محمد بن زايد يعتبر أن منتدى قدوة 2017 رسخ مكانته كمنصة تربوية دولية
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لمناسب افتتاح فعاليات منتدى المعلمين الدولي في قصر الإمارات في أبوظبي

محمد بن زايد يعتبر أن منتدى "قدوة 2017" رسخ مكانته كمنصة تربوية دولية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محمد بن زايد يعتبر أن منتدى "قدوة 2017" رسخ مكانته كمنصة تربوية دولية

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
أبوظبي ـ سعيد المهيري

أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن منتدى "قدوة" رسخ مكانته كمنصة تربوية دولية يستقطب أبرز الخبرات التعليمية، وأثرت نقاشاته تفاعل المعلمين للأخذ بأفضل الممارسات التدريسية. جاء ذلك عبر الحساب الرسمي لأخبار محمد بن زايد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وقال: "إلى كل معلم ومعلمة... تحملون أمانة عظيمة.. وتؤدون رسالة سامية.. ومهمتكم جليلة.. أنتم القدوة ومصدر الإلهام... فخورون بكم وبعطائكم".

واختتمت أمس فعاليات منتدى المعلمين الدولي "قدوة 2017" في قصر الإمارات في أبوظبي. وشهدت فعاليات اليوم الختامي نحو 32 جلسة وورشة عمل، تنوعت بين 5 محاور رئيسة، هي: لقاء مع قدوة، وقصص ملهمة، وحلقة مع خبراء، وحوار المعلمين، بالإضافة إلى مختبر المعلمين.

وحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، القائمين على المؤسسات التعليمية على تشجيع ودعم الفنون كجزء أساسي من المساقات الدراسية، مؤكداً أن تلاقي العلم والفن ضمن العملية التعليمية يصنع جيلاً من القادة المتميزين الذين يبدعون في بناء مستقبل الإنسانية، مشيراً إلى ألبرت آينشتاين الذي جمع بين الإبداع العلمي ومهارة العزف على الكمان.

جاء ذلك خلال حضوره إحدى جلسات "حلقة مع الخبراء" التي استضافت الدكتور كوري ميتشل، معلم الفنون المسرحية في مدرسة نورث ويست بالولايات المتحدة الأميركية، ضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير من منتدى المعلمين الدولي "قدوة 2017"، الذي أقيم برعاية صاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وناقشت الحلقة أهمية الدور الذي سيؤديه طلبة الفنون في مستقبل قائم على التكنولوجيا والسبل الناجحة، للتواصل مع الطلبة من خلال قوة الأفكار والعواطف. وشهدت الحلقة حضوراً كبيراً وتفاعلاً لافتاً من قبل المعلمين وغيرهم من الحضور، في دلالة واضحة على أهمية موضوع الحلقة في التأسيس لجيل متعلم، يملك إلى جانب الكفاءات العلمية مهارات فنية.

وتوجه الدكتور كوري ميتشل إلى المعلمين وحثهم على رعاية الطلبة واستكشاف مواهبهم الدفينة ودعاهم ليكونوا قدوة لهم وإبراز مواهبهم المتميزة إلى العالم. وقال كوري إن الأطفال قابلون للتأقلم مع محيطهم، ومستعدون للتغير نحو الأفضل عندما يقتنعون بجدوى التغيير، لكن مشاعرهم المتضاربة حيال العالم تجعلهم عرضة لأي ضرر معنوي أو نفسي، لذا علينا توخي الحذر في التعامل معهم، ومراعاة حساسيتهم، فلا نقلل من قيمة أي عمل فني أو إبداعي يقومون به مهما كان غريباً.

وتحدث كوري عن مايكل جاكسون الذي سئل في إحدى المرات عن الأنغام الغريبة التي كان يصدرها من فمه أثناء تسجيل أغانيه، فقال إنها أصوات لآلة لم يتم اختراعها بعد، لكنه كان يسمع أنغامها في رأسه. وقال إن الذكاء من دون عواطف تحكمه وتديره قد تكون نتيجته خطرة جداً، لذا علينا كمربين ومعلمين أن نساعد الأطفال في المدارس على رؤية الأمور من منظار إنساني، وتعليمهم أنواعاً مختلفة من الفنون والمزج بينها وبين مختلف العلوم كالكيمياء والفيزياء وغيرها، من أجل الارتقاء بحسهم الإبداعي والإنساني والعلمي.
وشهدت فعاليات المنتدى، جلسة عامة، تناولت كيفية تحقيق الهدف الرابع من أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهو التكافؤ في فرص التعليم. وشارك في الجلسة التي أدارها فيكاس بوتا، المدير التنفيذي في مؤسسة فاركي، المملكة المتحدة، كل من معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وجوليا جيلارد رئيس مجلس إدارة هيئة الشراكة العالمية من أجل التعليم، أستراليا.
وقالت المهيري: يعد التعليم من أهم الحقوق الأساسية لكل إنسان في العالم، ودولة الإمارات العربية المتحدة، عازمة على مشاركة العالم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث شكلت منذ شهرين، لجنة برئاسة معالي ريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعليم العالي، لمتابعة مساهمات الدولة في دعم هذه الأهداف. وتابعت المهيري: لقد وجّه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بوضع أجندة وطنية مستمدة من أهداف التنمية المستدامة، هدفها تعزيز الشراكة بين كافة قطاعات الدولة في دعم أهداف التنمية على المستويين المحلي والعالمي.
وأكدت المهيري أن هدف بناء جيل يقود مرحلة ما بعد النفط، هو جوهر مساعينا لتطوير نظام التعليم ومناهجه في الدولة، وأشارت في هذا المجال، إلى استراتيجية دولة الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، والتي ترتكز في مجملها على تنمية المهارات لدى الطلبة المواطنين والمقيمين في الدولة. وقالت: نريد للإمارات أن تكون في ريادة الثورة الصناعية الرابعة، من خلال التركيز على العلم والمعرفة والتكنولوجيا، التي تشكل عناصر بناء المستقبل الذي نسعى إليه.
كما تناولت المهيري دور دبي العطاء، وما قدمته من خدمات لتوفير التعليم حول العالم، والتي استفاد منها حتى الآن نحو 16 مليون طالب. وأشادت المهيري بمبادرة "تحدي الترجمة"، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي ستوفر فرصة للطلبة العرب، للوصول إلى مصادر مجانية وثرية بالمعرفة والعلوم المترجمة عن أهم الكتب والدراسات والأبحاث العالمية.

3 ركائز للتعليم

وأشاد الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، برؤية وحكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي شملت كافة عناصر التعليم، من المعلم إلى المناهج ثم الطلبة، حيث قال: هناك ثلاث ركائز للتعليم: المعلم، والمنهج، والطلبة، ولتحقيق الركيزة الأولى، أطلق سموه منتدى المعلمين الدولي "قدوة"، الذي يوفر خبرات وتجارب عالمية هامة، يستفيد منها المعلمون، وتساعد صناع القرار على وضع الخطط اللازمة لتطوير هذا القطاع. أما الركيزة الثانية، وهي المنهج.
وأكد النعيمي على أن التعليم يقدم الحلول الأقل تكلفة والأكثر فعالية لكافة التحديات، ووجّه نصيحته للمعلمين، بأن يفخروا بما يقدمونه للمجتمع، وألا ينتظروا التقدير من أحد، بل أن يسعوا لانتزاعه بمنجزاتهم لأنهم يستحقونه. وأضاف: على المعلمين أن يثقوا بما يرونه مناسباً من وسائل جديدة للتعليم، وألا يتوقعوا أن يقبلها المجتمع في البداية، لقد كنت معلماً أتبع أساليب جديدة في التدريس، وعلمت أن البعض يرفضها، فلم أكترث، لأنني مؤمن أن المعلم أقوى بأفكاره الجديدة، وعندما يرى نتائج عمله وجهده متجسدة في طلبة ناجحين متفوقين في عملهم وحياتهم، سيشعر بفخر وسعادة لا يمنحهما أي مبلغ من المال، من هنا، أقول إن على المعلم ألا ينظر إلى مهنته من خلال المردود المادي، بل من خلال المكانة الاجتماعية التي يمنحها له دوره الجوهري في بناء جيل مثقف ومبدع وطموح.

وقالت جوليا جيلارد رئيس مجلس إدارة الشراكة العالمية للتعليم، رئيسة وزراء أستراليا السابقة: هناك تفاوت بين ما يحتاج السوق من مهارات للعمل، وبين ما تقدمه المدارس والجامعات، وهذه الفجوة تبدو أكبر في دول العالم الثالث، وفي المناطق التي يكثر فيها المهمشون والمحرمون من التعليم ذي الجودة العالية.

وأكدت جيلارد، ضرورة حل مشكلة التمويل، لتعزيز جودة التعليم، من خلال مشاركة دول العالم في توفير السيولة اللازمة لهذه المهمة، وأوضحت أن التحدي الأساسي أمام العالم اليوم، إلى جانب التمويل، يتمثل في توفير تعليم متميز وتعليم مجاني، لتحقيق المساواة في فرص التعليم والحصول على المعرفة. وأضافت جيلارد: هذا هو الوقت المناسب للحديث عن تمكين المعلمين، حيث يشهد قطاع التعليم على مستوى العالم، أزمات متفاوتة من مكان لآخر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن زايد يعتبر أن منتدى قدوة 2017 رسخ مكانته كمنصة تربوية دولية محمد بن زايد يعتبر أن منتدى قدوة 2017 رسخ مكانته كمنصة تربوية دولية



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates