينة على تحويل مسارها إلى إسبانيا.واستنكر الحزب الديمقراطي الإيطالي المعارض مبادرة سالفيني، ويعتزم الأخير إجراء إحصاء لطائفة الغجر (الروما) في البلاد وترحيل أولئك الذين لا يحملون الجنسية الايطالية.

انتقادات واسعة لسياسته

ورد رئيس الوزراء السابق، باولو جينتيلوني على سالفيني، في تغريدة على تويتر للرسائل القصيرة، قائلًا "اللاجئون أمس والغجر اليوم، وغدا توزيع المسدسات على جميع الايطاليين؟.  ليس من اليسير أن تكون شريرا”.

وبدوره، قال الأمين العام بالإنابة للحزب، ماوريتسيو مارتينا "الأمس الُمختلف والأجنبي، واليوم الغجر، وغدا؟.. لا مستقبل للخوف في إيطاليا".

ودرس الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، خططًاً لمراكز معالجة المهاجرين في شمال إفريقيا، في الوقت الذي تتعثر فيه القارة بسبب خلاف حول الهجرة، حيث أعلنت المجر، التي تملك واحدة من أكثر الحكومات المعادية للمهاجرين في أوروبا، يوم الثلاثاء أنها ستفرض ضريبة بنسبة 25٪ على الجماعات التي تدعم الهجرة.

سياسته تتعارض مع حلفائه

وتسببت التطورات في إيطاليا في أول صدع كبير بين سالفيني وشريكه في تحالف خمس نجوم، فقد وصف لويجي دي مايو، مطالب سالفيني بإنشاء سجل جديد لروما بأنه غير دستوري، حيث حظرت محكمة إيطالية قرار مشابه لرئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني.

واصطدم تركيز سالفيني المكثف على الهجرة والأجانب بأولويات حركة خمس نجوم التي تتركز على العدالة الاقتصادية وسياسة العمل.وحتى لو حاولت حركة خمس نجوم التخلص من أجندة سالفيني، تظهر استطلاعات الرأي أن الإيطاليين يدعمون وزير الداخلية، والذي يتساوى في الشعبية مع دي مايو.

اشتهر بحبه لموسوليني

ويشتهر سالفيني بمدحه للزعيم الإيطالي الفاشستي، موسوليني، والذي شن حملة تطهير عرقي في أواخر العشرينات استهدفت الغجر، حيث قال كارلو ستاسولا، رئيس جمعية "21 لوغليو" التي تدعم حقوق الغجر "لا يبدو أن وزير الداخلية يعرف أن التعداد عل أساس العرق أمر لا يسمح به القانون."، مضيفًا "كما نتذكر، الإيطاليون موجودون في بلدنا منذ نصف قرن على الأقل، وأحيانًا ينتمون إلى البلاد أكثر من الإيطاليين أنفسهم".

ومن جانبه، قال فرانشيسكو باليرمو، عضو سابق في مجلس الشيوخ في إيطاليا وخبير في حقوق الإنسان دافع عن حقوق الغجر، إنه من المستحيل قانونيًا السعي وراء إجراء تعداد وطرد عرقي محدد كما وصف سالفيني، لأن القضية قد تم بالفعل تناولها من قبل المحاكم الإيطالية في الماضي، وتم رفضها، لكنه أكد أن المشكلة الأكبر هي أن رد الفعل على اقترح سالفي كان إيجابيًا بشكل عام، وأن شعبيته تنمو رغم طبيعته المتطرفة.

وشجب روبرتو سبيرانزا، عضو البرلمان عن مجموعة الحرية والمساواة اليسارية، تصرفات سالفيني، الذي قال إنه أبلغ وزير الداخلية أنه يحرض على الكراهية العنصرية.

ويعيش ما يصل إلى 180 ألف من الغجر في إيطاليا، حوالي 43 ٪ منهم من المواطنين الإيطاليين، بينهم  حوالي 4000 شخص يسكنون في أحياء يهودية ترعاها الدولة في روما.

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماتيو سالفيني يتعهد بشن حملة لطرد الآلاف من الغجر في إيطاليا ماتيو سالفيني يتعهد بشن حملة لطرد الآلاف من الغجر في إيطاليا



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates