دمشق ـ نور خوام
إندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور في محيط اللواء 137 في محيط مدينة دير الزور، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 3 مواطنات وطفلاً استشهدوا جراء إصابتهم في قصف لطائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أو تابعة للتحالف الدولي، على أماكن في منطقة الطيبة، في الامتداد الشرقي لمدينة الميادين.
وكان المرصد ذكر أن طائرات حربية استهدفت أماكن في منطقة المعامل بالمدخل الشمالي لمدينة دير الزور، بالتزامن مع غارات على منطقة البانوراما جنوب المدينة، ومناطق أخرى في قرية مراط، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف أم روسية غارات استهدفت سيارة لتنظيم "داعش" ما تسبب في مقتل عنصرين من التنظيم، فيما استهدفت غارة أخرى حاجزاً للتنظيم في بلدة غرانيج، موقعة 5 قتلى من عناصر التنظيم.
كذلك وثق المرصد السوري مقتل 4 على الأقل من عناصر التنظيم ممن قتلوا جراء استهداف مقر الشركة الإسلامية في الغارات التي استهدفت مدينة الميادين أمس الجمعة، بالإضافة الى استشهاد سجين مدني لدى التنظيم وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وليرتفع بذلك إلى 13 على الأقل عدد عناصر تنظيم "داعش" الذين قتلوا اليوم وأمس في الغارات التي استهدفت البوكمال وغرانيج والميادين والبوحمام بريف دير الزور الشرقي.
على صعيد متصل نفذت طائرات حربية ضربات استهدفت أماكن في منطقة الطيبة التي تقع في الامتداد الشرقي لمدينة الميادين، بالريف الشرقي لدير الزور، ما تسبب في وقوع عدد من الشهداء والجرحى، بعد يومين من مجزرة ارتكبتها الطائرات الحربية في المنطقة ذاتها، وراح ضحيتها 14 شهيداً على الأقل بينهم 5 أطفال دون سن الثامنة عشر، و4 مواطنات فوق سن الـ 18، في غارات نفذتها طائرات لا يعلم إلى الآن، ما إذا كانت تابعة للتحالف أم أنها طائرات روسية، مستهدفة منطقة الطيبة الواقعة في الامتداد الشرقي لمدينة الميادين، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد نتيجة لوجود جرحى بحالات خطرة.
كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تبادل الأدوار بين التحالف والروس، في الأسبوع الأخير، إذ عمدت قوات التحالف الدولي إلى وقف غاراتها على الريف الشرقي للرقة وأجزاء من ريف دير الزور الشمالي الغربي وريف دير الزور الشرقي، لتحل محلها الطائرات الروسية التي نفذت عشرات الغارات الجوية مستهدفة القرى الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، والممتدة من شرق حويجة شنان وصولاً للحدود مع دير الزور، منذ الـ 18 من تموز / يوليو الجاري، وتسببت هذه الغارات في حركة نزوح واسعة لعشرات العوائل المدنية التي اضطرت للنزوح نتيجة كثافة القصف والدمار المتلاحق الذي يصيب المنطقة تحت ذريعة قتال"داعش"
وتتواصل الخروقات لهدنة غوطة دمشق الشرقية، من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، والتي استهدفت أطراف بلدة حوش الضواهرة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، والتي يسيطر عليها جيش الإسلام، بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض أرض، ما تسبب بأضرار مادية، كما سمعت أصوات انفجارات يعتقد أنها ناجمة عن استهداف مواقع لالقوات الحكومية في الغوطة الشرقية من قبل الفصائل، ولا أنباء عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي فيلق الرحمن من جانب آخر، على محاور في محيط وادي عين ترما، وكان سجل المرصد السوري اليوم اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها والفصائل العاملة في الغوطة الشرقية، حيث سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات دارت على جبهة إدارة المركبات من جهة عربين، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، و"فيلق الرحمن" من جانب آخر، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
كما سجل المرصد سقوط 3 قذائف أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في حي جوبر الدمشقي بشرق العاصمة، وقصف لالقوات الحكومية بثلاث قذائف أخرى على مناطق في أطراف بلدة عين ترما بالأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، في حين ارتفع إلى 5 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في في أطراف بلدتي الزريقية وأوتايا الواقعتين في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ما تسبب في إصابة 5 أشخاص على الأقل بجراح، فيما استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، على محور عرفة بحي جوبر، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما كان عنصران على الأقل من القوات الحكومية قتلا أمس، وأصيب 9 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، جراء الاشتباكات التي دارت صباح يوم الخميس، في حي جوبر الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة، والذي يعد آخر حي تسيطر عليه الفصائل بالقسم الشرقي من العاصمة، إثر هجوم من قبل القوات الحكومية في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة، ويعد هؤلاء القتلى أو عناصر من القوات الحكومية يقتلون في شرق العاصمة دمشق منذ بدء الهدنة في الغوطة الشرقية وشرق دمشق.
أما في محافظة حلب، فقد تعرضت مناطق في قريتي الحصية والسموقية ومناطق أخرى في عين دقنة وبالقرب من حربل والشيخ عيسى وتل رفعت، والتي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، لقصف من القوات التركية والفصائل المدعومة منها، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين أصيب 4 مواطنين بجراح متفاوتة جراء قصف من قبل قوات سورية الديمقراطية على مناطق في مدينة مارع الواقعة في الريف الشمالي لحلب
وفي محافظة حماة، تعرضت مناطق في قريتي لحايا ومعركبة الواقعتين في الريف الشمالي لحماة، لقصف من القوات الحكومية بعدد من القذائف، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وفي محافظة إدلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 4 أشخاص أصيبوا برصاص حرس الحدود التركي، جراء إطلاق النار عليهم خلال محاولتهم عبور الشريط الحدودي من منطقة دركوش، وكان المرصد السوري صباح الجمعة استشهاد 4 مواطنين إثر إطلاق حرس الحدود التركي النار عليهم، أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا من بلدة دركوش بريف إدلب الشمالي الغربي، فجر اليوم، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس، أنه استشهد رجلان اثنان إثر إصابتها برصاص قوات حرس الحدود التركية، أثناء محاولتهما العبور إلى تركيا من منطقة حارم الحدودية مع لواء اسكندرون، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور وأماكن في أطراف بداما وعند الحدود الإدارية مع ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين مجهولين قاموا بإلقاء قنبلة على سيارة لمقاتلين من جيش العزة، خلال تنقلها على الطريق الواصل بين مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط، بالريف الجنوبي لإدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن
أما في محافظة الرقة، فقد واصلت طائرات التحالف الدولي تصعيد قصفها على أحياء مدينة الرقة، التي لا يزال يتواجد فيها عشرات آلاف المدنيين، الواقعين بين مطرقة التحالف وسندان تنظيم "داعش"، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه ارتفع إلى 21 على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا خلال الـ 24 ساعة الفائتة، جراء قصف متصاعد للتحالف الدولي على أحياء مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم "داعش" وعاصمته في سوريا، من ضمنهم 15 مواطناً من عائلة واحدة بينهم 8 أطفال دون سن الثامنة عشر و3 مواطنات، كما أصيب العشرات بجراح متفاوتة الخطورة، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين.
على صعيد آخر لا تزال الاشتباكات متواصلة بين "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من القوات الخاصة الأميركية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محور في حيي نزلة شحادة وهشام بن عبد الملك في القسم الجنوبية من مدينة الرقة، عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات، في حين تتواصل الاشتباكات بين الطرفين على محاور في المدينة القديمة ونقاط تماس أخرى في القسم الغربي من المدينة، وسط دوي انفجارات ناجمة عن تفجيرات نفذها عناصر من التنظيم وقصف للتحالف الدولي على مناطق في المدينة، حيث يحاول التنظيم من خلال تنفيذ هجمات معاكسة استعادة السيطرة على مواقع خسرها خلال الأسابيع الفائتة، وصد تقدم قوات سوريةا الديمقراطية، في حين جرى تشييع 17 مقاتلاً على الأقل من قوات سورية الديمقراطية في مدينة الحسكة وبلدة القحطانية (تربه سبيه)، ممن قضوا في قصف وتفجيرات واشتباكات مع تنظيم "داعش" في مدينة الرقة.
أرسل تعليقك